رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
|
19 - 06 - 2014, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
السفر الأول: النصائح المفيدة للحياة الروحية (أنا نور العالم.. مُنْ يتبعني فلا يمشي في الظلام، بل يكون له نور الحياة)! "طُوبى لمن يُعلمهُ الحقُّ بذاته... ليصمُت جميعُ المُعلمين، ولتسكت الخلائقُ كُلُها في حضرتك. وأَنتَ وحدكَ كلّمني" (1 اقتداء 3: 1و2). |
||||
19 - 06 - 2014, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في الاقتداء بالمسيح واحتقار اباطيل العالم كلها
1 – " مَن يتبعني – يقول الرَّبّ – فلا يمشي في الظلام" (يوحنا 8: 12). ذاك هو كلام المسيح، يحضُّنا به على التَّشبُّه بسيرته وأخلاقه، إن أردنا الاستنارة الحَّقة، والتحرُّر من كل عمىً في القلب. فليكن إذن جلُّ اهتمامنا، التأمل في حياة يسوع المسيح. 2 – إنَّ تعليم المسيح يفوق تعاليم القديسين كلَّها، ومن كان فيه روح المسيح، فإنه واجدٌ في تعليمه المنَّ الخفيّ. بيد أنَّ كثيرين، في الواقع، قلَّما يتأثَّرون بسماعهم المتوتر للإنجيل، إذ ليس فيهم روح المسيح. فمن أراد أن يتفهم جيدًا ويتذوَّق أقوال المسيح، فعليه أن يجتهد في التوفيق بين حياته كُلّها وحياة المسيح. 3 – ماذا يفيدك البحث العميق في الثالوث، إن خلوت من التواضع، بحيث تصبح غير مرضي لدى الثالوث. حقًا ليست الأقوال السامية هي التي تجعل الإنسان قديسًا وصدّيقًا، بل السيرة الفاضلة هي التي تجعله عزيزًا على الله. إني أُفضل الشعور بانسحاق القلب، على معرفة تحديده. لو عرفت على ظهر قلبك كلَّ الكتاب المقدَّس، وأقوال الفلاسفة جميعًا، فأيُّ نفعٍ لك في ذلك كله، إن خلوت من محبة الله ونعمته؟ "باطلُ الأباطيل وكلُّ شيءٍ باطل" (الجامعة 1:2)، ما خلا حُبَّ الله والتعبد له وحده. هذه هي الحكمة السامية: ان يسعى الإنسان إلى الملكوت السماويّ، باحتقاره العالم. 4 – فباطلٌ إِذن طلب الأموال الزَّائلة والاتكال عليها. باطلٌ أيضًا الطمع في الكرامات، والتطاول الى المرتبة الرفيعة. باطلٌ اتباع شهوات الجسد، وابتغاء ما يستوجب لنا أخيرًا شديد العقاب. باطلٌ تمنّي العمر الطَّويل، مع قلَّة الاكتراث لعيشةٍ صالحة. باطلٌ قصر النظر على الحياة الحاضرة، وعدم التبصُّر في الامور المستقبلة. باطلٌ حبُّ ما يزول بكل سرعة، وعدم الإسراع الى مقر الفرح الدائم. 5 – تذكر مرارًا هذا المثل:" ألعين لا تشبع من النظر، والأُذن لا تمتلئُ من السمع". فاجتهد إذن أن تصرف قلبك عن حبِ المنظورات، وتنتقل به إلى غير المنظورات. فإنَ الذين ينقادون للحواس، يدنسون ضمائرهم، ويفقدون نعمة الله. |
||||
19 - 06 - 2014, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في استحقار الإنسان نفسه 1 – كلُّ إنسان، من طبعه، يرغبُ في العلم؛ ولكن ماذا ينفع العلم من غير مخافة الله؟ إنَّ الأميَّ الوضيع، المتعبد لله لأفضل، حقًا من الفيلسوف المتكبر، الذي يرصد دوران الفلك، وهو غافلٌ عن نفسه. من يحسن معرفة نفسه، يحتقر ذاته، ولا يلتذُّ بمديح الناس. لو كنتُ أعرف كلَّ ما في العالم، ولم تكن فيَّ المحبة، فماذا يُفيدني ذلك أمام الله، الذي سوف يدينني على أعمالي؟ 2 – كُفَّ عن الرغبة المفرطة في العلم، فإنَّ فيها كثيرًا من التشتت والغرور. إنَّ أهل العلم يرومون أن يظهروا وأن يدعوا حكماء. كثيرةٌ الأمور التي قلَّما تفيد النفس معرفتها، وقد لا يفيدها البتَّة. إنه لعلى جانبٍ عظيم من الحماقة، من يهتم بغير ما يأُولُ إلى خلاصه. كثرةُ الكلام لا تُشبع النفس، بل العيشةُ الصالحةُ تثلجُ القلب، ونقاوةُ الضمير تنشئُ ثقةً بالله عظيمة. 3 – بمقدار ما تزدادُ توسعًا وتعمقًا في العلم، تكونُ دينونتُكَ أشدَّ قسوةً، إن لم تزدد سيرتك قداسة. فلا يزُهونَّكَ علمٌ أو فنّ، بل خف بالحريّ لما أُتيت من معرفة. إن خُيّل إليك أنك واسع العلم، سريع الإدراك، فاعلم مع ذلك أنَّ ما تجهلُ أكثر بكثير. "لا تستكبر" (رومانيين 11: 20)، بل بالحري أقرر بجهلك. لم تريد أن تُفضل نفسك على غيرك، وكثيرون هم أعلى منك، وأفقه في شريعة الله؟ إن أردت أن تتعلم وتعرف شيئًا مُفيدًا، فارغب في أن تكون مجهولًا ومعدودًا كلا شيء. 4 – إن أسمى الدروس وأجزلها فائدة، أن يعرف الإنسان نفسه معرفة حقة، ويزدري ذاته. إنها لحكمةٌ سامية، وكمالٌ عظيم، أن لا يحسب الإنسان نفسه شيئًا، وأن يحسن الظنَّ دومًا بالآخرين ويجلَّ قدرهم. إن رأيت أحدًا يخطأُ جهرًا -وإن خطأً جسيمًا- فلا يحقُّ لك، مع ذلك، أن تعدَّ نفسك أفضل منه، لأنك لا تعلم كم تستطيع أن تثبُت على الصلاح. كلُّنا ضعفاء، أمَّا أنتَ، فلا تحسب أحدًا أضعف منك. |
||||
19 - 06 - 2014, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في تعليم الحق 1. طوبى لمن يعلمه الحق بذاته، لا برموز وألفاظ عابرة بل كما هو في ذاته. إن رأينا وحكمنا كثيرا ما يخدعاننا ولا يريان إلا القليل. ماذا يفيد الجدال العنيف في أمور خفية غامضة، لمن نوبخ في الدينونة على جهلنا لها؟ إنها لحماقة عظيمة أن نهمل النافع الضروري ونبالغ في الإقبال على الأمور الغريبة المضرة "لنا عيون ولا تبصر". 2. ما لنا والاهتمام بالأجناس والأنواع؟ إن من يكلمه الكلمة الأزلي ينجو من تعدد الآراء. من الكلمة وحده كل شيء وعنه وحده يتكلم كل شيء: هو المبدأ "وهو الذي يكلمنا". ما من احد بدونه يفهم أو يحكم بالصواب. من كانت عنده كل الأشياء واحدا، ورد كل شيء إلى واحد، ورأى كل شيء في الواحد يستطيع ان يكون ثابت القلب، وان يستمر في الله بسلام.. اللهم أيها الحق اجعلني وإياك واحدًا في محبة دائمة. إني أسأم غالبا لكثرة القراءة والاستماع، ففيك أنت كل ما أريد واشتهي. ليصمت جميع المعلمين ولتسكت الخلائق كلها في حضرتك، وأنت وحدك كلمني. 3. بمقدار ما يخلو الإنسان بنفسه، وتخلص طويته يدرك أمورا أوفر وأسمى، من غير ما عناء، لأنه من العلاء ينال نور الفهم. الروح الطاهر الخالص غير المتقلقل، لا تشتته كثرة الأعمال، لأنه يعمل كل شيء لمجد الله، ويجتهد أن يحجم في ذاته، عن كل سعي لمنفعة ذاته. ما الذي يعوقك ويزعجك، أكثر من أميال قلبك غير المماتة؟ الرجل الصالح العابد يرتب أولا في داخله ما يجب أن يعمل في الخارج، فلا تجره أعماله إلى شهوات الميل الرديء بل هو يخضعها لحكم العقل السديد. أي جهاد أشد من جهاد الإنسان الدائب على قهر نفسه، فهذا ما يجب أن يكون شغلنا: أن نقهر ذواتنا، وأن نزداد قوة في كل يوم، ونحرز بعض التقدم في الصلاح. 4. كل كمال في هذه الحياة يلازمه شيء من النقص، وكل معرفة لنا لا تخلو من بعض الغموض. إن معرفتك لنفسك بالتواضع، لطريق إلى الله، آمن من البحث العميق في العلم. لا ينبغي ذم العلم، ولا أي معرفة بسيطة للأمور لأن ذلك حسن في ذاته، ومرتب من قبل الله، إنما يجب دائما أن يؤثر الضمير النقي، والسيرة الفاضلة. على أن كثيرين، لكونهم يهتمون للعلم، أكثر من اهتمامهم لسيرة صالحة، يضلون غالبا فلا يكادون يثمرون البتة، أو قلما يثمرون. 5. آه! لو كانوا يبذلون لاستئصال الرذائل وغرس الفضائل، ما يبذلون من النشاط لإثارة المناقشات، لما حدثت تلك الشرور والمعاثر الجسيمة في الشعب، ولا ذلك التراخي في الأديار. من الثابت أننا إذا حل يوم الدين، لن نسأل عما قرأنا بل عما فعلنا، ولا عن درجة فصاحتنا في الكلام بل عن مقادر تقوانا في الحياة. قل لي: أين هم الآن جميع أولئك السادة والمعلمين الذين عرفتهم جيدا وهم أحياء زاهرون بالعلوم؟ إن وظائفهم يشغلها الآن آخرون، ولا أدري هل هم يخطرون على بال هؤلاء. لقد كانوا في حياتهم يبدون كأنهم شيء عظيم أما الآن فليس من يأتي بذكرهم. ((سرعان ما يزول مجد العالم)). ليت سيرتهم كانت على وفق علومهم إذن لكانوا أحسنوا الدرس والمطالعة. ما أكثرهم في العالم، أولئك الذين يهلكون بسبب العلم الباطل، وقلة اهتمامهم بعبادة الله! فإنهم لإيثارهم العظمة على التواضع، يضمحلون في أفكارهم. العظيم حقا، من كانت محبته عظيمة. العظيم حقا، من كان صغيرا عند نفسه، وحسب كل ذرى المجد كلا شيء. الحكيم حقا، من عد الأرضيات كلها أقذارا ليربح المسيح. والعالم العالم حقا، من يعمل إرادة الله، ويهمل إرادة نفسه. |
||||
19 - 06 - 2014, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في التبصُّر في الأعمال 1- لا ينبغي لنا أن نصدق كل قول، ولا أن نثق بكل هاجس، بل علينا أن نَزِن الأشياء. واحسرتاه على ضعفنا فإنا كثيرا ما نصدق أو نقول الشر في الآخرين، بأسهل مما نصدق أو نقول الخير. أما ذوو الكمال، فلا يطمئنون بسهولة إلى كل محدث، لأنهم يعرفون ما في الضعف البشري، من جنوح إلى الشر، ومن سرعة زلل في الكلام. 2- إنها لحكمة عظيمة، أن يتسرع الإنسان في الأعمال وأن لا يتمسك، بعناد، بآرائه الخاصة. ومن الحكمة أيضًا، أن لا نصدق كل ما يقول الناس وأن لا نعجل فنذيع على مسامع الآخرين، ما سمعناه أو صدقناه. التمس مشورة الرجل الحكيم، الصادق الضمير، وآثر أن يرشدك من هو خير منك، أولى من أن تتبع آراءك الذاتية. السيرة الصالحة، تجعل الإنسان حكيما بحسب الله، وخبيرا في شؤون كثيرة. بقدر ما يزداد الإنسان اتضاعًا في ذاته، وخضوعا لله، تزداد في كل حكمته وطمأنينته. |
||||
19 - 06 - 2014, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في مطالعة الكتب المقدسة 1- يجب أن تبتغى في الكتب المقدسة، الحقيقة، لا الفصاحة، وان يقرأ الكتاب المقدَّس كله، بالروح الذي أوحاه. فلنطلب إذن بالأولى، في الأسفار المقدسة، الفائدة لا براعة الكلام. كذلك علينا أن نرتاح لقراءة الكتب التقوية البسيطة، ارتياحنا لقراءة الكتب السامية والبليغة. لا يوقفنك شأن المؤلف: أمن كبار الأدباء هو أم من صغارهم؟ بل فليحملك على المطالعة حب الحقيقة الخالصة. لا تسل عمن قال، بل انظر إلى ما يقال. 2- الناس يزولون، أما ((صدق الرب، فيدوم إلى الأبد)). إن الله يكلمنا بطرق مختلفة، ومن غير محاباة للوجوه. كثيرا ما يكون الفضول عائقا لنا، في مطالعة الكتب المقدسة، إذ نريد التفهم والجدال، حيث ينبغي العبور ببساطة. إن شئت أن تجني نفعا، فاقرأ بتواضع وبساطة وإيمان، ولا تبتغ أبدا سمعة العلم. ارتح إلى السؤال، وأصغ صامتا إلى أقوال القديسين، ولا تسوك أمثال الشيوخ، فإنه لم ينطق بها عبثا. |
||||
19 - 06 - 2014, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في الأميال المُنحرفة 1- كلما اشتهى الإنسان شيئا على خلاف الترتيب، عاد في الحال قلقا في نفسه. المتكبر والبخيل لا يستريحان أبدا، أما المسكين والمتواضع بالروح، فيعيشان في وفرة السلام. من لم يمت بعد لنفسه موتًا كاملًا، يجرب سريعًا ويغلب في أمور زهيدة تافهة. من كان بعد ضعيف الروح، غير مستكمل التحرر من الجسد، ومائلا إلى المحسوسات، فإنه لا يستطيع من غير صعوبة، أن يمتنع تمامًا عن الشهوات الأرضية. فلذلك كثيرا ما يغتم عند امتناعه عنها، وإن قاومه أحد، غضب بسهولة. 2- وإن نال بغتة، أعنته في الحال توبيخ ضميره، لأنه اتبع هواه فلم ينله الهوى ما طلب من السلام. فسلام القلب الحقيقي إذن، إنما هو في مقاومة الشهوات لا في التعبد لها. وليس من سلام في قلب الإنسان الشهواني، ولا في الإنسان المكب على الأمور الخارجية، بل في الإنسان الروحي، المضطرم العبادة. |
||||
19 - 06 - 2014, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في الهرب من الآمال الباطلة ومن التشامخ 1- إنه لفاقد اللب، من يجعل رجاءه في الناس، أو في غيرهم من الخلائق. لا تستحي أن تخدم الآخرين حبا ليسوع المسيح، ولا أن تظهر فقيرًا في هذا العالم. لا تعتمد على نفسك، بل اجعل في الله رجاءك. اعمل ما في وسعك، والله يعضد حسن نيتك. لا تتكل على علمك، أو على دهاء أحد من البشر، بل بالحري على نعمة الله، الذي ينصر المتواضعين، ويذل الواثقين بأنفسهم. 2- لا تفتخر بالغنى، إذا توفر لك، ولا بالأصدقاء على أنهم مقتدرين، بل بالله الذي يمنح كل شيء، ويرغب فوق كل شيء، أن يهب ذاته. لا ترتفع لقامتك أو لجمال لجسمك، فإن مرضًا طفيفًا قد يفسده ويذويه. لا تعجب بنفسك لمهارتك وذكائك، لئلا تسوء في عيني الله، الذي منه كل ما فيك من خير طبيعي. 3- لا تحسب نفسك أفضل من الآخرين لئلا تعد شرًا منهم لدى الله "العالم بما في الإنسان". لا تستكبر بأعمالك الصالحة، فإن أحكام الله تغاير أحكام الناس، وما يروق البشر، كثيرًا ما يسوء في عينيه. إن كان فيك بعض الصلاح، فأيقن أن في الآخرين ما هو أفضل، لكي تستمر على التواضع. لا ضير عليك إن وضعت نفسك دون الجميع، لكنه يضرك كثيرا أن ترتفع، وإن على واحد فقط. للمتواضع سلام دائم، أما المتكبر، فالحسد والغضب غالبا في قلبه. |
||||
19 - 06 - 2014, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في الحذر من الألفة المفرطة 1 – "لا تكشف قلبك لكلِّ إنسان" (ابن سيراخ 8: 22)، بل عالج أمرك مع الحكيم المتقي لله. كن في النَّادر مع الأحداث والغرباء. لا تتلمق الأغنياء، ولا ترتح إلى الظهور أمام العظماء. صاحب الوضعاء والسذَّج، والأتقياء وحميدي السيرة، وكلمهم بما فيه البنيان. لا تؤالف امرأة على الإطلاق، بل استودع الله، إجمالًا، جميع النساء الصَّالحات. تق أن لا تؤالف سوى الله وملائكته، وتجنب أن يعرفك الناس. 2 - المحبة واجبةٌ للجميع، أمَّا المؤالفة فلا تليق مع الجميع. قد يتفق أحيانًا أنَّ شخصًا يشتهر بحسن السمعة، ما دام مجهولًا، فإذا حضر، ساء في عيون الناظرين. قد نظنُّ في بعض الأحيان، أنَّا نسرُّ الآخرين بملازمتنا لهم، على حين نبدأ بالحري نسوء في عيونهم، لما يرون فينا من رداءة السيرة. |
||||
|