انخدع الإنسان بكلام الشيطان، وظن أنه إذا عرف الخير والشَّر سيصبح مثل الله. لكنه وقد عرف الخير والشَّر عجز أن يفعل الخير، وعجز أن يمتنع عن الشَّر. ظن أنه سيتحرر من القيود فلا يعود في مركز الخضوع لله، وسيصبح حُرًّا في اختياره وقراره ليفعل ما يراه ويقتنع به وينفذ إرادته الذاتية بدلاً من أن يعيش ليفعل إرادة الله. وبالإجمال أراد الاستقلال عن الله، وهذا هو تعريف الخطية. وتبقى الحقيقة أن «مَنْ يفعل الخطية هو عبدٌ للخطية» (يوحنا8: 34). وما أتعس النتائج عندما يرفض الإنسان الخضوع لسلطان الله ويختار الخضوع لسلطان الخطية والشيطان!