رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سقوط بابل: 14 هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكُمْ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «لأَجْلِكُمْ أَرْسَلْتُ إِلَى بَابِلَ وَأَلْقَيْتُ الْمَغَالِيقَ كُلَّهَا وَالْكَلْدَانِيِّينَ فِي سُفُنِ تَرَنُّمِهِمْ. 15 أَنَا الرَّبُّ قُدُّوسُكُمْ، خَالِقُ إِسْرَائِيلَ، مَلِكُكُمْ. الله الذي سمح بتأديب شعبه بالسبي البابلي الآن من أجل محبته لشعبه يسمح بسقوط بابل. يتحدث بصيغة الماضي ليؤكد لسامعيه أن ما سيحدث هو حقيقة واقعة لا بُد أن تتم. جاء النص مختلفًا من ترجمة إلى أخرى مع بقاء المعنى ثابتًا: "هكذا يقول الرب فاديكم قدوس إسرائيل: لأجلكم أرسلت إلى بابل وألقيت المغاليق عليها (أحدرت نبلاءها) والكلدانيون في سفن ترنمهم (صراخهم في سفنهم)" [14]. هنا يظهر الله كقائد للجيوش المعادية يُرسل مادي وفارس إلى بابل، وهناك يلقي بالرعب في قلوب سكانها فيهربون سريعًا. تُرجمت الكلمة العبريةbarichim "نبلاء nobles"، وفي العربية "مغاليق"، وقد استخدمت الإنجليزية "نبلاء nobles" لأنهم يحمون المدينة كمغاليق لها. هرب كثير من الأغنياء إلى سفنهم التي كانت راسية في الفرات والتيجر. لم يكن لبابل سفن بحرية إنما خرج الأغنياء إلى سفنهم التي للنزهة، لذلك قيل "سفن ترنمهم" لأنهم اعتادوا أن يستخدموها أثناء رحلاتهم المملوءة طربًا. وإذ لم يجدوا فيها إمكانية للخلاص تحولت أغانيهم إلى صراخ ومرارة. في [15] دُعِي الله بثلاث ألقاب: يهوه، مخلصكم، قدوس إسرائيل، خلالها يكشف عن دور الله كقائد لشعبه أو لكنيسته فهو الله غير المتغير في حبه وقدرته يقدر أن يهب الغلبة على عدو الخير، وهو المخلص الذي بحبه يُقدم ذبيحة الخلاص الفريدة، وهو القدوس الذي يُجدد خلقة مؤمنيه ويقدسهم ليملكوا معه أبديًا. لعله قصد بهذه الألقاب الثلاثة أن الخلاص والتقديس من صميم عمل الله كمحب لخليقته الضعيفة والمشتاق إلى تجديدها فيه. |
|