رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«ذوقًا صالحًا ومعرفةً علِّمني ..» (مزمور119: 66) * كذلك يظهر التمييز في اختيار الوقت المناسب من جهة ظروف الآخرين، لزيارة خاصة أو لقاء فردي أو جماعي، وأيضًا في اختيار الموضوع المناسب طبقًا لاحتياج النفوس التي يتعامل معها. فيقدِّم التشجيع عندما يراهم خائرين وحائرين ومضطهدين، ويُكلِّمهم عن النعمة عندما يراهم منكسرين وفاشلين ومُحبَطين وشاعرين بعدم الاستحقاق. ويكون من الحماقة أن يكلِّم هؤلاء عن المعاملات التأديبية والقضائية في هذا التوقيت. بينما يكون مناسبًا أن يتكلَّم عن القداسة والتأديب إذا رأى فيهم التهاون والشرور وكل ما يهين الرب، وأنهم لا يفهمون النعمة بالشكل الصحيح ويعتبرونها أنها التساهل مع الشَّر. وهذا ما ذكره يهوذا في رسالته قائلاً: « وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ ، وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، » (يهوذا 22، 23). وهكذا كان الرب يسوع يتكلَّم أحيانًا عن محبة الله وعطية الله وغفران الله ولم ينطق بكلمة عن الدينونة أو عن نتائج الخطية من حيث الزرع والحصاد، بينما في مواقف أخرى كان يُوبِّخ الفريسيين ويحذّرهم ويتكلَّم عن الدينونة والهلاك والجحيم الأبدي. * |
|