رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَقَالَ أَلِيهُو: أَتَحْسِبُ هَذَا حَقًّا؟ قُلْتَ: أَنَا أَبَرُّ مِنَ اللهِ [1-2]. ما فعله أيوب حتى قبل الناموس، فعله كثيرون حتى في عهد النعمة، إذ يتساءلون: "لماذا يسمح الله بالضيقات للقديسين؟" وقد تعرض كثير من آباء الكنيسة لمثل هذا السؤال، نذكر على سبيل المثال المناظرة السادسة من مناظرات القديس يوحنا كاسيان مع الآب ثيؤدور (تادرس)، وقد سبق لنا نشرها نقتطف منها التالي: * تساءل البعض: لماذا يُذبح هؤلاء الرجال ذوو الاستحقاق العظيم والفضائل الجمَّة بواسطة هؤلاء اللصوص؟! لماذا يسمح الله أن تحدث جرائم لعبيده فيسقطون تحت أيدي الأشرار؟! وإذ كنا في حزننا أتينا إلى القديس ثيؤدور الذي برز في (نعمة) التمييز. كان هذا الأب يقطن في منطقة القلالي Calle بين نتريا والإسقيط، تبعد خمسة أميال عن نتريا وثمانية عن برية الإسقيط التي كنّا مقيمين فيها. وإذ تقدمنا إليه ونحن في ضيق بسبب موتهم، مظهرين دهشتنا لطول أناة الله العظيمة حتى يسمح بقتل هؤلاء بهذه الكيفية، أولئك الذين كانوا قادرين على حفظ غيرهم من مثل هذه التجارب بسبب قداستهم، هم أنفسهم لم يقدروا أن يخلصوا من السقوط في أيدي الأشرار. لذلك سألناه: لماذا يسمح الله بحدوث مثل هذه الجرائم ضد خدامه؟! الأب ثيؤدور (تادرس) |
|