قداسة البابا شنوده الثالث
نوع آخر من الذين يحبون أنفسهم محبة خاطئة هم:
التائهون عن أنفسهم!
كإنسان كثير الحركة، ربما في أنشطة بلا عمق، وينسى خلالها روحياته وبناء نفسه!
يرى أننا نعيش في عصر التكنولوجيا، فيجب عليه أن يكون إنسانًا تكنولوجيًا: يسير مثل الآلة: حركة دائما بلا توقف... يعمل في كل مجال، ولا يقف لحظة ليفكر في أبديته، أو ليحاسب ذاته أين قلبه الآن؟ وما درجة روحياته، وما هي علاقته بالله ؟ وهل لديه وقت للصلاة والتأمل؟ وماذا اعد لأبديته؟!
وفى هذه المحبة الخاطئة لنفسه، التي قد نسيها في خضم مشغولياته العديدة كان عليه أن يقيم توازنًا بين أنشطته وأبديته، وان يذكر قول السيد المسيح: "وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه".