رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جذبني بمحبته جذبني بمحبته "تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ." (أرميا 3:31). يتخيل بعض المسيحيين الله كأنه "أب بلا مشاعر" يُعطي لأولاده "القفا" أو "الصمت الرهيب" عندما يرتكبون خطأ. ولكن الله ليس كذلك. فهو لا يتراجع عن محبته أو يكسر شركته معك بسبب خطيتك. بل، عندما تُخطئ، هو يبحث عن طريقة للفت انتباهك، ليُساعدك ويُقوِّمك. وفي مثل هذه الأوقات، هو يلفت انتباهك بكلمته ليقودك من الخطية إلى التوبة. فلا تُفكِّر في الله أبداً كأنه أب يُمسك على أولاده "أخطاء"، ومُستعد ليحرقهم بالنار بسبب الأخطاء التي يفعلونها. فهو لا يتركك ولا يهملك أبداً، حتى عندما تُخطئ. ويَعلم أنك تنضج في حياة المملكة، ولذلك فهو يتوقع أنك تتعلم كلمته وتنمو، إلى أن تصل إلى النُضج. فمحبة الآب لك قوية جداً ولا تُقاس حتى يسحبها منك عندما ترتكب خطأ. ويُعرِّفنا في رومية 4:2 أن لطف الله يقود الناس للتوبة؛ وليس قضاؤه. لقد أتى بغضبه وقضائه على بني إسرائيل في العهد القديم، ولكنهم لم يتمكنوا من حفظ كلمته. ولكن في حالتنا، جذبنا بمحبته. فلا عجب أن قال في الشاهد الافتتاحي - َمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ. وقال يسوع في يوحنا 16:14، "وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ." وقال يسوع في متى 20:28، "... هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ ..." فحضور الآب، وحبه، ونعمته، وتحننه ورحمته تثبت فيك ومعك إلى الأبد. لذلك كُن مقتنعاً بمحبته لك أكثر من الحياة، ولا يمكن لأي شيء أن يفصلك عن محبته: "فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." (رومية 38:8-39). صلاة أبويا الغالي، أشكرك على شركة الروح القدس الغنية التي أتمتع بها اليوم! وأشكرك على عظمة محبتك، وتحننك، ورحمتك ونعمتك. إن أمانتك يا رب هي من الأزل وإلى الأبد. وأنا أعبدك أيها الآب البار لأنك جذبتني برباط المحبة معك، في اسم يسوع. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أصبحتُ أسعد عندما جذبني السيد المسيح |
جذبني بمحبته |
يحاصرنا بمحبته |
جذبني |
كنت سعيداً عندما أكتشفت الجاذبية الأرضية ولكن صرت أسعد عندما جذبنى المسيح إليه(نيوتن ) |