|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حارس التجسد: أخيرًا يقول الكاتب انه باستثناء يوسف وأليصابات ومريم نفسها وقلة أخرى ربما عرفت الحقيقة، فإن الكل كانوا يعتبرون يسوع انه ابن يوسف. وهذا هو الذي سجله البشيرون كوضع سائد في العرف والتاريخ. فقالوا عن يوسف انه ابو مخلصنا. وعلى سبيل المثال " فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ،" (7) وفي مكان آخر " وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ." (8) وبعد ذلك قيل "وبعدما أكملوا الأيام بقى عند رجوعهما الصبي يسوع في أورشليم وأبواه لم يعلما" (9) ولاحظ أيضًا ان مريم نفسها التي أجابت جبرائيل بقولها " "كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟" (10) تقول عن يوسف " يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!" (11).. وليس معنى هذا – كما قلت آنفا – ان يوسف كان حقيقة أب المخلص، ولكنه دُعي هكذا لكي يحفظ سمعة مريم بدليل أنه قبل أن يسمع وصية الملاك القائلة " يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (12) كان يفكر في أن يطلق سراحها سرًا مما يؤكد انه كان يعرف تمامًا أن هذا الطفل الذي حبلت به ليس ابنه... |
|