مريم وهي تصلي يتحرّك الستار بقوّة أكبر كما لو أنّ أحداً من الخارج يُحدِث تيّار هواء أو يهزّه ليبعده.
ويَلِج نور أبيض وكأنّه من اللآلئ أو من الفضّة الصرف يجعل الجدران المائلة إلى الاصفرار أكثر إشراقاً، ويجعل ألوان الأقمشة أكثر حيويّة، ويجعل وجه مريم المرتفع أكثر روحانيّة.
في قلب هذا النور، ودون أن تكشف السجّادة عن السرّ الذي يتمّ – حتّى إنّها لم تعد تهتزّ، بل تدلّت جامدة على الدعامات، وكأنّها جدار يعزل الداخل عن الخارج – في قلب هذا النور يَظهَر رئيس الملائكة جاثياً.