* ربما يمكننا أن نفهم بوضوح هذا الموضوع إذا استعنا بكلام السيد المسيح: "اعملوا مادام نهار. يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل"؛ فهو يقصد بالنهار وقتنا الحاضر، وبالظلام والليل، انتهاء العالم وفنائه بسبب عقاب الأشرار. ويقول عاموس النبي: "ويل للذين يشتهون يوم الرب. لماذا لكم يوم الرب. هو ظلام لا نور" (عا 5: 18). فإذا عرفت كم سيكون الحزن والشقاء عند هلاك العالم، سيصيب الحزن تقريبًا معظم الجنس البشري الذين يُعَاقَبون على خطاياهم، وعندئذ ستعرف أن الجو سيصبح معتمًا ومظلمًا بحيث لا يستطيع أحد أن يمجد الله، لأنه حتى الأبرار أوصاهم الله قائلًا: "اذهب يا شعبي. ادخل إلى بيتك، واغلق عليك بابك، اختبئ قليلًا أو كثيرًا حتى ينتهي حمو غضبي".