قداسة البابا شنودة الثالث
الإنسان المدقق، يكون حريصا على وقته، كجزء من حياته ..
يستخدم الوقت بطريقة سليمة. لا يضيع شيئًا منه فيما يندم عليه، أو فيما لا يستفيد منه. وهو يوزع وقته توزيعا عادلا على جميع مسئولياته.
وفيما يحرص على وقته، يحرص على دقة مواعيده، وعلى نظام حياته.
وكما يكون مدققا من جهة وقته، يكون أيضا مدققا من جهة وقت غيره.
نقول هذا، لأن إنسانا قد يظن أن وقت الآخرين رخيص عندهم!
فيزور غيره في موعد غير مناسب، أو يكلمه ويشغله مضيعًا وقته.
بينما هذا الغير لا يعرف في خجله كيف يهرب منه!
أما الإنسان المدقق فهو يحترم حياته ووقته، ويحترم حياة الآخرين ووقتهم. ولا يسمح لنفسه أن يضيع وقته في التوافه، أو أن يعطى أية مشغولية أو زيارة وقتا فوق ما تستحق.