|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في بيت الفخاري يقول إرميا النبي: "فنزلت إلى بيت الفخاري، وإذا هو يصنع عملًا على الدولاب. ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري، فعاد وعمله وعاءً آخر كما حسُن في عيني الفخاري أن يصنعه. فصار إلى كلام الرب قائلًا: أما أستطيع أن أصنع بكم كهذا الفخاري يا ببيت إسرائيل؟ يقول الرب؟ هوذا كالطين بيد الفخاري أنتم هكذا بيدي يا بيت إسرائيل" [3-6]. واضح هنا أن إرميا قد دُعي ليقدم رسالة رجاء للشعب، فيدركوا إمكانياتهم الحقيقية كطين في يد خالقٍ حكيمٍ قدير. يؤكد الله لهم أنه موجود ومحب، قادر أن يشكلهم من جديد، إن أرادوا. رأيإرميا النبي الفخاري بجوار الدولاب، يحرك بقدميه قرصًا حجريًا دائريًا من أسفل، فتتحرك معه عجلة خشبية من أعلى، وقد بدأت أصابعه تلعب في الطين ليُخرج الإناء كما في ذهنه، بالشكل الذي يريده له. وكما جاء في ابن سيراخ (سي 38: 29) "هكذا أيضًا يجلس الفخاري في عمله، ويحرك العجلة بقدميه". ويؤكد أيوب البار سلطان الله على الإنسان، قائلًا: "يذهب بالمشيرين أسرى ويُحمِّق القضاة؛ يحل مناطق الملوك ويشدّ أحقائهم بوثاقٍ؛ يذهب بالكهنة أسرى ويقلب الأقوياء... يُكثر الأمم ثم يبيدها؛ يُوسع للأمم ثم يُجليها") أي12: 17-23). |
|