04 - 03 - 2021, 02:35 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
قصة الملكة استير التي خاطرت بحياتها من أجل إنقاذ شعبها اليهودي
يصوم اليوم (الثالث عشر من شهر “أدار” العبري) الشعب اليهودي إحياء لذكرى صوم الملكة استير، المذكور في سفر استير من الكتاب المقدس. ويروي السفر أخبار أيام اليهود في عاصمة الامبراطورية الفارسية، شوشان، خلال القرن السادس قبل الميلاد.
يروي السفر حكاية بطلة الرواية، استير، والتي أختارها الملك أحشويروش (أي خشايارشا الأول) شريكة حياته وملكة، دون أن تقول له أنها يهودية.
وبعد فترة من الوقت تآمر مستشار الملك أحشويروش، هامان، على قتل جميع يهود المملكة. فلما سمع ذلك عم استير، موردخاي، أخبرها بهذه المؤامرة الشريرة وطالبها بأن تستجدي الملك لإنقاذ اخوانها اليهود. ورغم أن التوجه للملك مباشرة، في تلك الأزمنة، بدون دعوة منه كان يعتبر تجاوزا قد يفضي الى عقاب خطير، غير أن استير قررت أن تخاطر بحياتها من أجل شعبها، وطلبت من موردخاي ان يستنفر جميع اليهود ويطلب اليهم الصيام لمدة ثلاثة ايام وليالي بكاملها فيما ستصوم هي وجواريها:
“وهكذا ادخل على الملك، خلافاً للعُرف ، فاذا هلكتُ – هلكتُ.” (استير، 4:16)
غير ان المجازفة اجدت الملكة استير نفعا، إذ تنتهي القصة بنجاة اليهود من الهلاك الذي كان يحدق بهم بفضل ممارسة التوبة والاستغفار والصوم التي أمرت بها الملكة أستير، وبعد سلسلة من الأحداث التي قلبت الأمور كاملا لصالح اليهود.
ويعبر توقيت هذا الصوم، يوم واحد قبل عيد المساخر (بوريم) الذي يحتفل فيه اليهود بالنجاة من تلك المصيبة، عن الربط القوي الموجود بين حالات الحزن والخطر وحالات السعادة والشكر.
ونتذكر في مثل هذا اليوم أن الصوم ليس هدفاً بحد ذاته بل وسيلة لتحفيز الانسان على التوبة والتمعن في تصرفاته.
|