منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 12 - 2020, 01:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

تحرير المسيحية من اغلال اليهودية (الختان)



بولس الرسول تحرير المسيحية من اغلال اليهودية (الختان)

فجأة جاء من أورشليم بعض ممن كانوا لا يزالون متهودين. وبما أنه لم يكن في استطاعتهم الخروج على الإجماع الرسولي فقد صمتوا ولكنهم تعالوا على الآخرين وقاطعوهم واحتملهم القديس بولس حتي فاض به الكيل فلم يستطع الصمت حين رأى بطرس يتذبذب. وليست هناك أية إشارة إلى ما جرى آنذاك. ثم بعد ذلك بعشر سنوات رواها القديس بولس للغلاطيين في استماتته على تحرير المسيحية من أغلال الناموس. فجاءت رسالته هذه بوقاً للمعركة إذ وجد تأرجح أهل غلاطية. فقد ظل الخطر يتهدد الكنيسة عدة سنوات ، ولقد كان إنشقاق جحاب الهيكل لحظة موت المسيح علي الصليب إعلانا عن انتهاء الكهنوت اللاوي ولذلك نجد ان القديس بولس لم يهدأ ولم يستكين ولم يدع عمل الفداء الواسع النطاق أن يكسونه بوشاح الناموس الضيق، ولوقته لبس سلاح الله الكامل وواجه الخطر ببسالته المعهودة التي تصل إلي حد الموت من أجل الحق. ولكي ندرك السبب لعنف الصراع يجب أن نعرف أن الخطر كان يتهدد كيان الكنيسة كلها. فلو أن رسول الأمم انهزم لتحولت المسيحية إلى مذهب منحصر داخل حدود فلسطين وآل الى ملحق لليهودية، وما كانت قد قامت الكنيسة الجامعة الرسولية الممتدة من أقاصي الأرض إلى أقاصيها كما هي الآن.

أخذ الرسول بولس على عاتقه أن يوضح ويؤكد للغلاطيين أن الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح ابن الله الحي الفادي والمخلص وأنه ” ليس بأحد غيره الخلاص.” (أع 12:4)، وأنه لا يوجد خلاص بأعمال الناموس. وخصوصاً أن الوصايا التي أعطاها الله لموسى النبي أخذ الكهنة والكتبة والفريسيون يضيفون إليها إضافات تزايدت بمرور الزمن. وبتزايدها ماتت روح الوصية وتحولت إلى أوامر ونواهي ظاهرية شكلية حلت محل وصايا الله الحي. لذلك قال عنهم رب المجد: “ إنهم يحزمون أَحمالاً ثقِيلة عسرة الحمل ويضعونها علَى أكتافِ الناسِ وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم ” (مت4:23) واستكمل هذه الكلمات بثماني ويلات أولها ” لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون…” (مت13:23-36). كذلك أعلن لهم أنهم تركوا وصية الله وتمسكوا بكلام الناس،” لأَنكم تتركون وصية اللهِ وتتمسكون بِتقليد الناس” (مر8:7) والقديس بولس الذي درس وتبحر في دقائق الناموس عرف أن من استطاع أن ينفذها كلها حرفيا نال الخلاص، ومن لم يستطع هلك. فأصبح الله قاضياً قاسياً من الصعب حصر شرائعه ومن الصعب تنفيذها. وهو لذلك قال لبطرس قدام الجميع: “إن كنت وأنت يهودي تعيش أممياً لا يهودياً فلماذا تُلزم الأمم أن يتهودوا” وأضاف “انك لا تسعى مستقيماً الى حقيقة الانجيل.” وهكذا بدأ القديس بولس الصراع معهم عندما كان في أنطاكية لوضع حد يفصل بين المسيحية واليهودية واستمر يصارع في هذا السبيل مع الغلاطيين. وأكد لهم أن صليب ربنا يسوع المسيح قام حداً فاصلاً بين أعمال الناموس وبين الحرية التي حررنا بها السيد المسيح ليس فيها يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى بل الجميع واحد فيه. وعندما كان في ترواس ” ظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مقدوني قائم يطلب إليه ويقول أعبر إلى مقدونية وأعنا” ( أع 9:16) واعتبر هذا نداء له من الروح القدس. وفي صباح اليوم التالي ابحروا إلي ساموثراكي ومنها إلي نيابوليس ثم فيلبي. وفي يوم السبت في فيلبي بحث الكارزون عن مجمع فلم يجدوا لأن القانون الذي وضعه الناموسيون طبقا للشريعة الموسوية (4) يحتم وجود الرجال لإقامة مجمع، ولكن الناموسيون سمحوا بالاجتماعات في أي مكان مناسب لإدراكهم أن الإنسان إن أهمل الصلاة سيتوه بعيداً عن الله. فأقام المبشرون إجتماعاً عند النهر فيه نادوا بكلمة الخلاص وكان الحاضرون بهذا الإجتماع كلهم من النساء وكانت من بين هؤلاء النساء ليديا بائعة الأرجوان فهي باكورة المؤمنين بالسيد المسيح في أوربة والتي اعتمدت هي وأهل بيتها. وقد استضافتهما في بيتها إذ قالت لهما ” إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب. فادخلوا بيتي وامكثوا. فألزمتنا”(أع15:16). فإن استضافة الغرباء دليل علي إيمانها الحي العامل بالمحبة. والدارس لسفر أعمال الرسل يرى واضحا أن الكرازة بدأت في أورشليم ومنها إلى المدن التي تشتت إليها الرسل في منطقتهم، حتى وصلت الكرازة إلي أنطاكية ثم باقي مدن آسيا الصغرى وكريت وقبرص وهما جزيرتان في البحر الأبيض المتوسط.

وبعد انتشار المسيحية في الشرق الأوسط واصل القديس بولس كرازته حتي وصل إلى شرق أوربة وأخيراً إلى رومية، وقد كانت كل تحركاته بإرشاد من الروح القدس.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يرمز الختان أيضا إلى انفصال اليهود عن الأمم غير اليهودية
اعمال 10: 37 انتم تعلمون الامر الذي صار في كل اليهودية
قداس عيد الختان من كنيسة القديس بولس الرسول بالعبور
سمو المسيحية على اليهودية | بطلان الخرافات اليهودية
هل كلام بولس الرسول عن التبرر بالايمان بدون اعمال الناموس يناقض كلام يعقوب الرسول عن بالاعمال يتبرر


الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024