رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَا قَدْ سُرِرْتَ بِالْحَقِّ فِي الْبَاطِنِ، فَفِي السَّرِيرَةِ تُعَرِّفُنِي حِكْمَةً. السريرة: الخفاء. يشعر داود بمحبة الله الذي سر بأن باطن داود، وأحشاءه تميل للحق والخير، وليس صنع الشر، وأن الخطية التي سقط فيها هي مكيدة من الشيطان، أي أن داود يشعر بأن الله يحبه ويلتمس له العذر. يشعر أيضًا داود بلطف الله الذي لم يوبخه أمام الشعب من أجل خطيته، ولكنه أرسل له في الخفاء "السريرة" ناثان النبي، وعرفه خطيته، فأعلن داود توبته، وأخبره ناثان بأن الله غفرها له. داود بروح النبوة رأى الحق، الذي هو كلمة الله الأقنوم الثاني، أي المسيح الذي سر به الآب، وأدرك أيضًا في الخفاء، أي بينه وبين نفسه أن المسيح هو الحكمة الحقيقية، وعلم بالتجسد وأسراره، التي ستتم في ملء الزمان، فتعطيه وكل البشرية المؤمنة الخلاص الحقيقي، والطهارة، والنقاوة، على خلاف الشريعة الموسوية، التي كانت تمارس في أيام داود، فهي كلها رمز للمسيح الآتي في ملء الزمان؛ ليغفر خطاياه. |
|