|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معجزة السير على الماء (ع 16 - 24): 16 وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبَحْرِ، 17 فَدَخَلُوا السَّفِينَةَ وَكَانُوا يَذْهَبُونَ إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَكَانَ الظَّلاَمُ قَدْ أَقْبَلَ، وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ أَتَى إِلَيْهِمْ. 18 وَهَاجَ الْبَحْرُ مِنْ رِيحٍ عَظِيمَةٍ تَهُبُّ. 19 فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلاَثِينَ غَلْوَةً، نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَةِ، فَخَافُوا. 20 فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ، لاَ تَخَافُوا!». 21 فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِي السَّفِينَةِ. وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا. 22 وَفِي الْغَدِ لَمَّا رَأَى الْجَمْعُ الَّذِينَ كَانُوا وَاقِفِينَ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سَفِينَةٌ أُخْرَى سِوَى وَاحِدَةٍ، وَهِيَ تِلْكَ الَّتِي دَخَلَهَا تَلاَمِيذُهُ، وَأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ بَلْ مَضَى تَلاَمِيذُهُ وَحْدَهُمْ. 23 غَيْرَ أَنَّهُ جَاءَتْ سُفُنٌ مِنْ طَبَرِيَّةَ إِلَى قُرْبِ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَكَلُوا فِيهِ الْخُبْزَ، إِذْ شَكَرَ الرَّبُّ. 24 فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ وَلاَ تَلاَمِيذُهُ، دَخَلُوا هُمْ أَيْضًا السُّفُنَ وَجَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ. ع16-21: في نفس يوم إشباع الجموع، وعند مسائه، أخذ التلاميذ -دون السيد- سفينة للعبور خلال بحر الجليل إلى كَفْرَنَاحُومَ. ولنلاحظ التعابير التي أوردها القديس يوحنا بدقة: (الظلام - لم يكن يسوع - هاج البحر). وكأن القديس يرسم لوحة بدقة بالغة، إذ يقول إن لحظات الضعف الحقيقي (الظلام) في حياة الإنسان، هي اختفاء المسيح عن حياته، مما جعل الشيطان والتجارب (الريح العظيمة) تعصف بهذا الإنسان، فتتعذب نفسه، ويقع فريسة للخوف، بدلًا من الاطمئنان والأمان. ولما أجهدهم التعب، مما هم عليه من صراع وجهد في التجديف من (3 إلى 4 أميال)، أي عندما يفرغ الإنسان من كل حيلة وكل مجهود، يأتي المسيح معلنا ذاته بقوة "أنا هو، لا تخافوا"... فيحل السلام مكان القلق، والطمأنينة مكان التوتر، إذ استراحت النفس في مخلصها. ملاحظة: الترجمة العربية: "فرضوا أن يقبلوه"، ترجمة ضعيفة جدًا. أما اليونانية والإنجليزية، فجاءت فيها بمعنى: "تلهفوا"، وهي أقوى في المعنى والتصوير، وتعبير عن الحالة التي كان عليها التلاميذ عندما عرفوا صوته. ع22-24: في هذه الأعداد الثلاثة إعلان للمعجزة، وإدراكها عند الجموع، فهم يعلمون أن المسيح كان عند الجليل وحده، والتلاميذ أخذوا السفينة الوحيدة. فكيف إذن وصل يسوع إليهم؟ فإنهم كانوا وقوف في انتظاره آتيا من الجبل، وإذا به مع تلاميذه في كَفْرَنَاحُومَ. ولهذا، ذهبت الجموع أيضًا إلى كَفْرَنَاحُومَ، طالبين يسوع. |
|