منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2014, 12:59 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,767

يحكي لنا تاريخ الكنيسة عن أمثلة رائعة، لأبطال قديسين فضلوا الموت وتقطيع الأعضاء، عن أن يُدنسوا أجسادهم بالخطية. حتي إن الحكام الوثنيين الذين ملكت عليهم الشهوة الدنسة، كانوا يندهشون لطهارة المسيحيين والمسيحيات.
يقول القديس القيصري
" لم يكن النساء أقل من الرجال بسالة، في الدفاع عن تعاليم الكلمة الإلهية، إذ اشتركن في النضال مع الرجال ونلن معهن نصيباً متساوياً من الأكاليل من أجل الفضيلة، وعندما كانوا يُجرّوهن لأغراض دنسة، كن يفضلن تسليم حياتهن للموت عن تسليم أجسادهن".
ومن بين هؤلاء الألوف الأطهار نذكر الآتي:


++ فيرونيا
في أثناء الاضطرابات التي عمَّت مصر سنة ( 749 م)، دخل جنود مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين، دير للعذارى نواحي أخميم، وبعد أن نهبوه أرادوا اغتصاب راهبة صغيرة تُدعي فيرونيا، فتنوا بجمالها! أمّا هي فاستمهلتهم قليلاً ودخلت قلايتها، وألقت بذاتها بين يدي الله باكية، طالبة الخلاص من الدنس.. وسرعان ما خرجت إليهم بحيلة ألا وهي:
أن يتركوها لعبادتها مقابل جميلاً تُعطيه إليهم تعلّمته من أسلافها، وكان هذا الجميل زيتاً تقتنيه إذا دُهن به أيّ جزء من الجسم لا تعمل فيه السيوف، ولكي تُبرهن لهم صدق كلامها دهنت عنقها بالزيت، وطلبت أن يضرب أحدهم بسيفه علي عنقها، وما أن فعل ذلك، حتي انفصلت رأس العذراء العفيفة عن جسدها، فلمّا رأي القائد والجنود هذا المنظر المرعب اعتراهم خوف شديد، وندموا علي ما فعلوا، وأسرعوا بمغادرة الدير، بعد أن تركوا ما كانوا قد نهبوه!

++ ثيئودوره
وُلِدت هذه القديسة بالإسكندرية، وعندما بلغت سن السابعة عشر من عمرها، صدرت أوامر دقلديانوس باضطهاد المسيحيين، فشكاها البعض أمام والي الإسكندرية بأنَّها مسيحية، فأحضرها الوالي وأمرها أن تبخر للأوثان وإلا فإن عقوبتها ستكون إيداعها في أحد بيوت الدعارة، لكنها رفضت كلامه وقالت له: إنّها واثقة أنَّ الرب يسوع سيخلصها، وهذا هو ما حدث بالفعل، فقد أتاها الخلاص علي يد شاب مسيحي يدعي ديديموس، لمَّا عرف بقصتها أراد إنقاذها.. فتنكّر في زي جندي، وذهب إلي ذلك المنزل الذي أودعت فيه وطلب الدخول إلي غرفة ثيئودورة، فسمحت له صاحبة البيت بالدخول، فلما شاهدته ثيئودورة ارتاعت وأخذت تبكي خوفاً من تدنيس عفتها، أمَّا هو فهدأ من روعها، وناداها وهو يبكي قائلاً: لا تخافي يا أختي المباركة، يا عروس المسيح، لقد أرسلني خطيبك لنجاتك، ثم نزع عنه الذي العسكريّ، وقال لها: خذي هذا الثوب وارتديه وأعطني ثوبك لألبسه، وأخرجي أنت وأنا أظل مكانك، ففرحت لأنّ الرب استجاب لصلواتها، وخرجت متخفية في زي الجندية وبقي ديديموس في الحجرة حتي انكشف أمره، فسيق إلي الوالي وحُكم عليه بالموت..
فلمّا عرفت ثيئودورة ذهبت إلي مكان الإعدام وأمسكت به، وقالت: إنني وافقت أن تحفظ عفتي فقط، ولكني لم أقبل أن تأخذ إكليلي ومكاني في الشهادة، فأجابها ديديموس: يا أختي لا تقابلي إحساني بالإساءة، لقد حافظت علي عفتك، دعيني الآن أنال عوض ذلك إكليل الشهادة، فنال كلاهما إكليل الشهادة بقطع رأسيهما معاً!!

++ أربسيما
اشتهي دقلديانوس الملك أن يتزوج بفتاة حسناء، فأمر أن ينطلق المصورون في البلاد، لاختيار أجمل فتاة، فلما ذهبوا كأمره وجدوا راهبة في أحد أديرة العذاري بروما اسمها أربسيما، وكانت أروع من قابلوا في جمالها، ففرح الملك جداً لمّا رأي صورتها، فلما علمت بقية العذاري اللاتي كن معها في الدير بهذه التجربة القاسية، اتفقن جميعاً علي الهروب من الدير إلي بلاد أرمينيا.
أما الملك فلمّا أرسل في طلب أربسيما ولم يجدها تضايق جداً وأرسل يبحث عنها، حتي علم مكانها فأحضروها إليه، ففرح بها جداً وأراد أن يتزوجها، لكنها رفضت بإصرار، فأحضر أمها أغاثي لتثنيها عن عزمها، ولكن أمها المسيحية التقية شجعتها علي حفظ بتوليتها، وأعطي الرب قوة للقديسة أربسيما، فطرحت الوالي علي الأرض رغم قوته فاغتاظ جداً، وأمر بقطع لسانها وقلع عينيها ثم رأسها.. وأخيراً قتل الأم أغاثي وبقية العذاري أيضاً.

++ إجنس
ولدت هذه القديسة في أواخر ( ق3) في روما من أبويين تقيين، وإذ كانت جميلة جداً أراد ابن حاكم المدينة أن يتزوجها أما هي فرفضت، فمرض الشاب فدعا أبوه إجنس وخيّرها بين أمرين إمّا أن تعبد الآلهة الوثنية وتتزوج ابنه، وإمّا أن تموت! أمّا هي فأصرّت علي إيمانها فعذّبها الوالي، ولمّا لم يفلح في إرهابها، أرسلها إلي بيت فساد، فشرع الجند يجردونها من ثيابها.
ولكن فجأة غطي شعرها كل جسدها حتي تعجب الجميع.. كما أن البيت أضاءه نور من السماء، حتي إنَّ بعض الأشرار ممن أتوا لفعل الشر مع هذه العذراء، لما رأوا المنزل مُضيئاً لم يجسروا أن يلمسوها، غير أنّ ابن الحاكم الذي كان يرغب أن يتزوجها، عندما دخل البيت ليفسدها سقط ميتاً.
فلما تذلل أبوه إليها صلت القديسة فقام ابنه الميت، فانتشر خبر المعجزة!! فادّعي كهنة الأوثان أنّ إجنس ساحرة!! وطلبوا قتلها، أما الوالي أمام صخب الناس ترك الأمر لوكيله، الذي استحضر إجنس وعذبها، وأخيراً أمر بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة، من أجل حفظ طهارتها وعفتها
.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يحتاج الإنسان الذي مات بالخطية إلى القادر أن يقيمه من الموت
الموت قد قطع العلاقة بالخطية كأصل موروث
حقًا بالخطية ننزلق إلى الموت
قصص لقديسين فضلوا الموت عن أن يتدنسوا بالخطية
قصص لقديسين فضلوا الموت عن أن يتدنسوا بالخطية للراهب كاراس المحرقي


الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024