رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تنظر إلى إنسان: أنظر إلى الله
هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ. وَيَكُونُ مِثْلَ الْعَرْعَرِ فِي الْبَادِيَةِ، وَلاَ يَرَى إِذَا جَاءَ الْخَيْرُ، بَلْ يَسْكُنُ الْحَرَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، أَرْضًا سَبِخَةً وَغَيْرَ مَسْكُونَةٍ. مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا ، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ. أرميا 5/17-8 من الشائع أن نتقابل مع أشخاص يرون وظيفتهم أو عملهم التجاري أنه مصدر معيشتهم. هؤلاء هم الذين يتفاخرون بأنهم يكتسبون رزقهم بعملهم الشاق. ويتطلع البعض الآخر إلى والديه أو أصدقائه الأغنياء لتسديد احتياجاتهم. ولا يوجد خطأ في العمل أو في الحصول على مساعدة من أهلك أو أصدقائك. ولكن الخطأ هو أن تُركِّز عليهم كأنهم مصدرك الوحيد وتصف العبارة الافتتاحية الحالة الميئوس منها والسيئة الحظ لمن وضع ثقته في إنسان كمصدر لدخله. ومن ناحية أخرى، هي تُطوِّب وتوضِّح البركات التي لمن يضع ثقته في الرب، ويكون الرب هو رجاءه فعليك أن تفهم أن الله هو وراء كل إمداد وتمويل يأتي إلى طريقك. ويقول في فيلبي 19/4 "فَيَمْلأُ (يُسدد – يُموِّل) إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ". لذلك فبكونك مولود ولادة ثانية، انظر إلى الرب من أجل احتياجاتك وليس إلى الإنسان. فالرب لا يريدك أن تتكل على ذراع بشر. بل يريدك أن تنظر إليه وإلى كلمته لدعمك؛ فتعتمد عليه وتحيا بالإيمان بكلمته يمكن أن يأتي الإمداد من أي قناة، لأن الله كبير وقوي بالقدر الذي يجعل من الممكن حدوث أي شيء يراه مناسباً لك. لذلك كُن ذكياً وتعلَّم كيف تأتي إليه، ولا تُخطئ أبداً بأن تُعلِّق آمالك على أي شخص كأنه مصدر دخل لك، بل على الرب صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأنك تُعلِّمني أن أنظر إليك وإلى كلمتك الأبدية كمصدري الوحيد ، وليس إلى البشر! فكلمتك هي حياتي وأنا أحيا بها اليوم. لذلك أنا كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تحمل كل يوم ثمار الحياة الجديدة في المسيح؛ فأنتقل من مجد إلى مجد، ولا يُعوزني شيء ولكن تملأ كل إحتياجي بحسب غناك في المجد، بالمسيح يسوع. آمين |
|