رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُرى ما مشاعر إسحاق من جهة أبيه ومن جهة الله؟ ربما دار هذا الصراع في عقله: أبي يخاف الله ويحبه ويحبني، والله يحبني ووعد أبي بنسل مني؛ فكلاهما لن يلحقا بي ضررًا؛ فلم يُسجل لنا الكتاب رفضه أو اعتراضه، بل كان في كمال الخضوع والتسليم على الحطب. وهنا يأتي الصوت الإلهي ومعه التدبير بكبش مُمسَكًا بقرنيه. في المُريّا، وبصعوبة الاختبار، تعلّم الفتى الخبرة أن الرب يرى ويدبر. وتمر السنون ويصل لعامه الأربعين ويستقبل عروسه رفقة، ولكن بعد أن أتى من أين؟ من طريق بئر لحيْ رُئي (تكوين٢٤: ٦٤) والذي يعني الحي الذي يُرى. نعم، تعلّم أن الله يرى ويدبر، فكان منتظرًا عند البئر ذلك الحي، الذي يُرى ويدبر. عزيزي، إسحاق أُمتحَن فتعلمها، وكُتبت لنا أيضًا لنتعلمها، ولا نطرح ثقتنا في الرب، مهما كانت الظروف، مرنمين مع داود «وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ» (مزمور٩: ١٠). |
|