الصحف الأجنبية: تزايد نفوذ الجيش المصري يهدد أمريكا وإسرائيل

[Mary Naeem]

الصحف الأجنبية: تزايد نفوذ الجيش المصري يهدد أمريكا وإسرائيل.. السياح يتوجهون نحو تركيا هربًا من الاضطرابات الأمنية في مصر.. تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية من جديد

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالشأن المصري والشأن الدولي على حد السواء.

قالت وكالة فارس الإيرانية إن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه" حذرت الرئيس الأمريكي باراك أوباما من استمراره في تأييد الإقصاء الكامل لجماعة الإخوان، مؤكدة أن تنامي قوة ونفوذ الجيش المصري في المنطقة من شأنه أن يضر مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأيضًا إسرائيل.

وأكدت الوكالة أن "سي أي إيه" أوضحت في تقريرها لأوباما أن إقصاء الجماعة من العملية الديمقراطية بمصر لن يخدم مصالح أمريكا في الشرق الأوسط والخليج الفارسي طبقا لما ذكره مصدر مقرب من المخابرات الأمريكية رفض ذكر اسمه.

وأفاد التقرير أن الحكم الكامل لجماعة الإخوان في مصر لن يفيد أمريكا، وأوصى بضرورة تشكيل حكومة ائتلافية مصرية تضم فيما بينها أعضاء من الجماعة من أجل تقنين دور الجيش في الحياة السياسية، محذرًا أنه كلما تزايد نفوذ الجيش كلما أنذر الموقف باحتمالات وجود توترات بين الجيش المصري والإسرائيلي عما قريب.

من ناحيتها قالت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الصادرة باللغة الإنجليزية إن واحدة من المناقشات الجارية في مصر هذه الأيام، أين تتجه البلاد بعد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب المصري منجذب وملتف الآن حول المؤسسة العسكرية التي أنقذتهم من حكم الإخوان المسلمين، متسائلة هل يتسع المشهد السياسي لوجود رجل عسكري في الحكم، لافتة إلى أنه لا غبار في ذلك إذا أتي من انتخابات حرة ونزيهة، حينها يمكن القول إن إرادة الشعب انتصرت.

وأضافت أن المصريين ينتظرون من القائد المقبل أن يصلح الاقتصاد في المقام الأول لأن تردى الحالة الاقتصادية كانت مفجر ثورة يناير 2011، 30 يونيو.

وعلى جانب آخر قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، إن مستقبل مصر يكمن في تاريخها، وخاصة تاريخها الأثري، مشيرا إلى أنه منذ مئات السنين ما زالت عجائب الأهرامات وأبو الهول ووادي الملوك سر جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

وأكد "إبراهيم" في مقاله اليوم السبت بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السياحة هي شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد المصري وتمس حياة معظم المصريين سواء كمرشدين سياحيين أو أصحاب مطاعم أو حتى حرفيين أو سائقي الحافلات، لافتا إلى أن تاريخ مصر يحمل الرخاء للأجيال المقبلة في البلاد، بما في ذلك الشباب الذين يبحثون عن فرصة.

وأوضح الوزير المصري أن اللصوص بدأوا يغيرون على المواقع الأثرية ويسرقون التحف والآثار لمن يدفع أعلى، فهم يستغلون الوضع الأمني المتدهور في مصر لنهب المستقبل الاقتصادي للبلاد.

ومن جانبها قالت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية أن العديد من السائحين الأجانب وخاصة الأوربيين اتجهوا منذ أغسطس الماضي إلى تركيا لقضاء العطلات الصيفية في الوقت الذي تعاني فيه مصر من اضطرابات اجتماعية وفوضى سياسية.

وقال مسئولو السياحة في تركيا، إن الفنادق الموجودة في المنتجعات في الأناضول الغربية والجنوبية سجلت إشغالا كاملا، بالإضافة لارتفاع عدد السائحين المحليين خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.

وأكد المسئولون أنه من المفترض أن يستمر الزخم السياحي حتى نهاية نوفمبر المقبل، مؤكدين أن تركيا أصبحت ملاذا آمنا ومرغوبا فيها بفضل الاضطرابات التي تحدث في مصر عقب الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي".

وعن العلاقات الإسرائيلية التركية أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تدهورت مرة أخرى بعد كشف الإعلام الأمريكي أن تركيا أرسلت لإيران معلومات عن شبكة تجسس إسرائيلية على الأراضي الإيرانية.

وأضافت الصحيفة: أن الإسرائيليين أطلقوا على هذا التصرف "خيانة تركية"، مشيرة إلى أن مسئولا تركيا قال في حوار له مع صحيفة "حريت" التركية: "نحن نرى حملة هجوم إعلامية، وإسرائيل هي من تقف وراء هذا الهجوم".

وقالت أحرونوت: إن إسرائيل لم تتوقع قيام تركيا بمد إيران بهذه المعلومات خاصة بعد هدوء الوضع بينهما بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة "المرمرة" التركية والتي راح ضحيتها 13 تركيا.

وفي سياق متصل قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" اتهم إسرائيل بأنها تحاول تقويض التقدم في مناقشات البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف الموقع العبري أن "ظريف" قال إن الإعلام الصهيوني يحاول تعطيل الغرب عن إبرام أي إتفاقيات مع إيران، وأن هذه علامات يأس تجر بعدها حربا.

فيتو