|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَتَوهُ بِأَطفالٍ لِيَضَعَ يَدَيهِ علَيهم، فَانتَهَرهُمُ التَّلاميذ تشير عبارة " لِيَضَعَ يَدَيهِ علَيهم" في الأصل اليوناني ἅψηται (معناها يلمس)إلى علامة للبركة كما فعل يعقوب عندما بارك ابني يوسف: أَفْرائيمُ ومَنَسَّى (تكوين 48: 4). احضر الأهل إلى يسوع الأطفال ليودعوه تحية المساء وينالوا بركته (لوقا 10: 15) قبل أن يأووا إلى فراشهم. واعتاد الربَّانيون مثل ذاك في مباركتهم اولاد اليهود. إن الرب حامي الطفولة والأمومة. وهنا نستدل على أهمية تقديم الأطفال إلى المسيح وإلى الكنيسة لنيل البركة. عبارة "انتَهَرهُمُ التَّلاميذ" فتشير إلى التلاميذ الذين لم يفهموا قيمة الطفل وطبيعة الملكوت فزجرَوا الأطفال أو والديهم بعُنف وأغضبوهم. سمح التلاميذ لأنفسهم بالسعي وراء سلطان استبدادي، من خلال إبعاد الأطفال وزجرهم. لكن إن ملكوت الله ليس ملكوتا سياسيا بل روحيا، وهذا الملكوت لا يميّز بين الطفل والبالغ، حيث إن الجميع مدعوون إلى دخوله. ويُعلق القديس أمبروسيوس" لم يفعل التلاميذ ذلك بقسوة قلب أو سوء نية تجاه الأطفال بل كانت لهم غيرة كخدام ساهرين خشية أن تزحمه الجموع، ففي موضع آخر قالوا: يا مُعَلِّم، الجُموعُ تَزحَمُكَ وتُضايِقُكَ! (لوقا 8: 45)". |
|