إن العقل قد يوصلك إلى بداية الطريق. أما الإيمان فيكمل معك الطريق إلى أقصاه. الإيمان لا يتعارض مع العقل. ولكنه يتجاوزه إلى مراحل أبعد بما لا يقاس، لا يستطيع العقل بمفرده أن يصل إليها. وما لا يدركه العقل، نسميه "غير المدرَك". ونحن نصف الله بأنه "غير مدرك". لأنه أيضًا غير محدود. بينما العقل البشرى محدود ولا يدرك سوى الأمور المحدودة، التي تدخل في نطاقه. العقل يستطيع أن مجرد معرفة الله، وإلى بعض صفاته. ولكن بالإيمان "الروح يفحص كل شيء، حتى أعماق الله" (1 كو 2: 10). وبالنسبة إلى المؤمن، يكشف الله له ذاته. أو يكشف له ما يحتمل الطبيعة البشرية أن تدركه..