منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 10 - 2017, 09:27 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,153

الآلام التي خلصتنا


أن آلام المسيح من يد البشر كانت خاتمة لطريق طويل من عدائهم نحوه، بدأ من أول وصول خبر مولده لهيرودس (مت2)، واستمر ملازماً له كل حياته. أما آلامه من يد الله فكانت شيئاً غريباً تماماً، على عكس ما اعتاده طول حياته، ولهذا فإنه صرخ من هول تلك الآلام.
ثم أن المسيح لم يجبر على تحمل الألم، ولو أراد أن يستعفي من الصليب ما كان أسهل ذلك عليه، لكنه قبله لأنه أحبنا «من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب (تحت غضب العدل الإلهي) مستهيناً بالخزي (من يد البشر)» (عب12: 2).
وإذا أردنا أن نعقد مقارنة بين نوعي الآلام التي احتملها المسيح في الصليب، فإننا نقول إن المصدر مختلف (الله والناس) والنوع مختلف (العدل والظلم) والطابع مختلف (بسبب الخطية وبسبب البر) والتوقيت مختلف (ساعات الظلام وساعات النور) والنتيجة مختلفة (البركة والقضاء).
أو نتوسع قليلاً في هذه الاختلافات بحسب الجدول الآتي:
ساعات النور ساعات الظلام
المسيح يتألم من يد البشر المسيح يتألم من يد الله
المسيح يتألم بالظلم المسيح يتألم بالعدل
المسيح يتألم كشهيد المسيح يتألم كنائب
نرى المسيح باعتباره قدوة ومثـال نرى المسيح كمخلص وفـادٍ
الحية تسحق عقب المسيح المسيح يسحق رأس الحية
النتيجة قضاء رهيب على غير التـائبين النتيجة بركة عظمى للمـؤمنين
ومرة أخرى نؤكد أن الآلام التي خلصتنا ليست تلك التي كانت من يد الإنسان، بل التي كانت من يد الله. فليس أن حمل المسيح للصليب وخروجه به خارج المحلة، وليس شربه الخل والمرار. نقول ولا حتى دق المسامير في يديه أو رجليه، ولا إكليل الشوك على رأسه، إن كل هذا لم يكن كي يعيدني المسيح إلى حماه فأحيا معه. كلا، ليست آلامه من يد البشر هي التي أعادتني، إنما الذي أعادني هو ساعات الترك من الله وما احتمله من آلام رهيبة في ساعات الظلمة الثلاث. بدون كفارة لا خلاص. والله وليس الإنسان هو الذي قدم المسيح كفارة (رو3: 24،25)، وهو الذي «جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» (2كو5: 21).
إن الآلام القاسية التي من يد الإنسان كانت هي المدخل الذي دخل منه الرب إلى تنور الآلام الأقسى؛ أعني بها الآلام التي من يد الله . «والرب وضع عليه إثم جميعنا» «أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن أن جعل نفسه ذبيحة إثم». ولهذا فقد قال الله «استيقظ يا سيف على راعي ورجل رفقتي أضرب الراعي» (إش53: 6،10، زك13: 7).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شكرا لانك خلصتنا
لو يأستوا ووصلتوا لمرحلة الشك
الصليب هو القوة التي خلصتنا من خطايانا وشرور اثامنا
إلى الآلام الهائلة التي واجهوها
لأنك انت خلصتنا


الساعة الآن 03:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024