منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2023, 11:53 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059



مزمور 86 |  تسبيح للرب المخلص



تسبيح للرب المخلص

لاَ مِثْلَ لَكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ،
وَلاَ مِثْلَ أَعْمَالِكَ [8].
أعمال الله في الطبيعة وفي رعايته الفائقة للبشرية تشهد لوجوده وحبه، أما من لا يلمس ذلك فمهما حدثت من معجزات لا يؤمن بالله كما ينبغي. ليس من وجه للمقارنة بين الله، وأي كائن آخر، فهو وحده قادر أن يخلص إلى التمام، بإرادته وحكمته وحبه.
يرى القديس أغسطينوس أن المرتل يوبخ الوثنيين الذين يعبدون الأصنام كما يعبدون الملائكة أو أية طغمة سماوية.
* لسنا نعرف الملائكة كما هم تمامًا. يتعبد الملائكة لله الواحد، ولا يؤيدون الناس الذين يرغبون في عبادة الملائكة لا الله. إذ نجد ملائكة من طغمة عالية يمنعون البشر من التعبد لهم، ويوصوهم أن يعبدوا الله الحقيقي (رؤ 19: 10).
القديس أغسطينوس

* كمثال، لا يقارن أحد الله بالإنسان، وأيضًا الإنسان بالحيوان، ولا الخشب بالحجارة، لأن طبائعهم مختلفة، ولكن الله فوق كل مقارنة، أما الإنسان فيقارن بإنسانٍ، والخشب بخشبٍ، والحجر بحجرٍ.
القديس أثناسيوس الرسولي

* لما جاء ربشاقي مع عساكر الأشوريين، كان يجدف على الله قائلًا إن آلهة البلاد لم تستطع على خلاص بلادها فكيف يخلص إلهكم أورشليم من صولة الأشوريين. فلما بلغت هذه التجاديف مسامع حزقيا الملك جُرح قلبه وتنهد إلى الله، وهتف قائلًا: ليس لك شبيه في الآلهة يا رب...
قال القديس أثناسيوس إن المزمور يدعو الأنبياء آلهة، هؤلاء الذين صار فيهم كلام الله. فيقول النبي إنه ليس في الأنبياء من يقدر أن يصنع خلاص البشرية كما تقدر أنت أيها الإله الحقيقي، ولا مثل أعمالك، وذلك كما جاء الأنبياء. إنه ليس شفيع ولا ملك إلا رب خلاصهم. فالقديسون صنعوا أيضًا آيات، لكنهم لم يصنعوها بقدرتهم الذاتية، وإنما بالتماسهم قدرة الله. أما المسيح فيصنعها بقدرة لاهوته.
الأب أنسيمُس الأورشليمي



كُلُّ الأُمَمِ الَّذِينَ صَنَعْتَهُمْ يَأْتُون،َ
وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ يَا رَبُّ،
وَيُمَجِّدُونَ اسْمَكَ [9].
بين الحين والآخر تكشف كلمة الله عن دعوة كل الأمم لقبول الإيمان: "تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض، وتسجد قدامك كل قبائل الأمم. لأن للرب الملك، وهو المتسلط على الأمم (مز 22: 27-28).
يرى البعض في هذه العبارة نبوة عما سيحدث حين تقبل كل الأمم الإيمان، ويحل السلام على كل المسكونة، ويتمجد اسم الله كما جاء في العبارات التالية:
"وشعب سوف يُخلق يسبح الرب" (مز 102: 18).
"اجتمعوا يا كل الأمم معًا، ولتلتئم القبائل" (إش 43: 9).
"سبحوا الرب يا جميع الأمم، وامدحوه يا جميع الشعوب" (رو 15: 11).
"من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك، لأنك وحدك قدوس، لأن جميع الأمم سيأتون ويسجدون أمامك، لأن أحكامك قد ُأظهرت" (رؤ 15: 4).
* قبل أن يصير الكلمة جسدًا كان العالم كله يحكمه الشيطان، الشرِّير، الحيَّة، المرتدّ. وكان المخلوق يُعبد دون الخالق الصانع. ولكن إذ صار كلمة الله الابن الوحيد الجنس إنسانًا، امتلأت الأرض كلها من مجده. إذ تخضع كل ركبة له، وكل قبيلة ولسان يعترف له ويخدمه، كما يقول الكتاب (في 2: 10-11). تنبَّأ أيضًا داود عن هذا بالروح، إذ قال: "كل الأمم الذين صنعتهم يأتون، ويسجدون لك يا رب" (مز 86: 9). هذا قد تحقق عندما دُعيت جموع الأمم، وانحنى الكل لذاك الذي لأجلنا صار مثلنا، والذي لأجله بقي في سموُّه فوق كل الأشياء.
* أبصر كل إنسان خلاص الله الآب، لأنه أرسل ابنه فاديًا ومخلصًا من غير أن يقتصر الأمر على قوم دون آخرين... لأن رحمة المخلص غير محدودة، لم تخلص أمة دون أخرى، بل افتدى المسيح جميع الأمم وأضاء بنوره على كل الذين في الظلمة.
القديس كيرلس الكبير

* المعلم الصالح، الحكمة، كلمة الآب الذي خلق الإنسان، يهتم بكل طبيعة خليقته، طبيب كل الجنس البشري بما فيه الكفاية، المخلص، شافي الجسد والنفس.
القديس إكليمنضس السكندري

* إنه يُعلن عن الكنيسة: "كل الأمم!"
القديس أغسطينوس

* هذا القول هو نبوة عن دخول الأمم إلى الإيمان بالله حين ظهوره على الأرض... وهذا ما قد حُرر أن الذي يقوم من أصل يسى يرأس الأمم. وفي نبوة إرميا يقول يأتي الأمم إليك من أقاصي الأرض. مجيئهم ليس بانتقالهم من مكان إلى مكانٍ، لأن الله موجود في كل مكان، بل باقتراب إرادتهم وقلبهم بالإيمان.
الأب أنسيمُس الأورشليمي



لأَنَّكَ عَظِيمٌ أَنْتَ وَصَانِعٌ عَجَائِبَ.
أَنْتَ اللهُ وَحْدَكَ [10].
الله غير محدود، أبدي كلي القدرة، لا يخضع لقياسٍ ما. ليس في الله ما هو محدود، أو مُدرك بالفكر البشري أو الملائكي المجرد دون إعلان الله نفسه لخليقته.
* ليته لا يدعو أحد نفسه عظيمًا. يدعو البعض أنفسهم عظماء وقد قيل هذا ضدهم: "أنت وحدك الله العظيم".
القديس أغسطينوس

* كلمة "وحدك" هناك لا تحصر اللاهوت في أقنومٍ واحدٍ، لكنها تميز الطبيعة الخالقة عن المخلوق.
الأب أنسيمُس الأورشليمي




عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ،
أَسْلُكْ فِي حَقِّكَ.
وَحِّدْ قَلْبِي لِخَوْفِ اسْمِكَ [11].
جاءت عبارة "وحِّد قلبي لخوف اسمك" في الترجمة السبعينية بما معناه: "فليفرح قلبي عند خوفه من اسمك" [11].
هنا يعترف المرتل أنه بدون الله لا يعرف الطريق. يعترف بجهله وحاجته إلى قيادة الله نفسه ليعرف طريق الرب ويسلك فيه. يشعر أنه أشبه بأعمى لا يقدر إنسان ما ولا ملاك ولا خليقة سماوية أن تهبه الاستنارة وتوضح له الرؤية. كما يرى أن الله أقرب إليه من أي كائن آخر، قادر أن يهبه الحكمة، ويقوده في طريق الخلاص. إنه يضع كل رجائه فيه، يهبه المخافة الربانية وروح التقوى، وينزع عنه الانقسام الداخلي والتذبذب.
* إذن يوجد خوف في البهجة. كيف يمكن أن توجد بهجة إن كان هناك خوف؟ أليس الخوف ينزع إلى الألم؟ إنه يوجد بعد ذلك بهجة بدون خوف، الآن توجد بهجة مع خوف، فإنه لا يوجد ضمان كامل ولا بهجة كاملة. إن لم توجد بهجة نخور، وإن وجد ضمان كامل نفرح بطريقة خاطئة. لذلك فإنه يسكب علينا البهجة، ويضربنا بالخوف. فبعذوبة البهجة يقودنا إلى التمتع بالضمان. وإذ يهبنا الخوف يجعلنا لا نفرح بطريقة خاطئة وننسحب من الطريق...
طريقك، وحقك، وحياتك هي المسيح... تعلم الطريق شيء، والسلوك فيه شيء آخر. لاحظوا أن الإنسان في كل موضع مسكين، في موضع يحتاج إلى عونٍ.
الذين بجوار الطريق ليسوا مسيحيين. وإذ يُجلبون إلى الطريق، ويصيرون منتمين للكنيسة الجامعة في المسيح يلزمهم أن يسلكوا بواسطته في الطريق ذاته لئلا يسقطوا .
القديس أغسطينوس

* طريق الله هو اجتناب المعاصي وملازمة الفضائل هذا الطريق يؤدي إلى الحق، ولن يسلكه إنسان إلا بهداية الله وقوته. لكن الهداية لا تُكتسب إلا بخوفه. لأن رأس الحكمة مخافة الرب، وكل من يكتسب هذا الخوف الذي هو مقدمة الفضائل يفرح قلبه.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلَهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي،
وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ [12].
إذ يختبر المؤمن مع الرسول بولس الجلوس مع المسيح في السماويات، يملأ الفرح السماوي القلب، ويشارك السمائيين التسبيح الدائم وتمجيد اسم الله القدوس إلى الأبد!




لأَنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ نَحْوِي،
وَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى [13].
لن يتوقف المؤمن عن التهليل، فقد رفعته المراحم الإلهية كما من الهاوية إلى السماء، وقدمت له الحياة الجديدة المُقامة عوض الموت والفساد. هذا الخلاص العجيب يدفع المؤمن للانطلاق من يومٍ إلى يومٍ للتمتع بمراحمٍ جديدةٍ لا تنقطع، مقتربًا إلى الله في علاقة فريدة.
يقدم لنا القديس أغسطينوس رأيين بخصوص الهاوية السفلى، الأول أنه توجد هاوية سفلى وأخرى عليا نسبيًا، لكنْ كلاهما سفليان. وكأن السيد المسيح نزل إلى الهاوية السفلى لكي لا نبقى في الجحيم أيا كان حالنا. والرأي الثاني وهو مطابق للرأي الأول إلى حدٍ ما، وهو أنه يُوجد في الجحيم درجات.
* تحدر الخطية الإنسان إلى أعماق الجحيم، كما جاء في الأصحاح الرابع عشر من سفر الأمثال: "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أم 14: 12).
أيضًا هذا القول نبوة عن قيامة المسيح من الأموات، وتخليصه نفوس الصديقين من الجحيم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 59 - تسبيح لله المخلص
ياللي مُت بدالي/انت عالي/تسبيح للرب - الحياة الأفضل
ياللي مُت بدالي / انت عالي / تسبيح للرب - الحياة الأفضل
تحميل ترنيمه تسبيح للرب يعلى
تسبيح للرب يعلى


الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024