منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 04 - 2013, 05:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,511

_____إقامة لعازر_____
إقامة لعازر
يُخطأ كل من يظن أن إنجيل يوحنا كتب معجزة إقامة لِعازر ليعرض لنا المسيح الرب كصانع معجزات على أعلى مستوى، ولكن الغرض الحقيقي من كتابة هذه المعجزة هو أن يُظهر الإنجيلي يوحنا الرسول ما أعلنه الرب عن ذاته، أنه هو الحياة الأبدية المُشخصة كما سبق وقلنا، أي أن الحياة الأبدية هي شخصه ذاته، وأن القيامة من الموت في حوزته وتحت سلطانه الإلهي وحده، ودليل قوة لاهوته أنه أقام لِعازر بعد أربعة أيام، أي بعد أن أنتن ولم يعد شيء في الجسد صالح إذ دخل في مرحلة التحلل والفساد التي ليس فيها أي رجاء أو إصلاح، فبكل المقاييس تستحيل قيامته وإنعاشه !!!


فبإقامة لِعاز يواجهنا الرب بشخصه لا كمجرد إله متجسد نراه في ضعف الجسد أو يعطينا مجرد كلمات لنحفظها وندرسها ونكتبها، بل كسرّ قيامة وحياة: [ قالت لهُ مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير، قال لها يسوع أنا هو (يهوه) القيامة والحياة ] (يو11: 24و 25)
فالقيامة والحياة هما في المسيح الرب، وعلينا أن نفهم ونعي ونُدرك أن المسيح الرب القيامة والحياة هو الآن معنا بشخصه وبذاته في ملء مجده وفعل قدرته: [ الحق، الحقأقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فلهُ حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة ] (يو5: 24)، [ الحق، الحق أقول لكم إنه تأتي ساعة وهي الآن، حيث يسمع الأموات (بالخطية) صوت ابن الله والسامعون (التائبون) يحيون ] (يو5: 25)
والقيامة والحياة يعملان فينا الآن وكل آن نسمع كلمة الله ونؤمن، نتوب ونأكل الحياة في الإفخارستيا : [ من يأكل جسدي ويشرب دمي فلهُ حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير ] (يو6: 54) ، فيا إخوتي، هذا هو سرّ خلاصنا الحقيقي والذي لنا أن نتذوقه الآن وفي هذه اللحظات، ونحن نقرأ هذه السطور، بل ونظل كل أيام ولحظات عمرنا نتذوقه ونأخذ منه دائماً وبلا توقف، لأنه تيار الحياة الأبدية التي تسري فينا وتزداد كل يوم، طالما نؤمن ونتوب ونأكل ونعيش في قوة الحياة التي تسري فينا بقوة المحبوب الذي هو قيامتنا كلنا ...
فهذا اليوم يا إخوتي هو يومي ويومك، فلا يدع أحد هذا اليوم يفوته، وزلا يتواجه قلبياً مع الرب يسوع ويقيس إيمانه على شخص المسيح الحي، وينطرح امامه كميت طالباً أن يسمع من فمه الطاهر: هلم خارجاً، لكي يخرج كل واحد فينا من قبر شهوته، من تحت سلطان الموت ليدخل تحت سلطان المسيح الرب، الذي هو بشخصه القيامة والحياة...

[ اجتمعوا كلُّكم أيها المؤمنون، لنُسبح ربنا يسوع المسيح، الذي أقام لعازر، بقوة لاهوته.
أقمنا بقوَّتك من ظلال الموت، مثل البار لِعازر، الذي أقمتَهُ بعد موته.
أنتَ هو الطَّريق والحياة، يا يسوع المسيح الخالق، أنتَ هو الله مُعطي الحياة للعازر الصَّدَّيق.
أنت هو القيامة، أقمت البار لِعازر، فنسألك أن تُنجينا من شدائدنا، وأعطنا معهُ نصيب.
فلنذهب أيها المؤمنون إلى جبل الزيتون إلى بيت عنيا، لنرى البار لِعازر، ونُسبح بتراتيل.
فلنُسبح ولنُمجد ونسجد للثالوث القدوس المساوي الدَّائم إلى الأبد، نُسبحه ونمجده .
أُطلب من الرب عنا، يا سيدي الأب البار، لعازر الأسقف، ليغفر لنا خطايانا . ] [ ذُكصولوجية واطس من مخطوط دلاَّل حارة الروم (ق15) ]

عموماً نعود لنُلخص السبب في اختيار الكنسية الملهمة بالروح لوضع معجزة إقامة لعازر من الموت كتمهيد لبدء أسبوع الفصح المقدس – مع ملاحظة أن هذه آخر معجزة صنعها الرب قبل أن يدخل في طريق الآلام والموت:
1 – لفت النظر إلى أن ليس هناك سلطان للموت على الرب يسوع لأنه هو الحياة ذاتها، أي مصدرها ومُعطيها.
2 – أن لا ننظر للمسيح المُهان والمتألم ونبكي عليه كأنه تحت سلطان الموت وضعف الآلام القاسية، ونصحح نظرتنا إلى آلامه في سلطان قوة لاهوته.
3 – أن نرى وننظر أن الرب يسوع قادر على الإقامة من الأموات من عمق القبر والهاوية بقوة سلطان لاهوته، وذلك لكي ندخل أسبوع آلامه الفصحية وموته المُحيي برجاء العبور إلى الحياة، لأن الذي يقدر على الموت يستحيل أن يمسكه الموت، لكنه ارتضى أن يجتاز الموت ليُبطل قوته ويكسر شوكته إلى الأبد بسلطان لاهوته ويهبنا باسمه حياة.
4 – لقد أقام الرب لِعازر أمام التلاميذ على الأخص، وقبل الدخول في موكب الصليب وظهور اتضاعه العظيم تحت ثقل الآلام والمحاكمة الظالمة وترك نفسه ليفعل بها الناس كيف ما شاءوا، ليُشدد إيمانهم لئلا يفنى أمام هذا الخزي وحمل عار الصليب، فقد جعل الرب من فرحة إقامة لعازر، رجاء لعبور محنة الآلام، وهكذا صارت إقامة لعازر مشهد مُصغر جداً لما كان الرب مُزمعاً أن يُكمله في نفسه لخلاصنا.
5 – ومن الأسباب الرئيسية التي اختارت بناء عليها الكنيسة وضع هذا اليوم قبل هذا الأسبوع المهيب هو أن رؤساء كهنة اليهود والفريسيين كانوا قد قرروا قتل يسوع بعد هذه المعجزة مباشرةً، والتي فضحت زيفهم وفضَّت الجموع عنهم وجعلتهم يفقدوا شهرتهم ومجدهم المزيف والمسروق من إعطاء المجد لله لحساب ذواتهم وكبرياء قلوبهم ...

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح في سبت إقامة لعازر
معجزة إقامة لعازر
عظة قصيرة عن إقامة لعازر
حادثة إقامة لعازر
إقامة لعازر


الساعة الآن 02:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024