رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم مؤمنين يا أحبائي، سمعت الكثيرين يقولون أثناء هذه الحرب، لقد تعبنا ويئسنا، إلى متى سيستمر هذا الوضع، أود أن أسافر إلى الخارج، لقد تعبنا وأحبطنا من الحرب على لبنان، لا مستقبل لنا في هذا البلد...، طبعاً نحن بشر نُحبط ونخاف ، لكن المهم كيف نتعامل مع هذا الخوف والإحباط. الكلام السلبي واليأس هو من خطط إبليس ليدفع الجميع إلى ترك هذا البلد. لكن نحن نعلم أن الرب دعانا للخدمة في لبنان ولا يجب أن ندع السلبية تدخل إلى حياتنا. هذه السلبية ليست فقط فيما يتعلق بالحرب، لكنكم أيضاً تتذمرون على الطقس، والمعيشة والأولاد والزوجة والزوج، حتى أنكم تتذمرون على الله نفسه. الله لم يعطنا روح تذمر بل قال اشكروا في كل حين، يجب أن تكون ألسنتنا ألسنة شكر وتمنن، بولس وسيلا كانا يسبحان الله ويمجدانه وهما مقيدان في السجن، نحن هنا لنعلن أن هذا البلد هو للرب يسوع، وأن لبنان سيُبنى من جديد، لا يهم ما يقوله الناس وما يقوله الشيطان، لبنان للرب مهما قال العدو. التذمر منع شعب الله في العهد القديم من دخول أرض الموعد. إن كنت أنت هذا الشخص الذي أتكلم عنه اليوم أدعوك أن تتوب، توقَّف عن هذا الكلام، إلجم فمك. إن سمعت أحدكم يقول كلام سلبي عن لبنان سأوبخه، الكتاب يقول عظوا بعضكم البعض. الذي منكم لم يسر بكلامي، فهذا دليل على أن كلامي هو مخصص لك. وإن كنت لم تشعر بشيء فهذا دليل على تمردك. وأصلي أن يكسر الرب كبرياءنا في هذا الصباح. السلام ليس غياب الحرب والأمواج، السلام هو من رئيس السلام الموجود في قلوبنا. السلام لا يأتي من أميركا، السلام لا يأتي من إنسان أو من ظروف، قد تكون كل أوضاعك جيدة ولكنك تفتقد السلام، السلام يأتي فقط من الرب يسوع المسيح. كان يسوع نائماً في السفينة وسط العاصفة وكان يشعر بسلام. قد تقول أن هذا صعب عليك، لذا أقول لك غسمع كلمة الرب لك اليوم. إفتح معي على رسالة العبرانيين 11، أريد أن أقول لك أن الإٌيمان يُغيِّر الواقع كله. الآيات 32 - 34 " وماذا أقول أيضًا لأنه يعوزني الوقت، أن أخبرت عن جدعون وباراق وشمشون، ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء، الذين بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا برًّا، نالوا مواعيد سدُّوا أفواه أسود، أطفأوا قوة النار، نجوا من حد السيف، تقووا من ضعف، صاروا أشداء في الحرب، هزموا جيوش غرباء ". أريدك أن تتأمل برجالات الله الذين أمامنا اليوم. جدعون كان رجل إيمان، رجالات الإيمان كان لديهم ضعفاتهم أيضاً، جدعون قال عن نفسه أنا الأضعف في عشيرتي، كان لديه صغر نفس، لكن الكتاب يقول عنه رجل الإيمان. وأقول لك اليوم إن كان الرب يريد استخدامك وأنت تنظر إلى نفسك بصغر، فاعلم أن الرب قادر أن يصنع العجائب من خلالك. الرب أعطاك وزنات، استخدمها ضعها في يد الرب وهو سيبارك الكثيرين من خلالك. شمشون أوقعتهُ دليلة وكان شخص ضعيف مثلنا، لكن الكتاب يقول عنه رجل إيمان، داود الذي زنى يقول عنه هذا الإصحاح الشهير أنه رجل إيمان. لنصلي للرب أن يزيد إيماننا الذي إن كان بمقدار حبة خردل، يكبر ليصبح أكبر البقول، حتى أن الطيور تأتي لتعشش فيها، هذا الإيمان الصغير تاجر به لا تدعه صغيراً. أنت لست بحاجة لإيمان أكبر، بل بحاجة للمتاجرة بإيمانك كي يزداد. آمن أن إيمانك كافٍ للشفاء، فتُشفى. إن أنا آمنت أن الله سيسدد احتياجاتي المادية فسيفعل، فقط إن آمنت، لأنه بدون إلإيمان لا يمكن إرضاؤه. أريد أن أقول لك أيضاً أن الله إله محبة، وإيماننا عامل بالمحبة، أي طلبة لديك أية مشكلة لديك، أي قيد أو خطيئة أو حزن أو كآبة، أو شعور بالرفض، .... لو كانت كل شخصيتك مضطربة لسببٍ ما، اعلم أن الرب يسوع هو شافي نفوسكم، هو راعينا، آمن أنه يأتي ويحررك من كل مشاكلك مهما كانت، آمن فقط فترى عجائب الرب تحصل معك. مهما جرت حروب في لبنان، أنا أعلن أن الله هو ضابط الكل وهو يقيم لبنان ويجعله أفضل مما كان. تأمل معي كالب ويشوع، أريد أن أضع أمامك بعض الأمور الصعبة التي تواجهها أنت، مثل أسوار أريحا، أي مشكلة أي أمر في حياتك. ذهب كالب ويشوع مع عشرة جواسيس آخرين، العشرة قالوا أن الأرض صعبة الاحتلال لأن فيها عماليق، كانوا يائسين. أقول لك اليوم لا تجلس مع هكذا أشخاص لأنهم سيحبطونك بدورهم. أما كالب ويشوع فقد كان عليهم روح آخر، قالا نصعد عليها ونمتلكها لأننا قادرون عليها, كان لديهما إيمان أن إلههما رغم كل شيء، يستطيع أن ينصرهما على أعدائهم، ٱسمه " إيل شدَّاي " وهوَ مازال يصنع المعجزات، والروح الذي كان على كالب ويشوع، يكون عليك ليشجعك ويرفعك وينصرك على أعدائك. إمتلك الإيمان وتشجع، لأن لا أمر يصعب على الرب يسوع المسيح، هوَ يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر. أود التكلم عن شدرخ وميشخ وعبد ناغو، الذين قالوا بالإيمان، أنهم لن يسجدوا سوى لإلههم، فبنوا لهم تمثال وأجبروهم على السجود له، لكنهم رفضوا، فهددوهم بالنار، ورغم ذلك رفضوا السجود، وقد أنقذهم الله من النار لأنهم قرروا عدم السجود للأوثان. هذا قرار عليك اتخاذه، هل أنتَ هكذا مع الرب، هل أنتَ مصمم أن تتبع الرب دون تردد أو رجوع إلى الوراء، دون مساومة، هل أنتَ مستعد لتموت من أجل إيمانك. هل تنكر اسم المسيح إن هُددت بالموت. إن كنت من هؤلاء الأشخاص أدعوك أن تصلي للرب ليشدد إيمانك لتسير معه مهما يكن الظرف او الوضع. أنا أريد أن أسير مع الرب مهما كانت النتيجة. ماذا حصل مع شدرخ، حمُّوا لهم الأتون سبع مرات أكثر، حتى أن الذين رموهم بالنار احترقوا من وهج النار، أما هم فقد خرجوا من النار، حتى رائحة الدخان لم تكن عليهم، الرب خلصهم من الموت، إن أنت أطعت الرب من كل قلبك، سيخلصك من النار، سيخلصك من الموت. أي نار أنت فيها اليوم، إعلم أن الرب سيخلصك منها. النار لا تلدغك والمياه لا تغرقك. هناك أمر يريد الله أن يذكرنا به وهو عدم الاستسلام، ربما أنت بقيد ما، بضعف ما، ربما أنت بعلاقة عاطفية تجعلك تضعف، أولاً، لا ترتبط بغير مؤمن، ثانيًا، إن كنت مرتبط بمؤمن وهناك ضعف فتعال به للرب. لا تحاول جلب اسماعيل بينما الله يريد أن يعطيك اسحق. لا تظن أنَّ الله يتأخر في مواعيده، لا تستسلم، لا تفعل كما فعلت سارة، التي دخلت وأعطت جاريتها لإبراهيم لجلب اسماعيل، هذا خطأ، لأن الرب يعطيك وعده في حينه. قد يأتي إبليس أحيانًا لكي يفشلك، قائلاً لكَ أنَّ زواجك لن ينجح، أولادك لن يستقيموا، لكن الرب يقول لك اليوم لا تستسلم. ادعي الرب ليطلقك. لا تستسلم لشعور الفشل. نحن هنا إما أن نستسلم ونيأس وإما نقرر أن نستمر في مقاومة إبليس لأن الرب معنا. أرض الموعد قريبة لكنك لن تدخلها إذا استسلمت، لقد بانت أرض الموعد، لكن لا تستسلم، عشر مرات قاوم فرعون وعشر مرات ضربه الله، حتى استسلم وأطلق الشعب، لكنه حتى بعد أن أطلقهم لحقهم، فوصل شعب الله إلى مكان، وجدَ فيه البحر أمامه والعدو خلفه، ولا مكان للهروب ولا أمل في النجاة، وعندما أُقفلت الأبواب أمام شعب الله، استمر موسى يطلب الله ويستغيث به، فقال له الرب: ما بالك تستغيث بي، إرفع عصاك، فرفع موسى عصاه وانشق البحر وسار الشعب إلى الجهة الثانية من البحر، فلحق بهم المصريين لكن عندها أغلق البحر مياهه عليهم ماتوا جميعهم، ويقول الكتاب: أنَّ هؤلاء المصريين لن تعودوا ترونهم فيما بعد، وهذه آية عظيمة جداً، لأنك إن قاومت عدوك وانتصرت عليه، فاعلم أنك لن تعود تراه فيما بعد. هذا الوقت هو وقت حرب، وقت انتصار، وقت مقاومة، وليس أبدًا وقت استسلام، وإلهنا يا أحبائي إله نعمة. أجمل ما في الوجود هو الرب يسوع المسيح، إله كل نعمة ومحبة، أريدك أن تتأمل بمحبة الرب وجماله، هو أبرع جمال من كل بني البشر، أعطانا ابنه الحبيب يسوع، فكيف لا يهبنا معه كل شيء. أريدك أن تدرك أن الله لن يدعك تُخزى أبداً أبداً أبداً. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن أول عمل للإيمان هو الطاعة لله |
التجربة فرصة للإيمان |
فلا بد أن يكون للإيمان عمل |
الدعوة للإيمان |
قــالب للإيمان |