منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,359

لقد تميَّز الرب يسوع بإنسانية قُدُّوسة فريدة




الدقيق

ويتميز بأنه: أبيض.. ناعم.. متجانس.. قابل للضغط.

أبيض: لقد تميَّز الرب يسوع بإنسانية قُدُّوسة فريدة. فاللون الأبيض يُشير إلى قداسته وبرّه وطهارته. قال عنه الملاك للعذراء المُطوَّبة: «القُدُّوس المولود منك يُدعى ابن الله» (لو35:1). فهو قُدُّوس ذاتيًا بلا خطية. وهو قُدُّوس عمليًا «قُدُّوسٌ بلا شر ولا دنسٍ، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات» (عب26:7). «لم يعرف خطية» (2كو21:5)، و«لم يفعل خطية» (1بط22:2)، «وليس فيه خطية» (1يو5:3). الآب شهد عنه «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرْت» (مت17:3).

الشيطان شهد عنه «أنا أعرفك مَنْ أنت: قُدُّوس الله» (مر24:1). وفي مشهد الصليب حُوكم كمُذنب، ومع ذلك نقرأ عن سبع شهادات من الأعداء أنه بار. لقد مات ودخل القبر قُدُّوسًا، وقيل عنه: «لن تدع قُدُّوسك يرى فسادًا» (أع27:2). وقام وصعد إلى السماء وهو هناك يحتفظ بذات الصفة «القُدُّوس الحق» (رؤ7:3).

فما أجمله في حياته الناصعة التي خَلَتْ من أية شائبة، حتى أنه وقف يتحدَّى كل الأعداء قائلاً: «مَنْ منكم يُبَكِّتُني على خطية؟» (يو46:8). وكم كان مُسرَّاً لقلب الله أن يرى إنسانًا على الأرض بهذه الروعة والكمال في عالم يسوده الفساد.

ناعم: فقد خَلَتْ حياته من كل خشونة. فهو العبد الوديع الذي: «لا يُخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحدٌ في الشوارع صوته» (مت19:12). وهو الذي قال: «تعلَّموا مني، لأني وديعٌ ومتواضع القلب» (مت29:11). قَطّ لم يُجَرِّح أحدًا، مع أنه احتمل تجريح الكثيرين. «إذ شُتم لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألم لم يكن يُهدِّد، بل كان يُسلِّم لمن يقضي بعدل» (1بط23:2). قالوا عنه: «إنك سامري وبك شيطان» (يو48:8). أجاب يسوع: «أنا ليس بي شيطان»، ولم يقل أنا لستُ سامريًا، لكي يُحافظ على مشاعر السامريين. كان رقيقًا مع المرأة السامرية، والمرأة الخاطئة في المدينة، والمرأة التي أُمسكتْ في ذات الفعل. ومع بطرس في مواقف مختلفة حتى عندما أنكره. وكان رقيقًا حتى مع يهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه إذ قال له: «يا صاحب لماذا جئت؟» (مت50:26). وفي المحاكمة «لطم يسوعَ واحدٌ من الخدام»، فكان جوابه: «إن كنت تكلمت رديًّا فاشهد على الردي، وإن حسنًا فلماذا تضربني؟» (يو23:18).

متجانس: كل صفة فيه ظهرت في موضعها دون أن تمس أو تُعطِّل بقية الصفات. لقد أظهر الحنان واللطف في مكانه، وأظهر التوبيخ والصرامة في مكانها. أظهر الوداعة، وأظهر الغيرة المقدسة. أظهر الصلابة كالصوان، وأظهر الليونة كالشمع الذائب. كان متوازنًا عندما أظهر الجود والكرم في إشباع الجموع، وأظهر الحرص وعدم التبذير في جمع الكِسر. كان يهتم بالأمور العظيمة والأمور الصغيرة على السواء. فقد أقام ابنة يايرس من الموت، وقال أن تُعطى لتأكل. كان يُشارك في الأفراح والأحزان بمشاعر صادقة.

إنه من المستحيل أن نجد هذا التجانس الفريد في أي إنسان مهما كان. فموسى الذي كان حليمًا جدًا، فرّط بشفتيه. وإيليا الشجاع والجبَّار، كلَّ وخار. وبطرس الذي كان غيورًا ومتحمسًا، أظهر جُبنًا وتراجعًا. ويوحنا الحبيب الذي تميِّز بالحنان أظهر مرة تعصّبًا ممقوتًا.

قابل للضغط: وقد تعرَّض ربنا المعبود لكل أنواع الضغوط، واحتمل بصبرٍ كل أنواع المقاومات. ومهما كانت الضغوط عليه من الخارج فقد ظل متوازنًا، ولم تؤثر فيه الحوادث ولا غيَّرت الظروف منه شيئًا. بل إن الضغوط أظهرت ما فيه من نعمة سامية ومرونة عالية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع شخصية فريدة من نوعها فى التاريخ البشرى
تميَّز موقف يسوع تجاه السلطة السياسية بمرونة أكبر
الرب أرسل إليهم رسالة طمأنة فريدة
الرد على الافتراءات فيما يختص بإنسانية الرب يسوع المسيح
الرب وهو يعطى موسى لوحَىّ الحجارة والشريعة والوصية فى صورة فريدة


الساعة الآن 08:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024