منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 04 - 2021, 12:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,054

ى أظن أنهم لا يرغبون أن يستمروا مداومين على مثل هذه الأقوال، إن كانوا قاً يشايعون أستيريوس السوفسطائى. فإنه رغم أهتمامه بالدفاع عن الهرطقة الأريوسية بقوله أن غير المخلوق (غير الصائر) هو واحد، فإنه يناقضها مؤكداً أن حكمة الله أيضاً غير مخلوق وليس له بداية وهاك بعض المقاطع مما كتبه: "لم يقل المغبوط بولس أنه كرز بالمسيح على أنه القوة التى لله والحكمة التى لله(68) ولكنه بدون استعمال أداة تعريف قال، قوة الله وحكمة الله، وهكذا كرز بأن قوة الله الذاتية، التى هى من طبيعته، والكائنة معه أزلياً، إنما هى قوة أخرى". وبعد قليل أيضاً يقول "ولكن قوته الأزلية وحكمته التى يوضح منطق الحق إنها حقاً بلا بداية وغير مخلوقة (غير صائرة)، إنما هى واحدة بالتأكيد". لأنه وإن كان لم يفهم كلمات الرسول فهماً سليماً بظنه أن هناك حكمتان. ولكنه مع ذلك بقبوله القول بحكمة مشاركة معه فى الوجود دائماً، فهو يقول أن غير المخلوق (غير الصائر) ليس واحداً بعد. بل أن هناك غير مخلوق (غير صائر) آخر معه لأن المشارك (بكسر الراء) فى الوجود لا يتشارك فى الوجود مع نفسه بل مع آخر. ولذلك فليكف أولئك المشايعون لاستيريوس عن التساؤل: "هل غير المخلوق (غير الصائر) واحداً أم اثنان وإلا فإنهم سيصطدمون به فى هذا الأمر ويرتابون فيه.

ومن الناحية الأخرى، فإن كانوا يقاومونه فى ذلك أيضاً فليكفوا عن الأعتماد على كتابه، لئلا ينهشوا بعضهم بعضاً ويفنوا بعضهم بعضاً.

هذا هو ما قالوه بسبب جهالتهم، وماذا يستطيع أى شخص أن يقول أزاء مكرهم هذا؟ ومن هو الذى لن يكره بحق أولئك المتهوسين إلى هذه الدرجة؟.

فما داموا لا يتجاسرون أن يقولوا صراحة "أنه من العدم". وانه "لم يكن موجوداً قبل أن يولد". لذلك أخترعوا لأنفسهم عبارة "غير مخلوق" (غير صائر). لكى بقولهم عن الابن أنه "مخلوق" (صائر)، وسط السذج البسطاء، فإنهم يقصدون نفس تعبيراتهم السابقة تلك وهى "أنه من العدم" وأنه "لم يكن موجوداً قط قبل أن يولد". لانهم يعنون بهذه العبارات "الأشياء الصائرة والمخلوقة".




القديس اثناسيوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلوات العذراء الزائرة
أهلني يا رب أن أُسَبِّحَك على رحمتك الصائرة لنا
آلام الدهر الصائرة من أجل الحقيقة لا تقارن بالنعيم المعد
الأهلى يحذر الظهيرين من العرضيات قبل مواجهة الساورة
بين حلم رئيس الساورة ومستشفي الأهلي


الساعة الآن 05:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024