رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"على الجبال أرفع بكاءً ومرثاة، وعلى مراعي البرية ندبًا، لأنها احترقت، فلا إنسان عابر، ولا يُسمع صوت الماشية. من طير السموات إلى البهائم هربت، مضت. وأجعل أورشليم رُجمًا ومآوي بنات آوي، ومدن يهوذا أجعلها خرابًا بلا ساكن" [10-11]. لقد صعد إرميا على الجبال، أي على شريعة الله ومن هناك تطلع إلى البرية، فوجد مراعيها قد احترقت بنيران الشهوات وحلّ بها الخراب، فرفع صوته وبكي، مقدمًا مرثاته على شعبه الذين دخلوا إلى حالة فراغ. الشرير تتحول أورشليمه إلى رُجم [11]، عوض أن يكون قلبه مدينة الله المقدسة، يصير أشبه بمكان مهجور دنس، يُشتم فيه رائحة الموت. عوض أن تكون مرعى للغنم، أي حظيرة الخراف المقدسة التي تضم شعب الله، تصير مآوي لبنات آوي [11]، وهي حيوانات أكبر من الثعلب وأصغر من الذئب، دائمًا تعوي؛ تتسم بالوحشية مع المكر والخداع، وترمز لعدو الخير إبليس وملائكته. وتصير مدن يهوذا خرابًا، تحطم مواهب الإنسان وقدراته. |
|