منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 12 - 2022, 05:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

مزمور 66 | دعوة خائفي الرب لتسبيحه



دعوة خائفي الرب لتسبيحه

هَلُمَّ اسْمَعُوا فَأُخْبِرَكُمْ يَا كُلَّ الْخَائِفِينَ اللهَ،
بِمَا صَنَعَ لِنَفْسِي [16].

إذ يفي الملك أو المرتل نذوره التي نطق بها أثناء الضيق، يوجه أنظاره إلى الشعب ليشهد لله أمامهم، أن الخلاص من الضيق أو المحنة لم يكن بقوته أو حكمته أو مشورة رجاله، وإنما هو عمل الله معه!
ويرى الأب أنثيموس الأورشليمي أن المؤمن وهو يشكر الله على عمله معه، ينطلق بفكره إلى خائفي الرب الذين سبقوه ليقول لهم إن الله الذي صنع معكم عجائب قديمًا لا يزال بمحبته يعمل حتى الآن.
*يدعو المرتل كافة خائفي الله رؤساء الآباء والأنبياء والصديقين الذين قبل مجيء المسيح ليشاركوا المسيحيين الفرح لأجل خلاصهم.
الأب أنثيموس الأورشليمي
* "هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله" [16]... لمن نأتي ونسمع...؟ إن كنتم لا تخافون الله، لست أخبركم. لا يمكن أن يُخبَر أي شخص لا يخاف الله. لتفتح مخافة الله الآذان، لكي ما يدخل شيء ما، وأخبركم عن الطريق الذي تدخلونه. ولكن ماذا يخبرنا؟ "كم هي عظيمة الأمور التي صنعها لنفسي؟"

القديس أغسطينوس

صَرَخْتُ إِلَيْهِ بِفَمِي،
وَتَبْجِيلٌ عَلَى لِسَانِي [17].

يصرخ المؤمن بفم قلبه ويرفع صوته بلسان الداخلي. فالمرأة الزانية صرخت بقلبها وفي صمت خارجي قدَّمت طيبًا لقدمي المخلص، وحنة أم صموئيل صرخت بتحريك شفتيها فقط دون كلمات مسموعة. الأولى نالت غفران خطاياها، والثانية حملت في أحشائها جنينًا مباركًا.
"تبجيل على لساني" يترجمها البعض: "تبجيله تحت لساني"، بمعنى إن كنت أصرخ إليه بفمي علانية، فإن ما وراء هذه الصرخات تمجيد وتبجيل لله في أعماقي، تحت لساني، أعجز عن التعبير عنه بكلمات بشرية.
* أنا إنسان كنت أصرخ إلى حجرٍ، إلى جذع شجرة أصم، إلى صنم أصم وأخرس، الآن عادت صورة الله إلى الخالق. أنا هو الذي كنت أقول "للعود أنت أبي، وللحجر أنت ولدتني" (إر 2: 27)، الآن أقول: "أبانا الذي في السماوات" (مت 6: 9)... يخبرنا عن كل تلك الأمور الأخرى التي صنعها لنفسي بنعمته.
القديس أغسطينوس

إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي،
لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ [18].

لم ينطق المرتل بهذا عن كبرياء أو تبرير ذاتي، لكن ثقة ويقين أنه في بساطة قلب يطلب الله بإخلاص. "أصغِ إلى صلاتي من شفتين بلا غش" (مز 17: 1).
"إن راعيت إثمًا في قلبي"، بمعنى "إن رأيت في قلبي إثمًا" وتعرفت عليه، وتجاهلته أو شجعته، وسررت به.
مهما بلغ صراخ الإنسان ما لم يجتنب الإثم والظلم فلا يُسمَع له، ولا يقبل الله صلاته.
*سأل أخٌ أنبا أنطونيوس: "وعد الله بالسعادة للنفس التي تهذُّ على الدوام في الأسفار المقدسة، فلماذا لا تريد النفس أن تبقى في السعادة، بل تنهمك في المسرات الوقتية السريعة الزوال والنجسة؟"
أجابه الشيخ: "هذا هو الذي يفسّر كلام المرتل: "إن راعيتُ إثمًا في قلبي لا يستمع لي الرب" (مز 66: 18). أَلا تعلم أن الخطايا الكثيرة تثور عندما تكون البطن مليئة بالطعام؟
هذه الخطايا التي أشار إليها الرب في مستهل إنجيله قائلًا: "ليس ما يدخل الفم ينجِّس الإنسان بل ما يخرج من القلب هو الذي يُهلك الإنسان" (راجع مت 15: 11). لاحظ جيدًا أنه يقصد هنا في المقام الأول الأفكار النجسة والقتلة والمخادعين والغشاشين والزناة والسارقين وشهود الزور والمجدِّفين.
فالذي ليس له تذوُّقٌ كافٍ لعذوبة الأمور السماوية لكي يطلب الله من كل قلبه فهو يعود إلى حالته في نجاساته. مَنْ يستطيع أن يقول حقًا: «صرتُ كبهيمٍ عندك، ولكني دائمًا معك؟!" (مز 73: 22-23).
بستان الرهبان

* ارجع إلى نفسك في الداخل وكن لنفسك ديانًا. تطلع إلى حجالك الداخلي، إلى أعماق قلبك ذاتها، التي لا يراها أحد غيرك أنت والله. لتدع هناك الإثم لا يُسرك، فتصير أنت نفسك موضع سرور الله. لا تراعيه، أي لا تحبه، بل بالحري لتحتقره أي تزدري به، وتهرب منه.
القديس أغسطينوس

لَكِنْ قَدْ سَمِعَ اللهُ.
أَصْغَى إِلَى صَوْتِ صَلاَتِي [19].

هنا يؤكد المرتل أن استجابة الله لصلاته ليست عن استحقاق شخصي أو برّ ذاتي، وإنما بفضل رحمته المجانية. "مبارك الرب، لأنه قد جعل عجبًا رحمته لي في مدينة محصَّنة" (مز 31: 21).
* "لكن قد سمع الله لي"، لأنني لا ألاحظ إثمًا في قلبي. "أصغِ إلى صوت صلاتي" [19]... هكذا قد بلغ المتكلم إلى القيامة، هذه التي نحن نترجاها فعلًا.
القديس أغسطينوس

مُبَارَكٌ اللهُ الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي،
وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي [20].

إن كنا في أوقات الشدة نطلب من الله الفرج، فإننا إذ نناله يليق بنا أن نقدم الشكر والتسبيح لله، ونذكر ونذكر دومًا رحمته علينا.
إذ يطلب المرتل من كل الأمم أن تهتف لله، يود أن يؤكد أن هذا الهتاف يحمل ترنيمًا بمجد اسمه، بمعنى أن هذا الهتاف لا يضيف شيئًا إلى مجده، إنما هو لخير البشرية كي تتعرف على اسمه وتتمتع بالفرح به.
* عندما ترى أن طلبتك لم تُستبعَد عنك، فلتطمئن أن رحمته لم تُستبعَد عنك.
القديس أغسطينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يطلب المسيح من خائفى الرب أن يسبحوه
أن خائفي الرب هنا هم الكنيسة التي هي جسد المسيح
مزمور67 | دعوة الشعوب لتسبيحه
مزمور 15 - احتقاره الأقوياء الأشرار وتكريمه خائفي الرب
يا خائفي الرب سبحوه.مجدوه


الساعة الآن 05:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024