صلى الفِرِّيسي بكبرياء، لأنه سخر بعبيد الله لتبرير نفسه بموقفه المُتعالي والمُكتفي بذاته إذ قال "الَّلهُمَّ، شُكراً لَكَ لِأَنِّي لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين" (لوقا 18: 11).
يُعلق القديس كيرلس الإسكندري "فضعفُ الآخرين يجب ألاَّ يكون موضع ازدراء"؛ والازدراء بعبيد الله ما هو إلا ازدراء بالله وعدله. إن الله يستهزئ بالمتكبرين "َيسخر الله مِنَ السَّاخِرين، وللمُتَواضِعينَ يُعْطي النِّعْمَة" (أمثال 3: 34). ويقول صاحب المزامير "الشَريرُ بِكِبرِيائِهِ يُلاحِقُ البائِس فلْيُؤخَذْ بِالمَكايِدِ الَّتيَ دبرَها" (مزمور 10: 2). ويؤكد بطرس الرسول "فاعلَموا أَوَّلَ الأَمْرِ أَنَّه سيَأتي في آخِرِ الأَيَّام قَومٌ مُستَهزِئُونَ كُلَّ الاستِهزاء، تَقودُهم أَهواؤُهَم" (1بطرس 3: 3).