منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2016, 06:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

ورأى الله ذلك أنه حسن

ورأى الله ذلك أنه حسن

ورأى الله ذلك أنه حسن .
تكوين 1

هذه العبارة قد ذكرها الوحي ضمن أحداث كل يوم من أيام الخلق الستة إلا يوماً واحداً ، لم يذكر فيه هذه العبارة ، هو اليوم الثاني .. ألا تدعو هذه الملاحظة إلى أن نسأل لماذا ؟ ولماذا هذا اليوم بالذات ؟

لابد أن نتساءل لأن كل شيء في الكتاب المقدس له معنى مفيد .. وعندما لا يذكر لنا الوحي أمراً نحن متوقعين أن يقوله فهذا يعني أنه يريد بصمته أن يخبرنا عن أمر هام .. نعم ، لا شئ في الكتاب بلا معنى .. وما لا نفهمه الآن سوف نفهمه في
الوقت المناسب إن ظللنا ملتصقين بالمسيح المُعَلِم


في رسالة أفسس آية هامة تقودنا لمعرفة السبب .. يتحدث الرسول بولس عن الشيطان قائلاً عنه أنه " رئيس سلطان الهواء .. " (أف 2: 2) .. أو بحسب ترجمة أخرى " رئيس مملكة الهواء

The ruler of the kingdom of the air
N.I.V


ماذا يعني هذا ؟

كما يقول يوحنا كاسيان (القرن الرابع) نقلاً عن آباء البرية " إن الأرواح الشريرة تملأ المسافة الممتدة بين السماء والأرض
نعم ، الشيطان وجنوده يقطنون الآن الهواء المحيط بنا ، إننا محاطون بالأرواح الشريرة من كل جهة أرواح بلا عدد

هل فهمت الآن لماذا لم يذكر الوحي أن " الله قد رأى ذلك [ ما خلقه ] أنه حسن في حديثه عن خلقه اليوم الثاني
لأن في اليوم الثاني كان عمل الله بالنسبة للغلاف الهوائي المحيط بالأرض ، وهو مجال حركة جنود إبليس ومنه تمارس نشاطها على كرتنا

لم يذكر لنا الوحي أن " الله قد رأى ذلك أنه حسن " في اليوم الثاني لأنه يريد أن يقول لنا انتبهوا .. انتبهوا ، ليس كل شيء كاملاً .. يوجد أعداء لكم ساكنون بالقرب منكم

أيها القاريء ، الشيطان ليس أسطورة .. الشيطان شخص حقيقي ، وجنوده أشخاص حقيقيون إن له عرشاً على الأرض (رؤ 2: 13 ، 13: 2) يجب أن ننتبه لخطورته ، لوجوده القريب منا .. هو عدو خطير وجنوده خطيرون .. فماذا يكون شعورك حين تدرك أن لك عدواً خطيراً يسكن بالقرب منك ؟

أتخاف ؟ .. كلا ، لا تخف فقد فعل الرب يسوع لأجلك الكثير ليس فقط لكي لا تخف بل ليجعل عدوك هو الذي يخاف منك ويهرب من وجهك

الرسالة إلى كولوسي تركز الضوء على قيامة الرب يسوع .. لقد قام لكي أتمتع أنا بقيامته.. فإذا تركنا رسالة كولوسي وأتينا إلى رسالة أفسس فسنجد أنها تكمل لنا الحديث .. إنها تحدثنا عن صعود الرب
الرسالة إلى أفسس تنشغل جداً بهذا الحدث .. لماذا ؟ لأنه ليس حدثاً عادياً .. لاحظ كيف فهمت الكنيسة هذه الحقيقة وجعلته عيداً ضمن أعيادها الكبيرة لتُنبه المؤمنين إلى أهميته غير العادية

صديقي .. لصعود الرب يسوع إلى السماء أهمية فائقة في مصارعتنا مع مملكة الظلمة

في الأصحاح الأول من الرسالة ، يقول لنا الرسول بولس أن المسيح صعد بالجسد أي صعد كإنسان فصار " فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضاً وأخضع كل شئ تحت قدميه " (أف 1: 21 ، 22

بالصعود صارت أقدام الرب فوق كل جنود الشر الروحية .. ثم يضيف الرسول بولس هذه العبارة البالغة الأهمية
وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة " (أف 1: 22)، فلقد صعد الرب وصار فوق الكل (كإنسان) لأجل الكنيسة .. لأجل كل عضو فيها

نعم كل مؤمن حي .. كل عضو حقيقي في الكنيسة ، هو عضو في جسدٍ رأسه المسيح

هو " في المسيح " .. في المسيح الصاعد الذي أعلن بصعوده أنه صار " فوق كل رياسة وسلطان وقوة ... " .. هذه الحقيقة الهامة جداً جداً يعلنها الرسول بولس بكل وضوح في الأصحاح الثاني من الرسالة إلى أفسس في هذه الآية العظيمة " وأقامنا معه وأجلسنا معه [ فعل ماض ] في السماويات " (أف 2: 6

آه ، إن أضعف عضو في جسد المسيح يستطيع أن يقول الآن " أنا جالس في السماء آه، يا للحقيقة المضيئة المشرقة .. أنا جالس ، وأين ؟ في السماء .. " فوق كل رياسة وسلطان وقوة

وكيف جلست هناك ؟

آه ، لقد أحبني يسوع .. قبلني فيه .. أنا فيه .. لقد أسمعني صوته " أنتم فىَّ " (يو 14: 20) .. صعد لأجلي .. أنا فيه .. أنا فيه جالس معه في السماء


إننا لا نحارب إبليس لكى ننتصر .. كلا ، إننا نحاربه لأننا انتصرنا فعلاً

هو في الهواء .. في السماء الأولى التي تحيط بنا ونحن أين مكاننا؟
هل نحن على الأرض ، أسفل الهواء الذي توجد به الأرواح الشريرة .. هل هي فوقنا كلا، كلا .. العيان يقول أننا هنا على الأرض ، ولكننا لا نحيا بالعيان بل بالإيمان

وماذا يقول الإيمان ؟

هل يقول أننا صرنا فوقها .. هل يقول أننا في السماء الثانية التي تمتليء بالنجوم ؟

كلا أيضاً ، لقد صرنا فوقها ولكن أعلى منها بمسافات لا تقاس .. لقد صعدنا إلى العرش الإلهى وجلسنا في المسيح ومع المسيح عن يمين العظمة .. هذا ما يقوله الإيمان معتمداً على ما تعلنه كلمة الله الصادقة

آه ، ألا نسبح المسيح

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(تك 6: 12) ورأى الله الأرض فإذا هي قد فسدت
(تك 1: 31 ) ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا
( تك 1: 4 ) ورأى الله النور أنه حسن
لو كل اعضاء المنتدى فى طيارة والطيارة هتقع وقالو لازم نرمى عضو نرمى مين
ورأي الله ذلك أنه أحسن


الساعة الآن 10:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024