رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول يوسابيوس القيصري إن كلمة "يقوِّم" جاءت في ترجمة سيماخوس: "ينير". [بماذا ينير الشاب طريقه؟ هنا يعلمنا المرتل أن الشاب وهو مملوء بالدنس والنجاسة يحتاج إلي تطهير (واستنارة)، إذ يتساءل المرتل: "بماذا ينير الشاب طريقه؟ وجاءت الإجابة: بحفظه أقوالك!"] إن كانت الخطية تفسد القلب أي البصيرة الداخلية، فإننا في حاجة إلي أقوال الرب بكونها النور الذي يبدد الظلمة. يربط القديس أمبروسيوس بين هذه العبارة [9] وبين قول المرتل: "قلت: إني أحفظ طريقي، وضعت على فمي حافظًا" مز1:39، قائلًا: [توجد بعض الطرق التي ينبغي أن نتبعها، وطرق أخري يجب أن نتحفظ منها. يلزمنا أن نتبع طرق الرب، ونتحفظ من طرقنا لئلا تقودنا إلي الخطية. يمكن للشخص أن يتحفظ إن كان غير مسرعٍ في الكلام. يقول الناموس: "اسمع يا إسرائيل، الرب إلهك..." تث 4:6. لم يقل: "تكلم"، بل "اسمع". سقطت حواء لأنها قالت للرجل ما لم تسمعه من الرب إلهها. كلمة الرب الأولى تقول لك: "اسمع!" إن كنت تسمع فإنك تُحفظ من طرقك، وإن سقطت اصلح طرقك سريعًا. لأنه "بماذا يُقوِّم الشاب طريقه إلا بحفظه كلمة الرب؟!" [9]. أول كل شيء كن صامتًا واسمع فلا تسقط بلسانك .] القديس أمبروسيوس |
|