رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” تكملة السلام الملائكي” . يا قديسة مريم، يا والدة الله، صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا. آمين يـا قديسـة مريـم تعتقد الكنيسة فـي قداسة مريم الفريدة فـي نوعهـا والتي تفوق الخليقة السماوية، حتى الشاروبيم والسيرافيم، فلقد أمضت حياتهـا فـي قداسة واقتنت كمالاً للروح والجسد وصيرتهـا نعمة الله قدس أقداس حقيقياً يسكنه الله لهذا صارت قديسة في كل شيئ. والقداسة هـي أن يُفرز الإنسان نفسه عن الـمسيرة الطبيعية لأهل العالـم ويُخصص القلب للرب، ومريم العذراء قـد استحقت هذا اللقب أن تكون قديسة لأنهـا امتلأت من النعـمة الإلهيـة كما دعاها ملاك الرب ” يا ممتلئة نعمة”، واتحدت إرادتهـا مع إرادة الآب السماوي فأتـمت مشيئة الله فيهـا فقالت:”ها آنذا آمـة للرب”، “فليكن لـي حسب قولك”. يـا والدة اللـه “والدة الإله” ليس مجرد إسم ولا هو لقب تكريمي للعذراء، إنـما هو تعريف لاهوتـي يحمل حقيقة حيّة إيـمانية، وتحمل لنا أيضا فعل محبة الله فى أعلى صورها. الحقيقة ان العذراء مريم ولدت الإله الـمتأنس، أي الـمسيح بلاهوتـه وناسوتـه، وعندما نقول عن أم انها ولدت إنسانا لا نقول انها أم الجسد فقط بل أم الإنسان كله مع انها لـم تلد روح الإنسان الذى خلقه الله، هكذا تدعى القديسة مريم والدة الإله ولو انها لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس. إذا كان السيد الـمسيح هو الله الذى ظهر في الجسد كقول الرسول بولس: “عظيم سر التقوى الذى تجّلى فى الجسد”(1تيمو16:3) فوجب أن تدعى العذراء بأم الله فهي أم يسوع، ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هي أم الله. صليّ لأجلنا عندما نطلب منها الصلاة لأجلنا نعلم ونؤمن بفاعلية شفاعتها، لكن ماذا يقول الكتاب بخصوص الشفاعة وخاصة شفاعتها؟ من أمومتها تصدر شفاعتها، أمومتها لنا وأمومتها ليسوع، أمومتها لنا تجعلها تهتم بخلاصنا وما نحن بحاجة اليه هذا ما ظهر جليّاً في قانا الجليل، وأمومتها ليسوع تجعلها تطلب منه بثقة وبمعونة الام والابنة القديسة ننال ما نصلي معها من اجله. قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته “فادي البشر” رقم 22: “حب الله يدنو منّا بواسطة هذه الأم ويتخذ بذلك علامات أكثر فهماً للبشر، وهذا الحب، وهذه الشفاعة هي شفاعة ثابتة لكل مَنْ إفتداهم يسوع”(نور الأممLG 66). ان الكتاب المقدس يقدّم سلسلة شواهد عن الشفاعة: إبراهيم تشفّع لسادوم وعمورة(تكوين 18: 20-32) ولو وجد في سادوم وعمورة أشخاص أتقياء وصدّيقين كان الله مستعدٌ لأن يستجيب لشفاعة إبراهيم. إرميا تشفّع في شعبه في حياته وفي مماته” يقول راح الناس يتضرعون له إن يصلي إلى الله من أجلهم، وهو وعدهم أنه سيصلّي وسيعطيهم الجواب (إرميا 42: 4)، فإرميا كان عنده علاقة مع الرب إلى حدٍّ إنه كان يصلّي ويأخذ جواب من الله ويقوله للناس. هذه هي ذروة العلاقة والثقة بينه وبين الله، فقد كان يصلي ويطلب إلى الله. والأجمل إن الرب إستجاب لإرميا(إرميا 42: 7). بعد موته أيضاً كان يشفع لشعبه (2مكّابيين 15: 14): “هو إرميا نبي الله الذي يكثر الصلوات لأجل الشعب والمدينة المقدسة”. نجد أيضاً في (أشعيا 59: 16) أن الله كان يتشكى على عدم وجود شفعاء على الأرض يساعدونه على عدم ضرب شعبه: “تعجّب الرب أنه لا وجود لشفيع”. كذلك ف(حزقيال 22: 30) “بحثت عن رجلٍ يقف أمامي مدافعاً عن الأرض فما وجدت، لذلك أصبّ عليهم سخطي. المزامير تقدم شاهداً على الشفاعة(مزمور 132: 1): الشعب يطلب من الله أن يذكر إبراهيم وداود ليترأف بهم لأجلهم (إبراهيم وداود). أيضاً شواهد في سفر (دانيال) موسى عندما صنع الشعب تمثال الذهب وعبده. ايليا الذي صلى لينزل المطر، وأقام ابن الارملة. اذاً الشفاعة هي مُعطى موجود في الكتاب المقدس، من هنا لا نستغرب اذا تشفعت بنا من اختارها أماً لتحمي وتساعد وتسهر على أبناء كنيسة ابنها. صلاة: تحت ستر حمايتك – نلتجىء يا والدة الله القديسة – فلا تغفلي عن طلباتنا – في احتياجاتنا إليك – لكن نجّينا من جميع المخاطر على الدوام – أيتها العذراء المجيدة المباركة. نافذة: يأ معونة المسيخين صلي لأجلناِ نصلّي بيت من المسبحة الوردية مع تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا يسوع يا ملجأنا إرحمنا نحن الخطأة |
” تكملة السلام الملائكي” نحن الخطأة |
محامية الخطأة المَنبوذين صلّي لأجلنا نحن الخطأة |
سلطانة السماء صلّي لأجلنا نحن الخطأة |
صلي لأجلنا نحن الخطأة |