رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقد الكرامة كان الإنسان قبل الخطية نفخة قدسية خرجت من فم الله. كان صورة الله مثاله. أما بعد الخطية فإن الرب يقول له "أنت تراب، وإلي التراب تعود". عاد ترابًا كما كان، ولم يستحق أن يدعي صورة الله. اشتهي أن يكون له مجد الألوهية ففقد مجد البشرية الذي كان له. ولأنه -كالحيوانات- اشتهي أن يأكل، لذلك أعطاه الرب أن يأكل العشب (تك 3: 18) الذي كان من قبل طعام الحيوانات (تك 1: 30).. وضاعت هيبته علي الحيوانات وأصبح يخافها وصارت لها إمكانية أن تأكله بعد أن كان سيدًا عليها جميعًا (تك 1: 26).. حتى الحية أصبح في أمكانها أن تسحق عقبه (تك 3: 15). حتى الأرض تمردت عليه.. وأصبحت تنبت له شوكًا وحسكًا (تك 3: 18)، بل أن أقسي عبارة في تمرد الأرض علي الإنسان تظهر في قول الله" (متى عملت الأرض لا تعود تعطيك قوتها" (تك 4: 12).. الإنسان الخاطئ هو إنسان فاقد للكرامة، فاقد للاحترام. هو لعبه في أيدي الشياطين وفي أيدي الأشرار، ليست له هيبة.. بل أنه يفقد احترام ذاته لذاته. أنظروا إلي الابن الضال، وكيف صار يشتهي الخرنوب الذي تأكله الخنازير، وكيف تمني أن يكون كأحد الأجراء في بيت أبيه..! بل أنظروا إلي نبوخذ نصر الملك وكيف مذعورًا عنه جلاله وصار كأحد الحيوانات (دا 5: 2، 21). وشمشون الجبار، كيف أنه بالخطية فقد قوته وفقد كرامته، وأذله وهزأ به أهل فلسطين (قض 16: 19-25). لا يخدعك الشيطان يا أخي، إذ يصور لك في الخطية ملاذًا وشهوات، ويعدك بكرامات وإغراءات. وعندما تذوق الخطية تجدها في الأخر مرة كالعلقم، تقودك إلي الذل، وتفقدك كل شيء.. وتورثك الكآبة والضيق، وتقودك إلي اليأس، وتغطي بالخزي وجهك.. وكما تفقد فيها صورتك الإلهية وكرامتك، كذلك تفقد بساطتك ونقاوتك.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أكرم والديَّ، وأعطي الكرامة لمن له الكرامة |
رمز الكرامة |
فى الكرامة |
الكرامة |
جرح الكرامة |