طاهر أحمد طاهر يكتب: الإخوان والبرادعى ولحظة عقل
الدكتور محمد البرادعى
قبل أى شىء اسمحوا لى أن أطمع فى سعة صدركم لدقائق معدودة، مر أكثر من عام على استفتاء الدستور الذى أدخلنا فى طريق مظلم.
ولأن الله وحده أعلم بما فى النفوس فلا يسعنا إلا أن نفترض أن الإخوان - بحسن نية - أساءوا التقدير حينما دعوا وحشدوا لكى نقول "نعم" لتعديل المشوّه بدلاً من "لا" ثم العمل النظيف.
هل أخطأ الإخوان فى هذا القرار؟
نعم، وكان أسوأ خطأ. وقد أعلنوا هذا أيضاً على الملاً بعد فوات الأوان.
كيف كانت "نعم" خطأ؟
سؤال يطول شرح إجابته، وقد أتناوله لاحقاً ولكن انظر ما حصل فى مصر مؤخراً على الصعيد السياسى، وستجد أن كل علامة تعجب تقابلها تقود إلى "نعم"
هل من الممكن أن نتعلم شيئاً للمستقبل؟
نعم، أن نعمل معاً.
من؟
كما افترضنا حسن النية فى الإخوان دعونا نعامل الطرف الآخر بالمثل، الرجل المحترم محمد البرادعى، مما لا شك فيه أنه كان المنبر الذى دائماً طالب بالدستور أولاً، وحينما قال "إلغاء الاستفتاء والعودة إلى الطريق الصحيح" اتهم بالانقلاب على الشرعية والديمقراطية.
كيف؟
يا قادة الجماعة والحزب، سواء أصبح مرشحكم رئيساً أو لا، سواء تم إعادة مجلس الشعب أم لا، سواء انتصرت الثورة أو حتى عاد مبارك.
استحلفكم بالله أن تطلبوا مشورة هذا الرجل، حتى لو رفض العمل المباشر معكم لكى لا يربط اسمه بتلك الأخطاء الجسيمة، فبمعرفتنا وإياكم بشخصه وحبه لمصر نعلم جميعاً أنه لا يردكم فى مشورة.
