رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العبادة وهي سرّ اتحادنا بالرأس "يسوع المسيح" السماوي، إذ يليق بها أن تحمل السمة الإسخاتولوجية (الأخروية). "لنعجب إلى أين رفع الكنيسة؟ لقد رفعها كما بوسيلة تعنيه وأقامها في الأعالي وأجلسها على عرش سام، لأنه حيث يكون الرأس هناك يوجد الجسد أيضًا. لا يوجد فاصل بينهما، وإلاَّ فلا يعود الجسد جسدًا ولا الرأس رأسًا(5). "في استطاعتنا إن أردنا إلا نكون في الجسد، ولا على الأرض بل نكون في الروح، في السماء. لندخل إلى نفوسنا... إلى السماء، في الروح. لنمكث في سلام مع الله ونعمته، ولنتحرر من الجسديات، فننعم بالصالحات في المسيح ربنا(6)". العبادة عنده هي دخول إلى الحياة السماوية، شركة مع السمائيين والامتثال بهم، ففي تعليقه على قول الرسول بولس "لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض(7)" يقول: "أقام الله رأسًا واحدًا للملائكة والناس. بتجسده جمع البشر أعضاء فيه، وبكونه كلمة الله جمع الملائكة خلال هذا الرأس الواحد... إذن لنمتثل بحياة الملائكة وفضائلهم ونهتدي بهم(8)". أما قمة هذه العبادة السماوية فهي الشركة في المائدة السماوية، أي ليتورجيَّا الإفخارستيا، إذ يقول: "أنه يدعونا للسماء، يدعونا إلى مائدة الملك العظيم والعجيب، فهل نتردد بدلًا من أن نسرع إليها ونجري نحوها؟. أي عذر لنا؟ فإننا لا نقدر أن نلوم ضعفنا ولا نشتكي طبيعتنا، بل بالحري إهمالنا وحده هو سرّ عدم استحقاقنا |
11 - 11 - 2021, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديس يوحنا ذهبي الفم و العبادة وهي سرّ اتحادنا "يسوع المسيح"
شكرا للسيره الجميله
الرب يفرح قلبك |
||||
|