هكذا الرب وحده اقتاده ، أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه

[بنت معلم الاجيال]

هكذا الرب وحده اقتاده ، أحاط به
ولاحظه وصانه كحدقة عينه

السيد/ منصف عدلى ... من الأقصر، تقول:
ولد ابنى جورج بانسداد فى القنوات الدمعية فذهبت به (وعمره أربعون يوماً) إلى الدكتورة/ نورين نظمى وأعلمتنا بأن عنده انسداد بالقنوات الدمعية ونصحت بالتدليك على مجرى القناة لمدة ستة أشهر متواصلة على أمل أن تنفتح القنوات من تلقاء نفسها بدون تدخل جراحى .. وبالفعل انفتحت القناة الدمعية للعين اليمنى وظلت اليسرى مسدودة فذهبت به إلى د./ عبد الله حسونه بمستشفى الحياة بالقاهرة وكان عمر جورج آنذاك إحدى عشر شهراً ونصحنى الطبيب بإجراء عملية تسليك بسيطة للقناة الدمعية فترددت لخوفى من التخدير الكلى للطفل فى هذا السن .. فمنحنى فرصة لمدة شهر آخر .. وكنا نواظب على عملية التدليك ولكن القناة لم تنفتح بل كانت العين تزداد سوءاً وتخرج صديداً من القناة وهى علامة سيئة .. ولكننى استمريت فى التدليك بدون فائدة حتى رآه بالصدفة د./ أنيس وليم وهو زوج اختى وأخصائى رمد وأعلمنى أن العين حالتها سيئة وتحتاج لجراحة كبيرة وهى (ocr) عبارة عن فتح فى عظمة الأنف ووضع أنبوبة ثم فتح آخر بعد ستة أشهر لاستخراج الأنبوبة فارتعبت وخفت جداً وذهبت بالطفل إلى د./ عادل فتحى أستاذ طب العيون بالقاهرة ويحضر بمستشفى الرضى بقنا .. الذى أكد لى كلام د./ أنيس بالحرف الواحد .. وبالفعل تم تحديد ميعاداً فى القاهرة لإجراء الجراحة ولكن فى آخر لحظة تم عرض الطفل مرة أخرى على د./ عبد الله حسونه الذى قرر أن تعطى فرصة أخرى لعملية التسليك البسيطة على أن تكون أكثر من مرة .. وبالطبع وافقنا وكان لابد من إجراء العملية فدخل الطفل حجرة العمليات وتمت العملية فى ربع ساعة لا أكثر وعند خروج الطبيب سألته عن الحالة فأعلمنى أن عملية التسليك كانت صعبة جداً ومن المؤكد أنه سوف يحتاج لمثل هذه العملية مرة أو مرتين أيضاً .. فعدنا إلى قنا وكان د./ عبد الله حسونه قد طلب منى أن أستمر فى عملية التدليك على القناة مع استخدام نوع معين من القطرة (مضاد حيوى) لمدة أربعة أيام على أن نقوم بالاتصال به تليفونياً لتحديد ميعاد العملية الثانية .. وبالفعل تم الاتصال به فطلب منى إيقاف قطرة العين ثم بالتدريج أوقف التدليك .. وتم ما أمر به الطبيب ولكن بعدها ساءت حالة العين مرة أخرى بل وأكثر من الأول فاتصلت به مرة أخرى وأخبرته بحالة العين فطلب منى السفر فوراً للقاهرة يوم الثلاثاء والحضور لإجراء العملية الثانية يوم الأربعاء صباحاً .. وبالفعل تم الحجز بقطار يوم الاثنين مساءاً .. وفى يوم الجمعة قبل السفر للقاهرة ذهبت إلى كنيسة مار مرقس وبعد انتهاء القداس الإلهى نزلنا إلى مزار القديس وطلبنا منه بدموع أن يشفى جورج .. ووجدنا الطفل وهو فى بداية تعرفه على الكلمات يقول: "اشفى عينى يا أبونا" وفى نفس اليوم مساءاً مرض ابنى وارتفعت درجة حرارته مما دفعنى بالاتصال بـ د./ عبد الله حسونه الذى قرر تأجيل إجراء العملية لحين شفاء ابنى .. وفى الحقيقة لم يكن المرض بل كانت يد الله الذى أجل سفرنا لكى ينعم على ابنى بالشفاء، وفى يوم الاثنين ذهبت إلى مكتبة الكنيسة وقمت بشراء شريط صانع المعجزات للقديس الأنبا مكاريوس وأنا فى تلك الفترة لم أكف عن البكاء والتضرع إلى الله بصلاة القديس لكى يشفى ابنى كما فعل من قبل وقام بشفاء أمراض كثيرة .. وبعدها قمت بعمل تدليك لعين ابنى المصابة وأثناء التدليك كان الشريط يعمل وكانت المفاجأة العين كانت تمتلئ كل ربع ساعة وطوال مدة الشريط وهى الساعة لم تُنزل نقطة صديد واحدة من العين والمفاجأة الأكبر أنه منذ هذا اليوم وتلك الساعة شفيت العين تماماً .. ولم يحتاج ابنى إلى عمليات أخرى وأنا لم اُصدق نفسى وأصريت على السفر للقاهرة مرة أخرى لـ د./ عبد الله حسونه الذى عندما رآنا قام بعمل التدليك وقال لى: "أنت جاى من الأقصر علشان تورينى إن عينه خفت .. ده بقى طبيعى خالص" ..
حدث ذلك فى يناير 2002 وكنت قد تأخرت فى كتابة المعجزة حتى عيد تذكار نياحة القديس فى عام 2003 وذلك لأن ابنى وهو يلعب فى النادى دخل الرمل فى عينه التى كانت قد شفيت فتذكرت أننى قد تأخرت فى كتابة المعجزة .. وبعرضه على د./ يوسف بشرى قام بعمل اللازم وعادت العين إلى طبيعتها وأنا الآن قد حضرت عيد تذكار نياحة القديس للمشاركة فى احتفاله بعد أن قمت بكتابة هذه المعجزة، بركة صلوات القديس الأنبا مكاريوس تكون معنا.