منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2017, 03:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

مسح شامل للعهد القديم

مسح شامل للعهد القديم
ينقسم العهد القديم إلى خمسة أقسام: أسفار موسى الخمسة (من سفر التكوين حتى سفر التثنية)، والأسفار التاريخية (من سفر يشوع حتى سفر إستير)، والأسفار الشعرية (من سفر أيوب حتى نشيد الأنشاد)، والأنبياء الكبار (من إشعياء حتى دانيال)، والأنبياء الصغار (من هوشع حتى ملاخي). كتب العهد القديم في الفترة ما بين عام 1400 ق.م. وعام 400 ق.م. تقريباً. تمت كتابة العهد القديم باللغة العبرية، مع وجود بعض الأجزاء باللغة الآرامية (وهي مشتقة من العبرية).

يختص العهد القديم بصورة أساسية بالعلاقة بين الله وشعب إسرائيل. تتحدث أسفار موسى الخمسة عن نشأة شعب إسرائيل وتأسيس الله علاقة عهد معهم. وتسجل الأسفار التاريخية تاريخ شعب إسرائيل، وإنتصاراتهم ونجاحاتهم بالإضافة إلى هزائمهم وإخفاقاتهم. تقدم لنا الأسفار الشعرية صورة أكثر حميمية لعلاقة الله مع شعب إسرائيل وإشتياقه لأن يعبدوه ويطيعوه. أما الأسفار النبوية فهي دعوة الله لشعب إسرائيل إلى التوبة عن عبادة الأوثان والخيانة والعودة إلى علاقة الطاعة والأمانة الروحية.

ربما تكون تسمية أفضل لهذا الجزء هي "العهد الأول". لأن كلمة "قديم" توحي بأنه شيء "عفا عليه الزمن" أو "لم يعد مناسباً"، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. إن الدراسة الشاملة للعهد القديم هي عمل جليل ويمنح ثراء روحي. فيما يلي تجد الروابط إلى الملخصات المختلفة لأسفار العهد القديم. إننا نرجو مخلصين أن تجد هذه الدراسة / المسح الشامل للعهد القديم مفيداً في مسيرتك مع المسيح.

رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر التكوين
مسح شامل للعهد القديم


الكاتب: إن كاتب سفر التكوين غير معروف بالتحديد. وقد جرى إعتبار أن كاتبه هو موسى النبي. ولا يوجد دليل قاطع ينفي كون موسى هو كاتب هذا السفر.

تاريخ الكتابة: لا يذكر سفر التكوين شيئاً عن زمن كتابته. ويرجح أن يكون تاريخ كتابته ما بين عام 1440 و عام1400 ق.م. أي في الوقت ما بين قيادة موسى شعب إسرائيل في الخروج من مصر وموته.

غرض كتابة السفر: أحيانا يسمى سفر التكوين "المخطط الأساسي" للكتاب المقدس كله. فأغلب التعاليم الرئيسية في الكتاب المقدس يتم تقديمها "كبذار" في سفر التكوين حيث يسجل سقوط الإنسان، ووعد الله بالخلاص والفداء (تكوين 3: 15). كذلك فإن عقائد الخليقة، وسبب الخطية، والتبرير، والكفارة، وفساد الإنسان، وغضب الله، ونعمة الله، وسيادة الله، ومسئولية الإنسان، وغيرها الكثير مذكورة في كتاب البدايات هذا المسمى سفر التكوين.

إننا نجد إجابات الكثير من الأسئلة العظمى في الحياة في سفر التكوين. 1) من أين أتيت؟ (الله هو الذي خلقنا – تكوين 1: 1)؛ 2) لماذا أنا هنا؟ (نحن هنا لتكون لنا علاقة مع الله – تكوين 15: 6)؛ 3) إلى أين أنا ذاهب؟ (لدينا مكان نذهب إليه بعد الموت – تكوين 25: 8). إن سفر التكوين يجذب إهتمام العالم والمؤرخ واللاهوتي وربة المنزل والمزارع والمسافر ورجل الله. إنه بداية مناسبة للكتاب المقدس الذي هو قصة خطة الله للإنسان.

آيات رئيسية: تكوين 1: 1 "فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضَ".

تكوين 3: 15 "وَاضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْاةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَاسَكِ وَانْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ".

تكوين 12: 2-3 "فَاجْعَلَكَ امَّةً عَظِيمَةً وَابَارِكَكَ وَاعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَابَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاعِنَكَ الْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الارْضِ".

تكوين 50: 20 "انْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّا امَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرا لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ لِيُحْيِيَ شَعْبا كَثِيرا".

ملخص قصير: يمكن تقسيم سفر التكوين إلى جزئين: تاريخ البدايات وتاريخ الآباء. يسجل تاريخ البدايات (1) الخلق (تكوين إصحاح 1 -2)؛ (2) سقوط الإنسان (تكوين 3-5)؛ (3) الطوفان (تكوين 6-9)؛ (4) التشتت (تكوين 10-11). يسجل تاريخ الآباء حياة أربعة رجال عظماء: (1) إبراهيم (تكوين 12-25: 8)؛ إسحق (تكوين 21: 1-35-29)؛ (3) يعقوب (تكوين 25: 21-25: 14)؛ يوسف (تكوين 30: 22-50: 26).

خلق الله الكون صالحاً وخالياً من الخطية. وخلق الله الإنسان لتكون له علاقة شخصية معه. أخطأ آدم وحواء وبذلك أدخلا الشر والموت إلى العالم. إزداد الشر في العالم بصورة مطردة حتى بقيت عائلة واحدة فقط وجد فيها الله شيء صالح. أرسل الله الطوفان ليمحو الشر، ولكنه أنقذ نوح وعائلته مع الحيوانات في الفلك. بعد الطوفان، بدأت البشرية في التكاثر والإنتشار في أنحاء العالم.

إختار الله إبراهيم ليخلق من خلاله شعباً مختاراً ومن ثم يأتي من نسله المسيا المنتظر. وقد تسلسل النسل المختار من إبراهيم إلى إسحق إبنه وثم إلى يعقوب إبن إسحق. غيَّر الله إسم يعقوب إلى إسرائيل، وأصبح أولاده الإثني عشر آباء عشائر إسرائيل الإثني عشر. في سلطانه العظيم، جعل الله يوسف إبن يعقوب يرسل إلى مصر من خلال أفعال إخوته البشعة. هذه الأفعال المقصود بها الشر من قبل إخوته، قصدها الله للخير وكانت نتيجتها في النهاية خلاص يعقوب وعائلته من المجاعة المدمرة بواسطة يوسف الذي صار له شأن وسلطان عظيمين في مصر.

إشارات للمستقبل: إن العديد من موضوعات العهد الجديد لها جذور في سفر التكوين. يسوع المسيح هو نسل المرأة الذي يسحق قوة الشيطان (تكوين 3: 15). وكما كان الحال مع يوسف، فإن خطة الله لصالح البشرية من خلال كفارة إبنه كانت للخير، رغم أن الذين صلبوا المسيح قصدوا به شراً. إن نوح وعائلته هم من أوائل البقية الباقية والذين يصورهم الكتاب المقدس. بالرغم من الظروف الصعبة والمعوقات الرهيبة فإن الله دائماً يحفظ بقية من الأمناء لنفسه. عادت بقية شعب إسرائيل إلى أورشليم بعد السبي البابلي؛ كما حفظ الله بقية باقية عبر كل الإضطهاد الموصوف في سفري إشعياء وإرميا؛ ظلت بقية مكونة من 7000 من الكهنة مخبأة عن غضب إيزابل؛ ويعد الله أن بقية من اليهود سوف يقبلون المسيا الحقيقي في يوم ما (رومية 11). إن الإيمان الذي أظهره إبراهيم هو عطية الله وأساس الخلاص لكل من اليهود والأمم (أفسس 2: 8-9؛ عبرانيين 11).

تطبيق عملي: إن الموضوع الغالب في سفر التكوين هو وجود الله الأبدي وخلقه للعالم. ولا توجد محاولات من جانب المؤلف لإثبات وجود الله؛ هو ببساطة يقول أن الله كائن، منذ الأزل وإلى الأبد، هو القدير الذي يسود على الكل. وبنفس الكيفية، نثق في الحقائق الموجودة في سفر التكوين، بالرغم من إدعاءات من ينكرونها. سيحاسب الخالق كل الناس بغض النظر عن الثقافة، أو الجنسية، أو اللغة. لقد إنفصلنا عنه بسبب الخطية التي دخلت إلى العالم عند سقوط الإنسان. ولكن بسبب أمة صغيرة واحدة، شعب إسرائيل، أعلنت خطة الله لفداء البشر وأصبحت متاحة للجميع. إننا نبتهج بهذه الخطة.

لقد خلق الله الكون، والأرض وكل كائن حي. ونحن نثق في قدرته على الإهتمام بكل أمور حياتنا. الله يستطيع أن يأخذ موقف ميئوس منه، مثل كون إبراهيم وسارة بلا نسل، ويصنع أموراً عجيبة لو أننا ببساطة وضعنا ثقتنا فيه وأطعناه. قد تحدث أمور فظيعة وظالمة في حياتنا، مثلما حدث مع يوسف، ولكن الله دائماً ما يخرج منها خير أعظم لو أننا وثقنا فيه وفي خطته الإلهية. "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رومية 8: 28).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر الخروج

مسح شامل للعهد القديم


الكاتب: موسى هو كاتب سفر الخروج (خروج 17: 14؛ 24: 4-7؛ 34: 27).

تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر الخروج ما بين عام 1440 ق.م. وعام 1400 ق.م.

غرض كتابة السفر: إن كلمة "خروج" تعني الرحيل أو المغادرة. في الوقت المعين من الله، كان خروج شعب إسرائيل من مصر علامة على إنتهاء زمن القهر لنسل إبراهيم (تكوين 15: 13)، وبداية تحقيق الوعد لإبراهيم بأن يعيش نسله لا في أرض الموعد فقط، بل يتضاعفون ويصبحون أمة عظيمة (تكوين 12: 1-3، 7). يمكن أن يوصف غرض كتابة السفر بأنه تتبع للنمو السريع لنسل يعقوب من مصر حتى تأسيس الدولة الدينية في أرض الموعد.

آيات رئيسية: خروج 1: 8 "ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ".

خروج 2: 24-25 "فَسَمِعَ اللهُ انِينَهُمْ فَتَذَكَّرَ اللهُ مِيثَاقَهُ مَعَ ابْرَاهِيمَ وَاسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَنَظَرَ اللهُ بَنِي اسْرَائِيلَ وَعَلِمَ اللهُ".

خروج 12: 27 "هِيَ ذَبِيحَةُ فِصْحٍ لِلرَّبِّ الَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي اسْرَائِيلَ فِي مِصْرَ لَمَّا ضَرَبَ الْمِصْرِيِّينَ وَخَلَّصَ بُيُوتَنَا. فَخَرَّ الشَّعْبُ وَسَجَدُوا".

خروج 20: 2-3 "انَا الرَّبُّ الَهُكَ الَّذِي اخْرَجَكَ مِنْ ارْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي".

ملخص: يبدأ سفر الخروج من حيث ينتهي سفر التكوين حول معاملات الله مع اليهود، شعبه المختار. فهو يتتبع سير الأحداث منذ دخل شعب إسرائيل مصر كضيوف ليوسف الذي كان ذو سلطة في مصر، حتى خلاصهم من قيود العبودية القاسية التي أدخلوا فيها بواسطة "... مَلِكٌ جَدِيدٌ ... لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ" (خروج 1: 8).

تصف الإصحاحات 1-14 ظروف قمع اليهود تحت فرعون، وظهور موسى كمخلص لهم، والضربات التي أوقعها الله على مصر من أجل رفض قائدهم الخضوع له، ورحيلهم عن مصر. نرى يد الله القديرة في معجزات الضربات – التي إنتهت بضربة موت الأبكار وتأسيس الفصح الأول – وخلاص شعب إسرائيل، وشق البحر الأحمر، وهلاك الجيش المصري.

يخصص الجزء الأوسط من سفر الخروج للتوهان في البرية والتدبير الإلهي المعجزي لشعب الله. ولكن مع أنه أعطاهم الخبز من السماء، وماء حلو من الماء المر، وماء من الصخر، والإنتصار على مهلكيهم، وكتابة ناموسه بيده على الحجر، وحضوره في شكل عمودي النار والسحابة، إلا أن الشعب تذمر بإستمرار وتمرد ضده.

الجزء الثالث والأخير من هذا السفر يصف تكوين تابوت العهد ومخطط خيمة الإجتماع مع التقدمات المختلفة والمذابح والأثاث والطقوس وأشكال العبادة.

إشارات للمستقبل: كانت الذبائح المتعددة المفروضة على شعب إسرائيل رمز للذبيحة العظمى، الرب يسوع المسيح، حمل الله المذبوح. في ليلة الضربة الأخيرة على مصر، تم ذبح حمل بلا عيب ووضع دمه على قوائم أبواب بيوت شعب الله لحمايتهم من الملاك المهلك. وفي هذا رمز للمسيح، حمل الله بلا عيب أو غضن (بطرس الأولى 1: 19)، الذي يغطينا دمه لضمان الحياة الأبددية. إن قصة خروج الماء من الصخر هي من بين الصور الرمزية التي تشير إلى المسيح في سفر الخروج 17: 6. كما ضرب موسى الصخرة لتوفير الماء المانح للحياة ليرتوي منه الشعب، هكذا ضرب الله صخرة خلاصنا، الذي صلب من أجل خطايانا، ومن هذه الصخرة نبعت عطية الماء الحي (يوحنا 4: 10). كما أن تدبير المن في البرية هو رمز للمسيح، خبز الحياة (يوحنا 6: 48)، الذي دبره الله ليعطينا الحياة.

التطبيق العملي: لقد أعطي ناموس موسى، بقدر ما، لكي يثبت للناس أنهم لا يستطيعون أن يحفظوه. فنحن لا نستطيع أن نرضي الله بالإلتزام بالناموس؛ لذلك يحثنا الرسول بولس أن "نَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا" (غلاطية 2: 16).

إن تدبير الله لخلاص شعب إسرائيل من العبودية وتوفير المن والسلوى، هي علامات واضحة على عناية الله بشعبه. لقد وعد الله بتدبير كل إحتياجاتنا. "أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا" (كورنثوس الأولى 1: 9).

علينا أن نثق في الله، لأنه يستطيع أن يخلصنا من أي شيء. لكن الله لا يسمح أن تظل الخطية بلا عقاب للأبد. لهذا يمكن أن نثق في عدله وقصاصه. عندما ينقذنا الله من مواقف سيئة، علينا ألا نعود إليها مرة أخرى. وعندما يطالبنا الله بأمور معينة فإنه يتوقع طاعتنا له، ومع هذا فإنه يقدم لنا النعمة والرحمة لأنه يعلم أننا، بمفردنا، لن نستطيع أن نقدم له طاعة طاملة.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر الخروج

مسح شامل للعهد القديم


الكاتب: موسى هو كاتب سفر الخروج (خروج 17: 14؛ 24: 4-7؛ 34: 27).

تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر الخروج ما بين عام 1440 ق.م. وعام 1400 ق.م.

غرض كتابة السفر: إن كلمة "خروج" تعني الرحيل أو المغادرة. في الوقت المعين من الله، كان خروج شعب إسرائيل من مصر علامة على إنتهاء زمن القهر لنسل إبراهيم (تكوين 15: 13)، وبداية تحقيق الوعد لإبراهيم بأن يعيش نسله لا في أرض الموعد فقط، بل يتضاعفون ويصبحون أمة عظيمة (تكوين 12: 1-3، 7). يمكن أن يوصف غرض كتابة السفر بأنه تتبع للنمو السريع لنسل يعقوب من مصر حتى تأسيس الدولة الدينية في أرض الموعد.

آيات رئيسية: خروج 1: 8 "ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ".

خروج 2: 24-25 "فَسَمِعَ اللهُ انِينَهُمْ فَتَذَكَّرَ اللهُ مِيثَاقَهُ مَعَ ابْرَاهِيمَ وَاسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَنَظَرَ اللهُ بَنِي اسْرَائِيلَ وَعَلِمَ اللهُ".

خروج 12: 27 "هِيَ ذَبِيحَةُ فِصْحٍ لِلرَّبِّ الَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي اسْرَائِيلَ فِي مِصْرَ لَمَّا ضَرَبَ الْمِصْرِيِّينَ وَخَلَّصَ بُيُوتَنَا. فَخَرَّ الشَّعْبُ وَسَجَدُوا".

خروج 20: 2-3 "انَا الرَّبُّ الَهُكَ الَّذِي اخْرَجَكَ مِنْ ارْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي".

ملخص: يبدأ سفر الخروج من حيث ينتهي سفر التكوين حول معاملات الله مع اليهود، شعبه المختار. فهو يتتبع سير الأحداث منذ دخل شعب إسرائيل مصر كضيوف ليوسف الذي كان ذو سلطة في مصر، حتى خلاصهم من قيود العبودية القاسية التي أدخلوا فيها بواسطة "... مَلِكٌ جَدِيدٌ ... لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ" (خروج 1: 8).

تصف الإصحاحات 1-14 ظروف قمع اليهود تحت فرعون، وظهور موسى كمخلص لهم، والضربات التي أوقعها الله على مصر من أجل رفض قائدهم الخضوع له، ورحيلهم عن مصر. نرى يد الله القديرة في معجزات الضربات – التي إنتهت بضربة موت الأبكار وتأسيس الفصح الأول – وخلاص شعب إسرائيل، وشق البحر الأحمر، وهلاك الجيش المصري.

يخصص الجزء الأوسط من سفر الخروج للتوهان في البرية والتدبير الإلهي المعجزي لشعب الله. ولكن مع أنه أعطاهم الخبز من السماء، وماء حلو من الماء المر، وماء من الصخر، والإنتصار على مهلكيهم، وكتابة ناموسه بيده على الحجر، وحضوره في شكل عمودي النار والسحابة، إلا أن الشعب تذمر بإستمرار وتمرد ضده.

الجزء الثالث والأخير من هذا السفر يصف تكوين تابوت العهد ومخطط خيمة الإجتماع مع التقدمات المختلفة والمذابح والأثاث والطقوس وأشكال العبادة.

إشارات للمستقبل: كانت الذبائح المتعددة المفروضة على شعب إسرائيل رمز للذبيحة العظمى، الرب يسوع المسيح، حمل الله المذبوح. في ليلة الضربة الأخيرة على مصر، تم ذبح حمل بلا عيب ووضع دمه على قوائم أبواب بيوت شعب الله لحمايتهم من الملاك المهلك. وفي هذا رمز للمسيح، حمل الله بلا عيب أو غضن (بطرس الأولى 1: 19)، الذي يغطينا دمه لضمان الحياة الأبددية. إن قصة خروج الماء من الصخر هي من بين الصور الرمزية التي تشير إلى المسيح في سفر الخروج 17: 6. كما ضرب موسى الصخرة لتوفير الماء المانح للحياة ليرتوي منه الشعب، هكذا ضرب الله صخرة خلاصنا، الذي صلب من أجل خطايانا، ومن هذه الصخرة نبعت عطية الماء الحي (يوحنا 4: 10). كما أن تدبير المن في البرية هو رمز للمسيح، خبز الحياة (يوحنا 6: 48)، الذي دبره الله ليعطينا الحياة.

التطبيق العملي: لقد أعطي ناموس موسى، بقدر ما، لكي يثبت للناس أنهم لا يستطيعون أن يحفظوه. فنحن لا نستطيع أن نرضي الله بالإلتزام بالناموس؛ لذلك يحثنا الرسول بولس أن "نَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا" (غلاطية 2: 16).

إن تدبير الله لخلاص شعب إسرائيل من العبودية وتوفير المن والسلوى، هي علامات واضحة على عناية الله بشعبه. لقد وعد الله بتدبير كل إحتياجاتنا. "أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا" (كورنثوس الأولى 1: 9).

علينا أن نثق في الله، لأنه يستطيع أن يخلصنا من أي شيء. لكن الله لا يسمح أن تظل الخطية بلا عقاب للأبد. لهذا يمكن أن نثق في عدله وقصاصه. عندما ينقذنا الله من مواقف سيئة، علينا ألا نعود إليها مرة أخرى. وعندما يطالبنا الله بأمور معينة فإنه يتوقع طاعتنا له، ومع هذا فإنه يقدم لنا النعمة والرحمة لأنه يعلم أننا، بمفردنا، لن نستطيع أن نقدم له طاعة طاملة.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر اللاويين
مسح شامل للعهد القديم




الكاتب: موسى هو كاتب سفر اللاويين.

تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر الخروج ما بين عام 1440 ق.م. وعام 1400 ق.م.

غرض كتابة السفر: إن مفهوم الله لدى شعب إسرائيل أصابه التشويه لكونهم ظلوا في العبودية في مصر لمدة 400 سنة، تأثراً بعبادة الأوثان وتعدد الآلهة لدى المصريين. إن هدف سفر اللاويين هو تقديم التوجيه والتعاليم لشعب خاطيء ولكن تم فداؤه في علاقته مع إله قدوس. يركز سفر اللاويين على الحاجة إلى القداسة الشخصية في العلاقة مع إله قدوس. يجب التكفير عن الخطية من خلال تقديم الذبائح الملائمة (الإصحاحات 8-10). ومن الموضوعات الأخرى التي يغطيها هذا السفر موضوع الأطعمة (الأطعمة الطاهرة وغير الطاهرة)، والولادة، والأمراض التي يتم ملاحظتها بعناية (الإصحاحات 11-15). يصف الإصحاح 16 يوم الكفارة الذي تقدم فيه ذبيحة سنوية كفارة عن خطايا الشعب مجتمعاً. وفوق هذا بجل أن يكون شعب الله مدققاً في حياته الشخصية والأخلاقية والإجتماعية على عكس الممارسات الوثنية الشائعة من حولهم حينذاك (الإصحاحات 17-22).

آيات مفتاحية في السفر: لاويين 1: 4 "وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَاسِ الْمُحْرَقَةِ فَيُرْضَى عَلَيْهِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْهُ".

لاويين 17: 11 "لانَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ فَانَا اعْطَيْتُكُمْ ايَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ لانَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ".

لاويين 19: 18 "لا تَنْتَقِمْ وَلا تَحْقِدْ عَلَى ابْنَاءِ شَعْبِكَ بَلْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. انَا الرَّبُّ".

ملخص السفر: تصف الإصحاحات 1-7 التقدمات المطلوبة من الشعب وأيضاً الكهنة. تصف الإصحاحات 8-10 تكريس وتخصيص هارون وأبناؤه للكهنوت. أما الإصحاحات 11-16 فهي وصف لعلاج الأشكال المختلفة من عدم الطهارة. والأصحاحات العشرة الأخيرة هي إرشاجدات الله لشعبه للقداسة العملية. تم تأسيس أعياد مختلفة في إطار عبادة الشعب ليهوه الإله، وممارستها حسب ناموس الله. تصحب البركات أو اللعنات الإلتزام بوصايا الله أو إهمالها (الإصحاح 26). ويغطي الإصحاح 27 النذور المقدمة لله.

إن الموضوع الرئيسي لسفر اللاويين هو القداسة. إن طلب الله للقداسة من شعبه ينبع من طبيعته المقدسة. والموضوع الثاني هو الكفارة. يجب الحفاظ على القداسة أمام الله، ويمكن الوصول إلى القداسة فقط عن طريق الكفارة الصحيحة.

إشارات للمستقبل: إن الكثير من الممارسات الطقسية في العبادة تصور بطرق متنوعة شخص وعمل مخلصنا الرب يسوع المسيح. تخبرنا رسالة العبرانيين 10 أن ناموس موسى "ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ"، أي أن التقدمات اليومية التي يقدمها الكهنة من أجل خطايا الشعب كانت رمز للذبيح الأعظم – يسوع المسيح، الذي ذبح مرة وإلى الأبد من أجل الذين يؤمنون به. إن القداسة المكتسبة وقتياً بالناموس سوف تستبدل بالقداسة المطلقة عندما يستبدل المؤمنين بالمسيح خطاياهم ببر المسيح (كورنثوس الثانية 5: 21).

تطبيق عملي: إن الله يأخذ موضوع القداسة بجدية مطلقة، وكذلك يجب علينا نحن أيضاً. إن الإتجاه في الكنيسة الحديثة يميل إلى خلق إله على صورتنا نحن، مانحين إياه الصفات التي نود أن يتحلى بها عوضاً عن تلك التي تقدمها كلمته المقدسة. إن قداسة الله المطلقة، وبهاء عظمته، و"نُورهٍ الذي لاَ يُدْنَى مِنْهُ" (تيموثاوس الأولى 6: 16)، هي مفاهيم غريبة على الكثير من المؤمنين. إننا مدعوون لنسير في النور وأن نترك الظلمة من حياتنا حتى نكون مرضيين أمامه. إن الإله القدوس لا يستطيع أن يتغاضى عن الخطية السافرة، بلا حياء، في شعبه وتتطلب قداسته أن يعاقبها. فلا نجروء أن نستخف بخطايانا أو بكراهية الله للخطية.

نحمد الله لأنه بسبب موت المسيح عوضاً عنا، فلم يعد مطلوباً أن نقدم ذبائح حيوانية. إن موضوع سفر اللاويين كله هو الكفارة. كان تقديم الذبائح الحيوانية كفارة عن الخطايا. وبنفس الكيفية، كان موت المسيح على الصليب كفارة عن خطايانا. والآن نستطيع أن نقف أمام إله كلي القداسة دون خوف لأنه يرى فينا بر المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر العدد

مسح شامل للعهد القديم

الكاتب: موسى هو كاتب سفر العدد.

تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر الخروج ما بين عام 1440 ق.م. وعام 1400 ق.م.

غرض كتابة السفر: إن رسالة سفر العدد هي رسالة عامة وأبدية. إذ يذكِّر السفر المؤمنين بالحرب الروحية التي ينخرطون فيها، لأن سفر العدد هو سفر خدمة ومسيرة شعب الله. يقوم هذا السفر أساساً بتغطية الفجوة بين إستلام شعب إسرائيل للناموس (سفري الخروج واللاويين) وإعدادهم للدخول إلى أرض الموعد (سفري التثنية ويشوع).

آيات مفتاحية: عدد 6: 24-26 "يُبَارِكُكَ الرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. يُضِيءُ الرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَليْكَ وَيَرْحَمُكَ. يَرْفَعُ الرَّبُّ وَجْهَهُ عَليْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلاماً".

عدد 12: 6-8 "إِنْ كَانَ مِنْكُمْ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَبِالرُّؤْيَا أَسْتَعْلِنُ لهُ. فِي الحُلمِ أُكَلِّمُهُ. وَأَمَّا عَبْدِي مُوسَى فَليْسَ هَكَذَا بَل هُوَ أَمِينٌ فِي كُلِّ بَيْتِي. فَماً إِلى فَمٍ وَعَيَاناً أَتَكَلمُ مَعَهُ لا بِالأَلغَازِ. وَشِبْهَ الرَّبِّ يُعَايِنُ. فَلِمَاذَا لا تَخْشَيَانِ أَنْ تَتَكَلمَا عَلى عَبْدِي مُوسَى؟".

عدد 14: 30-34 "لنْ تَدْخُلُوا الأَرْضَ التِي رَفَعْتُ يَدِي لِأُسْكِنَنَّكُمْ فِيهَا مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ. وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الذِينَ قُلتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً فَإِنِّي سَأُدْخِلُهُمْ فَيَعْرِفُونَ الأَرْضَ التِي احْتَقَرْتُمُوهَا. فَجُثَثُكُمْ أَنْتُمْ تَسْقُطُ فِي هَذَا القَفْرِ وَبَنُوكُمْ يَكُونُونَ رُعَاةً فِي القَفْرِ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَيَحْمِلُونَ فُجُورَكُمْ حَتَّى تَفْنَى جُثَثُكُمْ فِي القَفْرِ. كَعَدَدِ الأَيَّامِ التِي تَجَسَّسْتُمْ فِيهَا الأَرْضَ أَرْبَعِينَ يَوْماً لِلسَّنَةِ يَوْمٌ. تَحْمِلُونَ ذُنُوبَكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَتَعْرِفُونَ ابْتِعَادِي".

ملخص: إن أغلب أحداث سفر العدد تقع في البرية، ما بين العام الثاني والعام الأربعين من توهان شعب إسرائيل. تسرد الإصحاحات الخمسة والعشرين الأولى إختبارات الجيل الأول من شعب إسرائيل في البرية، بينما باقي السفر يصف إختبارات الجيل الثاني. إن موضوع الطاعة والتمرد الذي يتبعه التوبة والبركة يتخلل السفر، وكذلك العهد القديم بأكمله.

كما يمتد تناول موضوع قداسة الله من سفر اللاويين إلى سفر العدد مما يوضح توجيه الله وإعداده لشعبه للدخول إلى كنعان، أرض الموعد. إن أهمية سفر العدد تظهر من الإشارة إليه عدة مرات في العهد الجديد. فقد لفت الروح القدس الإنتباه بصورة خاصة إلى سفر العدد في كورنثوس الأولى 10: 1-12. حيث تشير الكلمات "هَذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا" إلى خطية شعب إسرائيل وعدم رضى الله عنهم.

يتحدث الرسول بولس في رومية 11: 22 عن "لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ". وهذه بإختصار هي رسالة سفر العدد. نرى صرامة الله في موت الجيل المتمرد في البرية، هؤلاء الذين لم يدخلوا إلى أرض الموعد إطلاقاً. وندرك لطف الله في الجيل الجديد. اقد حمى الله وحفظ هذا الشعب وقام بإعالتهم حتى إمتلكوا الأرض. هذا يذكرنا بعدل الله ومحبته اللذان يتناغمان دائماً بصورة إلهية.

إشارات للمستقبل: إن طلب الله للقداسة في شعبه يتحقق أخيراً بصورة كاملة في يسوع المسيح، الذي جاء ليكمل الناموس بدلاً عنا (متى 5: 17). إن موضوع المسيا المنتظر يسيطر على هذا السفر. إن قصة تقديم البقرة الحمراء ذبيحة "صَحِيحَةً لا عَيْبَ فِيهَا" المذكورة في الإصحاح 19 هي صورة للمسيح حمل الله الذي بلا عيب الذي ذبح عن خطايانا. كما أن صورة الحية النحاسية المعلقة على خشبة لتوفير الشفاء الجسدي (الإصحاح 21) هي أيضاً صورة مسبقة لرفع المسيح على الصليب، أو في خدمة الكلمة في أن كل من ينظر إليه بالإيمان ينال الشفاء الروحي.

في إصحاح 24 تتحدث نبوة بلعام الرابعة عن الكوكب والقضيب الذي يخرج من يعقوب. هذه نبوة عن المسيح الذي يدعى "كوكب الصبح" في سفر الرؤيا 22: 16 لمجده وبهائه وعظمته والنور الذي يشع منه. ويمكن أيضاً دعوته قضيب، أي حامل القضيب، بسبب ملكوته. فهو لا يحمل إسم ملك فقط، بل لديه مملكة، ويسود بقضيب النعمة والرحمة والبر.

التطبيق العملي: يتطور موضوع لاهوتي رئيسي في العهد الجديد بناء على سفر العدد وهو أن الخطية وعدم الإيمان، وخاصة التمرد، يحصدان دينونة الله. تقول رسالة كورنثوس الأولى بصورة خاصة – وكذلك تؤكد رسالة العبرانيين 3: 7-4: 13 – إن هذه الأحداث سجلت كمثال للمؤمنين كي يتعلموا منها ويتجنبوها. فلا يجب أن "نضع أموراً شريرة في قلوبنا" (الآية 6)، أو نكون زناة (الآية 8)، أو مجربين الله (الآية 9)، أو متذمرين ومشتكين (الآية 10).

فإنه كما تاه شعب إسرائيل 40 سنة في البرية بسبب تمردهم على الله، فإن الله يسمح لنا أحياناً بالتوهان بعيداً عنه ومعاناة الوحدة ونقص البركة عندما نتمرد ضده. ولكن الله أمين وعادل، وكما رد شعب إسرائيل إلى مكانتهم في قلبه، فإنه دائماً يردنا كمؤمنين إلى موضع البركة والعلاقة الحميمة معه إذا تبنا وعدنا إليه (1 يوحنا 1: 9).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر التثنية

مسح شامل للعهد القديم


الكاتب: قام موسى بكتابة سفر التثنية الذي يمثل في الواقع مجموعة عظاته لشعب إسرائيل قبل عبورهم الأردن مباشرة. "هَذَا هُوَ الكَلامُ الذِي كَلمَ بِهِ مُوسَى..." (1:1). إن شخص آخر (ربما يكون يشوع) هو الذي كتب الإصحاح الأخير.

تاريخ كتابة السفر: ألقى موسى هذه العظات أثناء فترة الأربعين يوماً السابقة على دخول شعب إسرائيل إلى أرض الموعد. وقد قدم العظة الأولى في اليوم الأول من الشهر الحادي عشر (1: 3) ثم عبر شعب إسرائيل الأردن بعد ذلك بسبعين يوماً، في اليوم العاشر من الشهر الأول (يشوع 4: 19). عندما نطرح 30 يوماً هي أيام الحداد بعد موت موسى (تثنية 34: 8)، يتبقى لدينا 40 يوماً. كان العام هو 1410 ق.م.

غرض كتابة السفر: كان جيل جديد من شعب إسرائيل على مشارف الدخول إلى أرض الموعد. لم يكن هؤلاء الجموع قد إختبروا معجزة البحر الأحمر أو سمعوا الناموس عندما أعطي في سيناء، وكانوا على وشك الدخول إلى أرض جديدة محفوفة بالمخاطر والتجارب. وقد أعطي لهم سفر التثنية ليذكرهم بشريعة الله وقدرته.

آيات مفتاحية: "لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا" (تثنية 4: 2).

"إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. وَلتَكُنْ هَذِهِ الكَلِمَاتُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ عَلى قَلبِكَ وَقُصَّهَا عَلى أَوْلادِكَ وَتَكَلمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ" (تثنية 6: 4-7).

"قَال لهُمْ: وَجِّهُوا قُلُوبَكُمْ إِلى جَمِيعِ الكَلِمَاتِ التِي أَنَا أَشْهَدُ عَليْكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِكَيْ تُوصُوا بِهَا أَوْلادَكُمْ لِيَحْرِصُوا أَنْ يَعْمَلُوا بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ. لأَنَّهَا ليْسَتْ أَمْراً بَاطِلاً عَليْكُمْ بَل هِيَ حَيَاتُكُمْ. وَبِهَذَا الأَمْرِ تُطِيلُونَ الأَيَّامَ عَلى الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا" (تثنية 32: 46-47).

ملخص: أمر الله شعب إسرائيل أن يذكروا أربعة أمور: أمانة الله، وقداسة الله، وبركات الله، وتحذيرات الله. تسجل الإصحاحات الثلاثة الأولى الرحلة من مصر حتى مكانهم الحالي، موآب. والإصحاح 4 هو دعوة للطاعة، والأمانة تجاه الله الذي كان أميناً معهم.

الإصحاحات من 5 – 26 هي تكرار للشريعة/الناموس. الوصايا العشرة، ناموس الذبائح والأيام المقدسة، وباقي الناموس الذي أعطي للجيل الجديد. يوجد وعود بالبركات لمن يطيعون (5: 29؛ 6: 17-19؛ 11: 13-15)، والمجاعة لمن يكسرون الناموس (11: 16-17).

يستمر موضوع البركات واللعنات في الإصحاحات 27-30. وينتهي هذا الجزء بخيار واضح وضع أمام شعب إسرائيل: "قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ." ونجد إرادة الله لشعبه في ما يوصيهم به: "فَاخْتَرِ الحَيَاةَ..." (30:19)

في الإصحاحات الأخيرة، يشجع موسى الشعب؛ ويكلف من يحب محله، يشوع؛ ويقوم بتدوين أنشودة؛ ويقدم بركة أخيرة لكل سبط من أسباط شعب إسرائيل. يتعلق الإصحاح 34 بظروف موت موسى. إذ صعد إلى جبل نبو – رأس الفسجة – وأراه الرب أرض الموعد التي لن يتمكن من دخولها. كان عمر موسى 120 سنة، وكان لا زال يتمتع بحدة البصر وقوة الشباب، حين مات في حضرة الرب. وينتهي سفر التثنية بنعي قصير لهذا النبي العظيم.

إشارات للمستقبل: إن الكثير من موضوعات العهد القديم موجودة في سفر التثنية. ومن أهمها ضرورة حفظ الناموس وإستحالة القيام بذلك. كما أن التقدمات والذبائح اللانهائية اللازمة للتكفير عن خطايا الناس – الذين تعدوا على الناموس بإستمرار – تجد تحقيقها في تضحية المسيح النهائية "مرة وإلى الأبد" (عبرانيين 10: 10). فبسبب عمله الفدائي على الصليب، لم يعد علينا أن نقدم أية ذبائح عن خطايانا.

إن إختيار الله لشعب إسرائيل ليكونوا شعباً خاصاً له يشير إلى إختياره لمن يؤمنون بالمسيح (بطرس الأولى 2: 9). في تثنية 18: 15-19 يتنبأ موسى بنبي آخر – النبي الأعظم الذي هو المسيا الآتي الذي يقود شعبه ويعظهم بوحي إلهي، مثل موسى (يوحنا 6: 14؛ 7: 40).

تطبيق عملي: إن سفر التثنية يشدد على أهمية كلمة الله. إنها جزء حيوي من حياتنا. ورغم أننا لم نعد تحت ناموس العهد القديم، فإننا ما زلنا مطالبين بالخضوع لمشيئة الله في حياتنا. إن الطاعة البسيطة تجلب البركة، أما الخطية فلها عواقبها.

ليس أحد منا "فوق الناموس". حتى موسى، القائد والنبي الذي إختاره الله، كان عليه أن يطيع. كان سبب عدم السماح له بدخول أرض الموعد هو عصيانه لأمر الله الواضح (عدد 20: 13).

في وقت التجربة في البرية، إقتبس المسيح من سفر التثنية ثلاث مرات (متى 4). وبهذا، بين لنا المسيح أهمية حفظ كلمة الله في قلوبنا حتى لا نخطيء إليه (مزمور 119: 11).

وكما ذكر شعب إسرائيل أمانة الله، علينا نحن أيضاً أن نفعل ذلك. يجب أن يكون عبور البحر الأحمر، وحضور الله المقدس في سيناء، وبركة المن في البرية تشجيع لنا أيضاً. ومما يساعدنا على الإستمرار في مسيرتنا للأمام هو تخصيص بعض الوقت للنظر إلى الخلف لنرى ما قد عمله الله.

لدينا أيضاً صورة جميلة في سفر التثنية لإله محب يريد أن تكون له علاقة بأولاده. يقول الرب أن المحبة هي سبب إخراج شعب إسرائيل من مصر وإفتدائهم "بيد قديرة" (تثنية 7: 7-9). يا له من أمر رائع أن نتحرر من قيود الخطية ونتمتع بمحبة الإله كلي القدرة!
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر يشوع

مسح شامل للعهد القديم


الكاتب: لا يذكر سفر يشوع إسم كاتبه صراحة. ومن المرجح أن يشوع بن نون، الذي صار قائداً لشعب إسرائيل بعد موسى، هو كاتب أغلب هذا السفر. قام شخص آخر بكتابة الجزء الأخير من السفر على الأقل بعد موت يشوع. ومن المحتمل أيضاً أنه تم تحرير/تجميع عدة أجزاء بعد موت يشوع.

تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة سفر يشوع ما بين عامي 1400 و 1370 ق.م.

غرض كتابة السفر: يقدم سفر يشوع نظرة عامة على الحملات العسكرية لإمتلاك الأرض التي وعد بها الرب. بعد الخروج من مصر والسنوات الأربعين من التوهان في البرية، صارت الأمة المشكلة حديثاً جاهزة لدخول أرض الموعد، والإنتصار على سكانها، وإحتلال الأرض. إن هذه النظرة العامة تقدم تفاصيل مختارة ومختصرة للمعارك العديدة والطريقة التي تم بها ليس فقط إمتلاك الأرض ولكن أيضاً تقسيمها إلى مناطق للأسباط.

آيات مفتاحية: يشوع 1: 6-9 "تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ, لأَنَّكَ أَنْتَ تَقْسِمُ لِهَذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لِآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ. إِنَّمَا كُنْ مُتَشَدِّداً، وَتَشَجَّعْ جِدّاً لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا مُوسَى عَبْدِي. لاَ تَمِلْ عَنْهَا يَمِيناً وَلاَ شِمَالاً لِتُفْلِحَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ. لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ. أَمَا أَمَرْتُكَ؟ تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ".

يشوع 24: 14-15 "فَالآنَ اخْشُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَالٍ وَأَمَانَةٍ, وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عَِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ, وَاعْبُدُوا الرَّبَّ. وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ, فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ, وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ".

ملخص: يكمل سفر يشوع قصة شعب إسرائيل بعد خروجهم من أرض مصر. يؤرخ هذا السفر حوالى 20 سنة من قيادة يشوع للشعب بعد أن مسحه موسى في نهاية سفر التثنية. يمكن تقسيم ملخص الإصحاحات كالتالي:

الإصحاحات 1-12: دخول أرض الموعد وإمتلاكها.
الإصحاحات 13-22: تعليمات تقسيم مناطق أرض الموعد.
الإصحاحات 23-24: خطاب يشوع الوداعي.

إشارات للمستقبل: إن قصة راحاب الزانية وإيمانها العظيم بإله إسرائيل منحها مكانة بين الذين تم تكريمهم من أجل إيمانهم في عبرانيين 11: 31. إن قصتها هي قصة نعمة الله للخطاة والخلاص بالإيمان فقط. وأهم شيء هو أنها بنعمة الله صارت في سلسلة نسب المسيا (متى 1: 15).

يجد أحد الطقوس المذكورة في يشوع 5 تحقيقاً تاماً له في العهد الجديد. تصف الآيات 1-9 وصية الله بختان من ولدوا في البرية عند دخولهم إلى أرض الموعد. وبهذا فإن الله "دحرج عنهم عار مصر" بمعنى أنه طهرهم من خطايا حياتهم السابقة. تتحدث رسالة كولوسي 2: 10-12 عن ختان الرب يسوع لقلوب المؤمنين، الذي به خلعنا الطبيعة الخاطئة لحياتنا السابقة دون المسيح.

أسس الله مدن ملجأ حتى يعيش فيها من قتلوا آخرين عن طريق الخطأ دون أن يخافوا الإنتقام. المسيح هو ملجأونا الذي إليه "الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا" (عبرانيين 6: 18).

إن سفر يشوع يسود عليه موضوع لاهوتي وهو الراحة. فشعب إسرائيل قد دخل أخيراً إلى الراحة التي أعدها لهم الله في أرض كنعان بعد 40 سنة من التوهان في البرية. يستخدم كاتب العبرانيين هذا الحدث كتحذير لنا من السماح لعدم الإيمان بإعاقتنا من الدخول إلى راحة الله في المسيح (عبرانيين 3: 7-12).

التطبيق العملي: إن إحدى الآيات المفتاحية في سفر يشوع هي 1: 8 "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ, بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً, لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ". يمتليء العهد القديم بقصص أناس "نسوا" الله وكلمته وعانوا من العواقب الوخيمة لهذا. وبالنسبة للمؤمن، فإن كلمة الله هي مصدر الحياة. إذا أهملناها فإننا بالتالي سنعاني. ولكن إذا تمسكنا بقلوبنا بالمبدأ الموجود في الآية 1: 8 فإننا سنكون كاملين وصالحين للإستخدام في ملكوت الله (2 تيموثاوس 3: 16-17)، وسوف نجد أن وعود الله في يشوع 1: 8-9 تكون لنا أيضاً.

إن يشوع مثال هام لفائدة المرشد الجدير بالإحترام. فقد ظل لسنوات قريباً من موسى. وقد لاحظ موسى في أتباعه لله بطريقة تكاد تخلو من الخطأ. تعلم من موسى أن يصلي بصورة شخصية. تعلم كيف يطيع متمثلاً به. ومن الواضح أيضاً أنه تعلم الدرس من المثال السلبي الذي كلف موسى بهجة دخول أرض الموعد بالفعل. إذا كنت حياً فأنت مرشد. فهناك شخص ما في مكان ما يلاحظك. ربما يكون شخص أصغر منك سناً أو شخص تؤثر فيه ويرى كيف تعيش حياتك وما هي ردود أفعالك. هناك شخص يتعلم منك. شخص يتبع مثالك. فالتوجيه والإرشاد أكثر من مجرد الكلمات التي يقدمها المرشد. فحياته كلها هي المثال الذي يقدمه.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر القضاة

مسح شامل للعهد القديم


الكاتب: لا يذكر سفر القضاة إسم كاتبه بالتحديد. ولكن يرجح أن النبي صموئيل هو كاتب سفر القضاة. إن الدلائل المتضمنة في سفر القضاة تشير إلى أن كاتبه عاش في الفترة التالية لزمن القضاة مباشرة. وينطبق هذا على صموئيل النبي.

تاريخ كتابة السفر: ترجح كتابة سفر القضاة ما بين عام 1045 ق.م. وعام 1000 ق.م.

غرض كتابة السفر: يمكن تقسيم سفر القضاة إلى قسمين: 1) الإصحاحات 1-16 والتي تتحدث عن حروب الإنقاذ بداية من إنتصار شعب إسرائيل على الكنعانيين ونهاية بهزيمة الفلسطينيين وموت شمشون؛ 2) الإصحاحات 17-21 والتي يشار إليها كملحق ولا صلة بينها وبين الإصحاحات السابقة. تعرف هذه الإصحاحات بأنها وقت "لم يكن فيه ملك في إسرائيل" (قضاة 17: 6؛ 18: 1؛ 19: 1؛ 21: 25). كان سفر راعوث في الأصل جزء من سفر القضاة، ولكن في عام 450 م. تم فصله ليصبح سفراً قائماً بذاته.

الآيات المفتاحية: قضاة 2: 16-19 "وَأَقَامَ الرَّبُّ قُضَاةً فَخَلَّصُوهُمْ مِنْ يَدِ نَاهِبِيهِمْ. وَلِقُضَاتِهِمْ أَيْضاً لَمْ يَسْمَعُوا, بَلْ زَنُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا. حَادُوا سَرِيعاً عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي سَارَ بِهَا آبَاؤُهُمْ لِسَمْعِ وَصَايَا الرَّبِّ. لَمْ يَفْعَلُوا هَكَذَا. وَحِينَمَا أَقَامَ الرَّبُّ لَهُمْ قُضَاةً كَانَ الرَّبُّ مَعَ الْقَاضِي, وَخَلَّصَهُمْ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِمْ كُلَّ أَيَّامِ الْقَاضِي, لأَنَّ الرَّبَّ نَدِمَ مِنْ أَجْلِ أَنِينِهِمْ بِسَبَبِ مُضَايِقِيهِمْ وَزَاحِمِيهِمْ. وَعِنْدَ مَوْتِ الْقَاضِي كَانُوا يَرْجِعُونَ وَيَفْسُدُونَ أَكْثَرَ مِنْ آبَائِهِمْ بِالذَّهَابِ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِيَعْبُدُوهَا وَيَسْجُدُوا لَهَا. لَمْ يَكُفُّوا عَنْ أَفْعَالِهِمْ وَطَرِيقِهِمِ الْقَاسِيَةِ".

قضاة 10: 15 "قَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ: أَخْطَأْنَا فَافْعَلْ بِنَا كُلَّ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ. إِنَّمَا أَنْقِذْنَا هَذَا الْيَوْمَ".

قضاة 21: 25 "فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ. كُلُّ وَاحِدٍ عَمِلَ مَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْهِ".

ملخص: إن سفر القضاة هو رواية مأساوية عن التجاهل الذي لقيه يهوه (الله) من قبل أولاده عاماً بعد آخر بل قرناً بعد آخر. إن سفر القضاة هو مقابل حزين لسفر يشوع الذي يسرد بركات الله على شعب إسرائيل من أجل طاعتهم لله في إمتلاك الأرض. في سفر القضاة، نجد الشعب يعصي الله، ويعبد آلهة غريبة مما قاد إلى هزائمهم المتعددة. ولكن الله إستمر يفتح ذراعيه لشعبه كلما أعلنوا توبتهم عن طرقهم الردية ودعوا بإسم الرب. (قضاة 2: 18) إستمر الله أميناً لوعده لإبراهيم بأن يحمي ويبارك نسله من خلال 15 قاض في شعب إسرائيل (تكوين 12: 2-3).

بعد موت يشوع ومعاصريه، رجع شعب إسرائيل لعبادة البعل وعشتاروت. سمح الله للإسرائليين بمعاناة عواقب عبادة الآلهة المزيفة. في ذلك الوقت كان شعب إسرائيل يصرخ إلى الله طلباً لمعونته. أرسل الله قضاة إلى شعبه لقيادتهم إلى حياة البر. ولكن مرة تلو الأخرى عادوا إلى حياة الشر. ولكن حفاظاً على عهده لإبراهيم كان الله يخلص شعبه من مضطهديهم عبر فترة 480 سنة هي زمن سفر القضاة.

ربما يكون أشهر هؤلاء القضاة هو شمشون، الثاني عشر من القضاة، والذي جاء لقيادة شعب إسرائيل بعد 40 سنة من الأسر تحت حكم الفلسطينيين القساة. قاد شمشون شعب الله إلى الإنتصار على الفلسطينيين حيث خسر هو حياته بعد 20 عاماً كان فيها قاضياً لإسرائيل.

إشارات للمستقبل: إن الإعلان الذي تلقته أم شمشون بأنها ستلد إبناً يقود شعب إسرائيل هو إشارة للإعلان عن ميلاد المسيا الذي تلقته مريم العذراء. أرسل الله ملاكه إلى كلا المرأتين لإخبار كل منهما بأنها "ستحبل وتلد إبناً" يقود شعب الله (قضاة 13: 7؛ لوقا 1: 31).

إن إنقاذ محبة الله لشعبه بالرغم من خطيتهم ورفضهم له يقدم صورة لعمل المسيح على الصليب. مات الرب يسوع ليخلص شعبه – أي كل من يؤمنون به – من خطيتهم. بالرغم من كون معظم من تبعوه أثناء خدمته قد إبتعدوا ورفضوه بعد ذلك، فإنه ظل أمينا لوعده وسار حتى الصليب ليموت عوضاً عنا.

تطبيق عملي: إن العصيان دائما ما يجلب الدينونة. يقدم شعب إسرائيل مثال لما لا يجب أن نفعله. فعوضاً عن أن يتعلموا من خبرتهم بأن الله دائماً يعاقب التمرد ضده، فإنهم إستمروا في عصيانهم لله وبالتالي الوقوع تحت تأديبه وغضبه. إذا أصررنا على العصيان، فإننا بهذا نجلب على أنفسنا تأديب الله، ليس لأنه يتمتع بألمنا ولكن "لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ" (عبرانيين 12: 6).

إن سفر القضاة هو شهادة عن أمانة الله. لأنه حتى "إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ" (تيموثاوس الثانية 2: 13). فرغم كوننا غير أمناء له، كما كان شعب إسرائيل، إلا أنه يبقى أميناً ويخلصنا ويحفظنا (تسالونيكي الأولى 5: 24) ويغفر لنا عندما نطلب غفرانه (يوحنا الأولى 1: 9). "الَّذِي سَيُثْبِتُكُمْ أَيْضاً إِلَى النِّهَايَةِ بِلاَ لَوْمٍ فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا" (كورنثوس الأولى 1: 8-9).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2017, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسح شامل للعهد القديم

سفر راعوث

مسح شامل للعهد القديم

الكاتب: لا يذكر سفر راعوث إسم كاتبه على وجه التحديد. من المتعارف عليه أن صموئيل النبي هو كاتب سفر راعوث.

تاريخ كتابة السفر: لا يعرف تاريخ كتابة سفر راعوث على وجه التحديد. ولكن الرأي السائد هو أنه تمت كتابتهما بين عامي 1011 ق.م. و931 ق.م.

غرض كتابة السفر: كتب سفر راعوث إلى شعب إسرائيل. وهو يعلم أن المحبة الصادقة قد تتطلب أحياناً تضحيات حاسمة. مهما كان وضعنا في الحياة، فإننا يمكن أن نعيش وفقاً للمباديء الإلهية. إن المحبة واللطف الصادقين يجدان مكافآتهما. إن الله يغدق بركاته على من يسعون إلى حياة الطاعة. إن حياة الطاعة لا تترك مجالاً "للصدفة" في خطة الله. إن الله يعطي رحمة لمن يرحمون.

الآيات المفتاحية: راعوث 1: 16 "فَقَالَتْ رَاعُوثُ: لاَ تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْكِ, لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلَهُكِ إِلَهِي".

راعوث 3: 9 "فَقَالَ: مَنْ أَنْتِ؟، فَقَالَتْ: أَنَا رَاعُوثُ أَمَتُكَ. فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ".

راعوث 4: 17 "وَسَمَّتْهُ الْجَارَاتُ اسْماً قَائِلاَتٍ: قَدْ وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي. وَدَعَوْنَ اسْمَهُ عُوبِيدَ. هُوَ أَبُو يَسَّى أَبِي دَاوُدَ".

ملخص: تبدأ قصة سفر راعوث في بلاد موآب الوثنية، وهي منطقة إلى الشمال الشرقي من البحر الميت، ثم تنتقل إلى بيت لحم بعد ذلك. حدثت وقائع هذه القصة الحقيقية في أيام فشل وعصيان بني إسرائيل البائسة، والمعروفة بزمن القضاة. تجبر المجاعة أليمالك وزوجته نعمي إلى الخروج من مسقط رأسهم في أرض إسرائيل إلى بلاد موآب. مات أليمالك وترك نعمي مع ولديها اللذين تزوجا من فتاتين موآبيتين هما عرفة وراعوث. بعد ذلك مات الإبنين، وتركا نعمي بمفردها مع عرفة وراعوث في بلاد غريبة. عادت عرفة إلى أهلها، ولكن راعوث صممت على البقاء مع نعمي ورافقتها في العودة إلى بيت لحم. إن قصة المحبة والوفاء هذه تحكي عن زواج راعوث فيما بعد من رجل غني إسمه بوعز أنجبت منه إبناً إسمه عوبيد والذي أصبح بعد ذلك جداً لداود الملك ونسله الذي منه جاء المسيح. إن طاعة راعوث منحتها إمتياز أن تكون ضمن سلسة نسب المسيح.

إشارات للمستقبل: إن موضوع الولي هو موضوع رئيسي في سفر راعوث. قام بوعز، قريب راعوث من جهة وجها، بواجبه وفقاً لناموس موسى لإنقاذ قريب معوز من وسط ظروفه القاسية (لاويين 25: 47-49). ويكرر المسيح هذا السيناريو، إذ فدانا، نحن المعوزين روحياً، من عبودية الخطية. لقد أرسل أبونا السماوي إبنه ليموت على الصليب حتى نصبح نحن أولاد الله وإخوة وأخوات للمسيح. لأنه هو أصبح ولينا/فادينا صرنا نحن أقرباء له.

تطبيق عملي: إن سيادة وسلطان إلهنا العظيم واضحين من خلال قصة راعوث. لقد قاد خطواتها لتصبح إبنة له وتحقق مشيئته لها لتصبح من نسب المسيح (متى 1: 5). وبنفس الكيفية، لنا الثقة بأن الله لديه خطة لكل واحد منا. وكما وضعت نعمي وراعوث ثقتهما فيه، كذلك يجب أن نفعل نحن أيضاً هكذا.

إننا نرى في راعوث مثال للمرأة الفاضلة التي يتحدث عنها سفر الأمثال 31. بالإضافة إلى إخلاصها لعائلتها (راعوث 1: 15-18؛ أمثال 31: 10-12) وإعتمادها الكلي على الله (راعوث 2: 12؛ أمثال 31: 30)، فإننا نرى في راعوث إمرأة مقدسة اللسان، يتميز كلامها بالمحبة، واللطف، والإحترام تجاه كل من نعمي وبوعز. إن المرأة الفاضلة في أمثال 31 "تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ" (الآية 26). يصعب اليوم، مهما بحثنا، أن نجد إمرأة تستحق أن تكون قدوة لنا مثل راعوث.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نظرات البعض للعهد القديم
مسح شامل للعهد الجديد
شهادة المسيح للعهد القديم
الموثوقية التاريخية للعهد القديم
خريطه تاريخيه للعهد القديم


الساعة الآن 01:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024