حينما يدرك الإنسان مقدار ضعف إمكانياته الشخصية وشدة احتياجه إلى قوة الله، فإن الله يعمل فيه بقوة. حينما يتضع أمام الله.. حينما يحتمل الضيقات من أجل الله.. حينما لا يحسب نفسه شيئاً.. حينئذ تكون القوة. وهذا ما شرحه بولس الرسول عن معنى الضعف الشخصى ومعنى قوة المسيح العاملة فيه إذ قال: “ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة فى الجسد. ملاك الشيطان ليلطمنى لئلا أرتفع. من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقنى فقال لى: تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحرى فى ضعفاتى لكى تحل علىّ قوة المسيح. لذلك أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح. لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى” (2كو12: 7-10).