نتيجة صلاة الفِرِّيسي
رغم أن الفِرِّيسي يبدو ظاهرياً أمام ذاته وأمام أعين الناس من أوائل المصلّين والمُبرَّرين إلا أنه لم يتبرَّر بعين الله، حيث أنَّه صعد مُدّعيًا أنّه يريد الصلاة؛ لكنّه لم يطلب شيئًا من الله، بل تحدّث إلى نفسه وبدأ يمدحها. ونستنتج مما سبق أنَّ الله يجازي المتكبرين " فكُلُّ مَن رَفَعَ نَفْسَه وُضِع" (لوقا 18: 14) انهم يمضون كالدخان فماذا نَفَعَتْنا الكِبْرِياء؟ ... إِنَّه يَتَبَدَّدُ كدُخانٍ في الهَواء " (حكمة 5: 8-14) هم الذين سخروا بالآخرين (لوقا 16:14) فارتفاعهم ما هو إلا مقدمة لدمارهم كما يقول صاحب الأمثال "قَبلَ التَّحَطّمِ الكِبرِياء وقَبلَ السُّقوطِ تَرَفعٌّ الرُّوح" (أمثال 16: 18). فان الرب "شَتَّتَ الـمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهم" (لوقا 1: 51).