رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليبيا الغرب يعترف بمجلس نواب «طبرق»»
الوطن أدانت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تصاعد القتال والعنف فى طرابلس وبنغازى وعدة مدن ليبية، ودعت إلى وقف فورى لإطلاق النار. وأفاد بيان مشترك للدول الخمس، وزعته الخارجية الأمريكية، مساء أمس الأول، بأن «البلدان المذكورة أدانت بشدة تصعيد العنف والقتال فى طرابلس وبنغازى وما حولهما وكل مناطق ليبيا، بالأخص، المناطق السكنية والمرافق العامة والمنشآت الحيوية، عن طريق الهجمات البرية والغارات الجوية». وطالب البيان الليبيين، بمختلف انتماءاتهم، بـ«وقف فورى لإطلاق النار، والاشتراك بشكل بنّاء فى العملية الديمقراطية والامتناع عن المواجهات التى يمكن تؤدى إلى تقويضها»، ودعا إلى «تقديم المسئولين عن العنف إلى العدالة وبحث الوضع الأمنى والسياسى الليبى فى مجلس الأمن الدولى فى الأيام المقبلة، بما فى ذلك فرض عقوبات على أولئك الذين يضعفون أمن وسلام ليبيا». وأعلن الاتحاد الأوروبى فى بيانه اعترافه بمجلس النواب الليبى (المنعقد فى طبرق)، داعياً المجلس إلى تشكيل حكومة شاملة بشكل عاجل تستطيع تحقيق تطلعات الشعب الليبى لبسط الأمن وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً رفضه التدخل الخارجى من جانب واحد فى ليبيا، الأمر الذى سيؤدى، حسب بيانه، إلى تفاقم الانقسامات الحالية ويقوض التحول الديمقراطى فى البلاد. وعبر الاتحاد عن إدانته «لتصاعد وتيرة القتال فى مدينتى طرابلس وبنغازى»، مؤكداً أن «الحوار الشامل هو الحل الوحيد لمعالجة الأزمة الراهنة فى ليبيا». على جانب آخر، قالت وكالة أنباء «فرانس برس» إن «الإمارات تلتزم الصمت رسمياً حتى الآن، بعد أن نسب مسئولون أمريكيون إليها شن ضربات جوية نُفّذت ضد الإسلاميين فى ليبيا». وذكر مسئول إماراتى أنه «لم يصدر أى شىء» عن السلطات فى هذا الإطار. وأشارت الوكالة إلى أن صحيفة «الخليج»، القريبة من مواقف الحكومة الإماراتية، كتبت أن «ليبيا تحولت إلى بؤرة للإرهاب ومرتع للمرتزقة ومخزن للأسلحة الفالتة من أى رقابة والتى يجرى تهريبها، إلى قوى الإرهاب والتكفير لنشر الفوضى فى دول الجوار، بل إلى ما يتجاوزها من دول». وحول ما نشرته بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن تورط مصر والإمارات فى شن الغارات الجوية على طرابلس الأسبوع الماضى، قال محمد أبويصير المستشار السياسى لمعركة «كرامة ليبيا»، التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد الميليشيات: «هذه الاتهامات مجرد خيال وتفتقد إلى المنطق ولا تستحق الرد، وهناك مجموعة فى الإدارة الأمريكية تحاول الزج باسم مصر والسعودية والإمارات فى ليبيا، وتوجه إليها الاتهامات، لأنهم لا يقبلون بهذا المحور الذى بات قوياً ومؤثراً هذه الأيام على حساب الولايات المتحدة». وأضاف، فى اتصال لـ«الوطن»: «هناك أيضاً مجموعة من المستشارين حول الإدارة الأمريكية يتلقون تمويلات قطرية، ويهمهم الإضرار بمصر بأى شكل كان، والغارات على طرابلس عملية ليبية نفّذها الجيش الوطنى الليبى، ولو كان هناك تحرُّك فى ليبيا سيكون من دول الجوار، لأنها الآن هى الأكثر تضرراً». من جهتها، رفضت «واشنطن»، أمس الأول، التعليق على الادعاءات، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى: «لست فى موقع يؤهلنى إلى إعطاء أى معلومات إضافية عن هذه الهجمات». وحول مبادرة سحب السلاح من الميليشيات التى أطلقتها مصر، اعتبر السفير فايز جبريل سفير ليبيا فى القاهرة، فى مقابلة خاصة مع قناة «العربية الحدث»، أن «المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية تأتى إيماناً منها بدعم العملية السياسية وعودة الاستقرار إلى ليبيا، على الرغم من انشغالها بقضية غزة وقضاياها الداخلية». |
|