رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منذ يومان طرق احد أقاربي بابي
واخذ يطالبني ألا أسير تجاه شارع محدد حيث أن هناك بعض المتربصين ينتظرون بنات المسيح كي يهينوهم بالشوارع ويسبوهم وكلما حاولت تهدئته ومطالبته بالتحلي بالشجاعة كان يزداد غضبا أخذت أحاول إقناعه انه لا يجب علينا الهرب ودس الرؤؤس بالرمال ولكنه أستمر في الرجاء والتوسل محذراً أياي بأنني لا اعلم كم المضايقات التي من الممكن أن أتلقاه وكأنني لم أكن من قبل بتلك المنطقة ولم أحيا بهذا الشارع وبمجرد أن أنهى حديثه معي اقتربت ابنتي إلى ّمبديه تخوفها لكلامه بذات النظرة ونفس التوسل فاقتربت منها وهمست هلمِ ابنتي اقتربي منى لأقص لك قصه جميله قديما أيام محمد على باشا.أيام ,كان خوف المسيحيين اشد وأقوى ,ومصاعبهم أكثر ..أصيبت ابنته زهره هانم بروح نجسه أذلها في الأرض ومرر قلب والدها وزوجها فالروح النجس لا يعرف الخوف من الحكام أو الهيبة منهم وتبارى الأطباء في علاجها ولكن جميعهم فشلوا وحينما عجز الجميع همس احدهم في أذن الوالي بأنه عليه أن يلتجأ للنصارى فأرسل الوالي للبابا بطرس الجاولى يسأله الشفاء كان البابا بطرس يسبح في الأتضاع فطلب من أسقف لديه يدعى( الأنبا صرابامون) أن يذهب لبيت محمد على باشا حيث تقيم زهره هانم والصلاة لها وكانت السراي غاصة بالجنود والجماهير ابتدأ الأنبا صرابامون يصلى والروح يزداد هياجا في الوقت نفسه الذي كان البابا بطرس يصرخ: يا يسوع مجد يمينك وانصر كنيستك والروح تزداد هياجاً والأنبا صرابامون يصرخ بإتضاع خطيتك يا صليب .(طبعا ابنتي تعلمين أن اسم الأنبا صرابامون الأساسي هو صليب الزيات) ومن كلمات أتضاع الانبا صرابامون وكلمات المحبة من البابا بطرس احترق الشيطان وخرج وتطايرت البشرى كل أنحاء القصر وملأت السعادة قلب الوالي وعرض صره من المال على القديس ولكن القديس رفض فالح الوالي عليه بان يطلب منه أى طلب فهمس الأنبا صرابامون هل من الممكن أن تنظر بعين العطف نحونا وتعيد المفصولين للعمل؟؟؟ فوافق الوالي فورا...وعاشت الكنيسة أزمنة سالمه مديدة وعندما أنهيت قصتي نظرت إلى ابنتي وسألتها:والآن ابنتي ...أمازلت عند رأيك؟أم تثقين في قدره الله ؟؟ أخواتي دعونا ننطق معا..لا يوجد ما يخيفنا فنحن أقوى من الخوف نحن أقوى من الخوف |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإنسان والخوف |
الكآبة والخوف |
الإنسان والخوف |
الكنيسة والخوف |
ما بين الحب والخوف |