رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كمن يذيبه العطش في الصحراء أحسست بحاجة الى إجراء حوار خارج العقل والعاطفة ، نتدفق فيه مسحة الروح القدس في عمق القلب ، فقمت بتلاوة الصلوات اللفظية تغذية لهذا الحضور الذي وحدني في شخص المسيح وتفكيره فقلت له : - يارب لماذا لا أجد المحبة عند الاخرين وأنت اله المحبة - فقال لي :لا تطلبي الحب من الآخرين وانما كوني محبة لهم ، انهم ليسوا في وفاق مع أنفسهم فكيف تريدين ان يكونوا في وفاق مع الآخرين ، فهم لم يبلغوا الصحة الروحية لأن ارواحهم هزيلة ، والأبدية ليست في قلوبهم فتلذذوا بالشهوات الأرضية التي أعثرتهم ، غير مدركين أنها خرنوب الخنازير ، فتعلقوا بخيوط أرفع من خيوط العنكبوت . - - يارب .. انهم يتباهون بصومهم أمام الآخرين ، ومن الذي صام أكثر ، وصلاتهم تحولت الى حركات تجذب انتباه الناس لا الله . فقال لي : انهم يطيعون الفرعون الحقيقي ، شيطان حب الظهور ، لأنهم سقطوا في فخاخ الرياء ، يطلبون الزينة الخارجية بينما قلوبهم ذئاب خاطفة أسرى للجمال الزمني والمديح الباطل . - يارب .. أنت قلت اذا اجتمع اثنان أو ثلاثة .. هناك تكون في وسطهم ، لكني أرى أنه عندما يجتمع اثنان فانهما يتكلمان على الثالث ويدينوه ،لا اراك في روابط الأفراد وعلاقاتهم . - فقال لي : من أنتم لتدينوا عبد غيركم !، لماذا تغتصبون حق الله في الادانة ، الله وحده يدين ، انه لأمر خطير ان تحكموا على انسان ما من أجل خطية واحدة ارتكبها ، أعيدوا قراءة المقطع المتعلق بالمراة الزانية "يو 1:8 – 11" فترون اني لم اوجه لها أية كلمة قاسية ن انما اكتفيت بالقول لها : " لا أدينك .. اذهبي ولا تخطئي " ، هذا هو موقفي الدائم . - - يارب .. انهم يستغلون اسمك ، ينادون باسمك ، ويؤلهون أنفسهم كأنهم بلا خطية ، ويلقون بأخطائهم على الآخرين . - فقال لي : انهم يسترون خطاياهم بأوراق التوت ، فكيف تقدر الحملان المريضة ان تطلب الخروف الضال ، فهم لا يستطيعون أن يفتحوا عيون الناس لأنهم ينظرون بعيونهم فقط ، وان كانوا يؤلهون أنفسهم فانهم سينتهون كهيرودس .. الها يأكله الدود. - - يارب انهم لا يغفرون للاخرين على الرغم من أنك علمتنا في الصلاة الربية .. الغفران لنوال الغفران . - فقال لي : اني لا أسمع لقلب مغلق نحو الأخوة ، لا أغفر لمن لا يغفر ، فليس هناك ميزان أرضي وميزان سماوي ، فمن يغفر على الأرض يعطى له الغفران كاملا في السماء . - - يارب ، في المناسبات الاجتماعية يعملون أمام الناس لينظروهم ، ويصطادوا لأنفسهم ألقابا بحثا عن المتكآت الأولى ، ويدهم اليمنى تعرف ما تفعله اليسرى ، لا يعرفون محبتك الحقة ، ويطلبون ثمار المحبة - فقال لي : انهم مستريحون في نفوسهم الفخمة .. هزيلة الروح ، فالطريق الرحب يحوي زوايا كثيرة للمرائين ، وكل انسان يسلك لينظره الناس هو كاتب و فريسي وريث رذائل الفريسيين ، كيف يطلبون ثمار المحبة وشجرة الصليب التي نمت من نكران الذات عير مغروسة في قلوبهم ، ولا هم يدخلون في محبة الله الذي سيجعلهم يروا في كل انسان أيا كان .. الاخ الذي لأجله مت !. - - يارب .. عندما يعملون شيئا فانهم يلتفتون لكلام الناس لا لكلام الحياة الموجود في الانجيل. - فقال لي : أقول للذين يسجدون لأ قوال الناس ، أنا هو الرب لا هم !، فخارج الله لا يوجد الا الموت ، فحذار من تجربة اللاصليب التي تعمل على خنق النور في داخلكم . - يارب ماذا نفعل ؟ . - فقال لي : جوهر الصليب هو الفصل بين الخاطئ والخطية ، فأحبوا الخاطئ وابغضوا الخطية ،واحيوا في حرية حب الله الشامل لتعملوا مع ملائكة السماء في البحث عن الخروف الضال .. وألبسوه الزي اللائق بدخوله الى الوليمة ، والى أن يأتي يوم الدينونة العتيد سأبقى " أبكي " على كل نفس قبلتني وصارت هيكلا لي ، ثم عادت فتنجست وقاومتني عندما انهزمت أمام جاذبية الجسد . - ولكن .. يارب ..! - لا تخافي يا ابنتي .. أنا ساهر على المؤمنين بلاهوتي . منقول |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حوار مع إلهى يسوع |
احلى حوار مع يسوع |
حوار يسوع مع ابنائه |
حوار مع الرب يسوع |
يسوع, حوار حوار مع يسوع |