رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انظروا كيف تصرّفت المرأة الشونمية في مشهد موت ابنها الوحيد وهي تقول لزوجها: «سلام» (2مل 23:4)؛ وكيف كانت نفسية إبراهيم وهو يُبكِّر لتقديم ابنه وحيده الذي يحبه محرقة للرب بيديه، وهو يرفع السكين ليذبحه. ثم ما الذي، أو مَنْ الذي، سند أيوب في تجربة هي أَمَرّ التجارب التي عرفتها البشرية؟ ما الذي جعله يقول الصواب في الله أكثر من بقية أصحابه، رغم أن ذهنه وقلبه كانا مليئين بالاستفهامات؟ هل هذه إمكانيات بشرية عادية خاضعة لنظريات البشر؟ نظريات البشر تقرِّر أن هؤلاء البشر يتعاملون مع الأمر بإنكار ثم يُصدمون وينهارون بعد اكتشاف الحقيقة المُرّة. أو يستمرون في إنكارهم حسب شخصياتهم، وإذا وجد الجسد طعامًا دائمًا في ذلك. أو يصدمون من البداية عندما يكتشفوا حقيقة الخسارة وينوحون طول حياتهم. هذه نظريات الناس وهذه ردود أفعال البشر الطبيعيين بدون الله. أما المؤمن، فمستحيل أن يتركه الله بمفرده في التجربة «لأنك أنت معي» (مز23: 4). وهو وضع فيه هذه الإمكانيات لتعمل، فيأتي إليه ويقوم هو بتنشيطها فتجعل ردَّ فعله مختلفًا تمامًا، متناسبًا مع الحياة والإمكانيات الإلهية واليقينيات التي عنده. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي مسؤولية المؤمن إزاء التجربة؟ |
المؤمن في التجربة |
المؤمن ينزل الى هاوية التجربة ، |
إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة |
المؤمن في التجربة |