رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البطريرك بنيامين الأول لـ آكي مسيحيو الشرق مستهدفون قال رأس كنيسة الوحدة في العالم، قداسة البطريرك بنيامين الأول، إن أكثرية المسيحيين في سورية غادروها بسبب الحرب، وأعرب عن قناعته بوجود استهداف لهذا المكون في الشرق عموماً، كاشفاً أنه بعد عشرة أيام من هذه المقابلة معه سيرفع تقريراً إلى الأمم المتحدة بهدف فتح محكمة خاصة حول الجرائم التي ارتكبت بحق المسيحيين في سورية، وأعرب عن قناعته بأهمية أن يدعو قداسة البابا الأطراف المتنازعة في سورية إلى الحوار في دولة الفاتيكان. وحول واقع المسيحيين في سورية، قال قداسته لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “الواقع مرير، لأن أكثرية المسيحيين غادروا الأراضي السورية، وكأن هناك من يريد إبادة وإزالة هذا المكون من الشرق بأي شكل كان، وعندما يستهدف الرعاة يكون الهدف تبديد القطيع والفتك به، وهذا ويا للأسف ما حصل ويحصل، ولو كان المسيحيون السوريون غير مستهدفين فلماذا خطف نيافة المطران يوحنا إبراهيم وسيادة المطران بولس اليازجي، والسكوت عن الخاطف يُحيّرني”. وأردف “لكنني لم ولن أقف مكتوف الأيدي أكثر من عشرة أيام بعد نشر هذه المقابلة، لأنني سأرفع تقريرا للأمم المتحدة لتجريم كل أطراف الحرب في سورية، وذلك بهدف فتح محكمة خاصة ترعاها الأمم المتحدة لمحاكمة الجرائم التي ارتكبت بحقّ المسيحيين في سورية، وخاصة تلك التي تتعلق بخطف المطرانين الجليلين، ومتابعة هذه الدعوى هي من اختصاص المكتب القانوني لبطريركية كنيسة الوحدة” حسب تأكيده. وأضاف قداسته “من تعدى على أسقف أو مسيحي اعتبره تعدي على المسيح، والأفضل محاكمة هذه الجرائم على الأرض قبل وصول مفتعليها أمام محكمة المسيح، وهل مأساة المسيحيين السوريين منفصلة عما يحصل لكل مسيحيي المنطقة؟ تفريغ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المسيحيين هو مخطط له من قبل من يمول الإرهاب في سورية وغيرها، ولو لم يقف بعض المسيحيين الأبطال في لبنان وقفة بطولية لأصبح لبنان بلدا للفلسطينيين بعد رحيل مسيحييه على متن الأسطول الأميركي الذي جاء لترحيلهم، ومنذ تلك اللحظة بدأت المخططات لإفراغ الشرق منهم”. وشدد البطريرك على وجود استهداف لمسيحيي سورية كجزء من مسيحيي المشرق، ووصفهم بـ “الحلقة الأضعف”، وقال “إن المسيحيين السوريين هم جزء من هذا المخطط، يستهدف وجودهم في الشرق، لأنه أريد لهم أن يكونوا الحلقة الأضعف، وهم مستضعفون ومنقسمون، وهذا ما لا يُبشّر خيراً”. وحول الحل لمأساة المسيحيين في سورية رأى أنه “بات معلوماً أن الحل لم يعد في سورية بأيدي السوريين، بل بأيدي الأمريكي وحلفائه في سورية، والروسي وحلفاؤه في سورية، وإذا اندلعت الحرب فستكون مُدمّرة للغاية، وإن أرادوا حلاً سياسياً فسيكون الحل أمريكياً روسياً بامتياز، وتستطيع الكنيسة لعب دور هام في حل الأزمة السورية في حال دعا قداسة البابا فرنسيس الأطراف المتنازعة إلى الحوار في دولة الفاتيكان” حسب رأيه. وعن نظرته للدعم الغربي لقضايا المسيحيين في الشرق، قال “لم أسمع بدعم غربي للمسيحيين لأن الغرب المسيحي أصبح في خبر كان، انظروا ماذا يفعلون باللاجئين الذين أوصى الله بهم، فمن وصل فُتحت له مقرات اللجوء وعومل بكل إنسانية”، متسائلا “لكن من تاه على الطريق وغرق في البحر المتوسط من يتحمل مسؤوليته؟ الغرب هو المسؤول لأن لديه كل المقومات والقدرات والأساطيل لإنقاذ اللاجئين في مياهه الإقليمية” وفق قوله. وعن هجرة المسيحيين من الشرق، قال “الشرق بدون المسيحيين سيكون كالصحراء بدون مياه (أنتم ملح الأرض وأنتم نور العالم وإذا فسد الملح فبماذا يملح؟) هذا ما قاله يسوع، لذا فالوجود المسيحي في الشرق قبل أن يكون مسؤولية مسيحية هو مسؤولية إسلامية مسيحية مشرقية مشتركة، فبدون هذين العنصرين المتجانسين لن يكون هناك شرق حضاري، والتاريخ المشترك دليل على ذلك بغض النظر عن بعض الصفحات السوداء في هذا التاريخ الطويل”. نقلاً عن وكالة آكي الإيطالية |
|