إنها صورة من تواضعه ووداعته ذاك الذي أخلى ذاته من مجده وأخذ صورة عبد ووجد في الهيئة كإنسان، تواضع ليرفعنا وتعب ليريحنا وأتى إلينا يدعونا أنه محتاج إلينا. فقد قال لتلاميذه رسالة إلى صاحب الجحش "وإن قال لكما أحد شيئا فقولا الرب محتاج إليهما فللوقت يرسلهما" (مت 21: 3). إنه يدعونا في متواضع ووداعة انه محتاج إلينا، فقد قال يوما لامرأة سامرية أعطني لأشرب كأن لا يملك وهو الذي قال لها أنه يعطى الماء الحي. أن المسيح يرسل التلاميذ بذات الرسالة عينها "الرب محتاج إليك"، محتاج أن تحمله إلى الآخرين ليعرفوه ومحتاج إليك ليستريح فيك.