استمرت بلغاريا لعدة قرون تحت الحكم العثماني، وحصلت على استقلالها في أواخر القرن التاسع عشر، ثم انضمت إلى الجانب الخاسر ومرت بعدة حرائق في النصف الأول من القرن العشرين، وعلى الرغم من انجذابها نحو قوى المحور في الحرب العالمية الثانية، إلا أن بلغاريا وجدت نفسها في مكان قريب لمدار الاتحاد السوفييتي بحلول منتصف القرن.
وكان لهذا التحالف آثار عميقة في الدولة البلغارية، فقد تغير فيها كل شيء بداية من استخدام الأراضي وحتى ممارسات العمل بها وأيضا الدين والفنون، ومع سقوط الحكومات الشيوعية في أوروبا الشرقية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، تم تحرير بلغاريا فجأة من المجال المغناطيسي للاتحاد السوفييتي العملاق، وأصبحت بلغاريا اليوم عضوا في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2004، والاتحاد الأوروبي في عام 2007، وشارك أعضاء الاتحاد الأوروبي في الجزء الأكبر من التجارة البلغارية.