|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإثنين، 13 أغسطس 2012 - 09:51
الرئيس محمد مرسى واشنطن (أ ش أ) أكد المصريون فى الولايات المتحدة تأييدهم لقرارات الرئيس محمد مرسى فيما وصفوه بأنه انتقال سلس للسلطة يصب فى صالح مستقبل مصر ويحفظ كرامة المؤسسة العسكرية بتكريم رموزها، وينطلق بمصر إلى آفاق المستقبل. جاء ذلك فى تعليقات للمصريين فى الولايات المتحدة خلال استطلاع أجراه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى واشنطن حول قرارات الرئيس مرسى بتعيين أحد رجال القضاء فى منصب نائب الرئيس وهو المستشار محمود مكى، وترقية اللواء عبد الفتاح السيسى إلى رتبة الفريق وتعيينه وزيرا للدفاع قائدا عاما للقوات المسلحة خلفا للمشير محمد حسين طنطاوى، وكذلك تعيين اللواء صدقى صبحى رئيسا لأركان القوات المسلحة بعد ترقيته لرتبة الفريق.. فضلا عن إلغاء الإعلان الدستورى المكمل لتعزيز الصلاحيات الرئاسية. واستشهدوا بكلمات الرئيس مرسى نفسه فى الخطاب الذى ألقاه أمس فى جامع الأزهر بقوله "ما اتخذت اليوم من قرارات لم أوجهها لأشخاص ولم أقصد بها إحراج مؤسسات أو التضييق على حرية لمن خلقهم الله أحرارا، وإنما قصدت مصلحة هذه الأمة"، والتى أوضح أنها لا تهدف إلى تهميش المؤسسة العسكرية بل إلى تجديد دمائها. وشدد المصريون فى الولايات المتحدة على أن المرحلة المقبلة فى مصر تتطلب تفرغ القوات المسحلة الباسلة لمهمتها الأساسية وهى الدفاع عن حدود وأمن مصر بعد أن تحملت بالتزام وشرف دون أطماع عبء المهام والمسئوليات السياسية وإدارة الدولية فى أعقاب تنحى الرئيس السابق فى مرحلة دقيقة حفظت مصر من الانزلاق إلى حمام دم كما شهدت وتشهد دول أخرى من دول الربيع العربى. ونوهوا بأن العالم يتطلع إلى الرئيس مرسى الآن لتمثيل مصر بشكل موحد يفتح أفاق الثقة فى تخطى مصر للمرحلة الانتقالية وتقدمها على طريق الديمقراطية ودولة المؤسسات، وهو ما يدعم موقف مصر فى التعامل مع المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى. وأشاروا إلى أن هذا من شأنه أن يحمس الولايات المتحدة للإفراج عن الشق الاقتصادى من المساعدات الأمريكية لمصر أسوة بالشق العسكرى.. ونوهوا بأن هذا سيصب فى صالح مصر والولايات المتحدة معا لأن الديمقراطية تحتاج إلى اقتصاد مستقر فى دولة تؤثر على محيطها الإقليمى عربيا وأفريقيا. وشدد المصريون فى الخارج على أن المرحلة القادمة فى مصر هى مرحلة إعادة بناء الاقتصاد، وخلق فرص العمل وتشغيل الشباب كأولوية أولى للاستفادة من أهم مصادر القوة وهى القوى البشرية وخوض غمار التنمية بكل إبعادها بما فى ذلك ترسيخ الأمن والارتقاء بالتعليم والصحة وكل متطلبات التنمية، بما يصل بمصر إلى مكانتها الصحيحة. ولفتوا إلى أن مصر تحملت فى الفترة الماضية ما لا تستطيع أى دولة أخرى تحمله بقد ما يزيد عن 40 مليار دولار من احتياطياتها النقدية والعائدات التى كانت ستتحقق على مدى أكثر من عام ونصف العام. ونوهوا بأهمية دور المجتمع الدولى فى تنشيط المبادرات العالمية لدعم دول الربيع العربى العشرين ومجموعة العشرين ومجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى مثل مبادرة دوفيل، مؤكدين أن أفراج الولايات المتحدة عن حوالى 250 مليون دولار كمساعدات عسكرية سيعطى إشارة ثقة للعالم كى يتعاون مع مصر صاحبة الإمكانات الهائلة ومن بينها السياحة.. التى ستحقق باستثمارها عائدا يضمن الحفاظ على دور مصر الذى يحقق الاستقرار لجميع دول المنطقة. وقالوا إن دعم سلطات رئيس الجمهورية تحقق فى النهاية مصلحة مصر للحديث بصوت واحد مع العالم والابتعاد عن أى مصادر للقلاقل التى قد تعيق مسيرة التنمية والبناء.. منوهين بأن القوات المسلحة وأبناءها حافظوا على مصر فى الحرب والسلم وكذلك فى المرحلة الانتقالية وبذلك أدوا مهمتهم على خير وجه. وأشاروا إلى تصريحات الرئيس مرسى بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين بما يضمن صالحهم جميعا إلى أن يتم وضع الدستور وتنصيب مجلس شعب يتولى المهمة التشريعية لتسير العملية الديمقراطية فى طريقها الصحيح. ولفت المصريون فى الولايات المتحدة إلى أن المرحلة القادمة هى أيضا مرحلة تسامح ومصالحة مع النفس بعيدا عن الانتقام وتصفية الحسابات من أجل البناء والتنمية أيضا، حتى تتفرغ كل السواعد لمهمة واحدة وهى الحفاظ على مكانة مصر فى مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة والعالم.. ولكى تعطى مصر للعالم مثالا آخر على حضارتها وقدرتها على تخطى المحن والشدائد مهما بلغت. |
|