منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2022, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

إن العقوبة التي حددها الله لقاء الخطية هي الموت







على أنه من الواجب، إنصافاً للحقائق الواقعية، أن يُقال إن هذه النظرية الجديدة في الإجرام هي في جزءٍ منها ردة فعل على موقف متطرف آخر ذهب إليه قومٌ في الماضي. فبينما يعتبر المجرمون اليوم مرضى عقلياً، كان المرضى عقلياً وسائر المنكوبين في الماضي غالباً ما يُعتبرون مجرمين، وقد تفنن الناس في ابتكار وسائل من شأنها أن توقع أشد الآلام هولاً على الأشخاص الذين يُعتبرون مذنبين وأهلاً للقصاص. لكن مثل هذه الممارسات، وإن كانت تفسح المجال لترويج النظرية الجديدة، ليست مسوِّغاً لها ولا تُزكيها . فالفكرة الجديدة متميزة، شأنها شان القديمة، لكونها لا تُنصف فداحة الخطية بل تسلب الإنسان حريته وتهبط به إلى مستوى الحيوان، وتتحدى بكل وقاحة طبيعة الإنسان الأدبية بما فيها من ضمير وشعور بالذنب، وتقوِّض من حيث المبدأ كامل أساس السلطة والحكومة وإجراء القضاء.
وبغض النظر عن المحاولات التي يبذلها العلم للبرهنة على حتمية الخطية، فإن أي شخص لم يتبلَّد فيه الضمير ولم يفقد الحس بعد، يشعر في ذاته أنه مُلزَم أن يفعل الخير ومسؤول عن فعل الشر. فمن المؤكد أن رجاء الثواب ليس هو الدافع الوحيد والأهم لفعل الخير، كما أن خوف العقاب ربما لا يكون هو الدافع الوحيد الذي يحدو الناس على الكفِّ عن الشر. ولكن أي من يستجيب لهذين الدافعين الثانوييين فيفعل الخير ويمتنع عن الشر، وإن يكن بمعنىً خارجي فقط، يكونُ رغم ذلك في وضعٍ أفضل جداً ممن يتجاهل هذين الدافعين ويسترسل في العيشة بحسب أهوائه. أضف إلى هذا أن الفضيلة والسعادة، وكذلك الخطية والعقاب، مترابطٌ بعضها ببعض ليس فقط على سبيل تعاقب السبب والنتيجة وفقاً لاعتبار خارجي، بل هي متواجدة جميعاً في الإدراك الخُلُقي أيضاً منذ البداية. فإن محبة الخير الحقيقة الصادقة، أي ملء الشركة مع الله، تعني أن الإنسان بكليَّته يدخل إلى أعماق تلك الشركة، في السر والعلن على السواء. وبالخطية كذلك، بمثل هذا الشمول تنطوي عند اكتمالها على فساد الإنسان نفساً وجسداً.
إن العقوبة التي حددها الله لقاء الخطية هي الموت (تكوين 2: 7)، غير أن هذا الموت الجسدي العارض ليس وحده إذ تسبقه وتلحقه عقوبات أخرى عديدة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وعود الله الواسعة التي لا يحدها شيء
لا تكفي الأعمال الصالحة لدفع أجرة الخطية التي هي الموت
كانت المعجزة الكبيرة التي أقام بها الرب لعازر منْ الموت
المعجزة التي أقام بها الرب لعازر منْ الموت
العبودية الوحيدة فى المسيحية هى الخطية التى تفصل الانسان عن الله (مقال للراهب كاراس المحرقى)


الساعة الآن 04:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024